ما هي أعراض الإنفلونزا

ما هي أعراض الإنفلونزا

الإنفلونزا

تُعرّف الإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza) على أنّها أحد الأمراض التي تُصيب الجهاز التنفّسي للإنسان، وتُعتبر من الأمراض الفيروسية المُعدية التي يُمكن أن تنتقل من الشخص المصاب إلى السليم عن طريق السعال أو العطاس، وفي الحقيقة تمتدّ فترة عدوى المرض من قبل ظهور الأعراض بيومين وتستمرّ حتى سبعة أيام من الإصابة.[1][2]

أعراض الإنفلونزا

عادةً ما تبدأ أعراض الإنفلونزا بالظهور بشكلٍ مفاجئ، حيث إنّها تكون مصحوبةً بالحمّى، وهذا ما يُميّزها عن الزكام (بالإنجليزية: Common cold)، ومن الأعراض الأخرى التي تظهر على مريض الإنفلونزا ما يأتي:[3]

  • آلام شديدة في العضلات والمفاصل.
  • الألم والتعب حول العينين.
  • الضعف أو التعب الشديد.
  • احمرار العينين وانتفاخهما.
  • الصداع.
  • السعال الجاف.
  • التهاب الحلق وسيلان الأنف.
  • التقيؤ أو الإسهال عند الأطفال.

وتوجد بعض الأعراض الشديدة التي يستدعي ظهورها نقل المريض إلى الطوارئ بشكلٍ فوريّ:[3]

    • ضيق التنفس أو صعوبته.
    • الشعور بألم أو ضغط في الصدر أو البطن.
    • الدوخة المفاجئة.
    • الارتباك.
    • التقيّؤ الشديد.

    أنواع فيروس الإنفلونزا

    تُعدّ الإنفلونزا أحد أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً، إذ تتسبّب سنوياً بحوالي 50 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة فقط، عدا عن تسبّبها بإدخال حوالي 200 ألف حالة إلى المستشفيات، ولفيروس الإنفلونزا أنواعٌ متعدّدة، أبرزها ما يأتي:[1]

    • النوع الأول (بالإنجليزية: Type A Flu Virus): يتميّز هذا النوع من الفيروسات بقدرته على إصابة الحيوانات والإنسان، ويعمل هذا الفيروس على تغيير شكله باستمرار، ممّا يجعله أحد أكثر الأنواع تسبُّباً بالعدوى.
    • النوع الثاني (بالإنجليزية: Type B Flu Virus): يُصيب هذا الفيروس الإنسان فقط على عكس النوع الأول، ويتميّز هذا النوع بعدم وجود أنواع فرعية له، ممّا يجعله أقلّ تسبّباً بالعدوى.
    • النوع الثالث (بالإنجليزية: Type C Flu Virus): ويُصيب عادةً البشر بشكلٍ عام، ويُعتبر أخفّ ألماً من النّوعين السابقَين، بالإضافة إلى عدم تسبّبه بانتشار العدوى بشكلٍ كبير.

    عوامل الخطورة

    تُعتبر الإنفلونزا في كثير من الحالات غير خطيرة، إلّا أنّ هناك بعض الفئات التي تكون مُعرّضةً لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا التي تؤثر في الحياة بشكل واضح، مثل التهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia) والجفاف، ومن أبرز الفئات التي تتعرّض لخطر هذه المضاعفات بشكلٍ أكبر، ما يأتي:[2]

    • كبار السن وتحديداً أولئك الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر.
    • الرُضّع والأطفال الصغار.
    • النساء الحوامل.
    • مرضى القلب.
    • مرضى الرئة وتحديداً المصابون بالربو (بالإنجليزية: Asthma)، والتهاب القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis).
    • الأفراد المصابون بأمراض الكلى.
    • مرضى السكّري.
    • الأفراد الذي يتناولون أدوية الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids).
    • المرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان.
    • المصابون بأمراض مزمنة تعمل على إضعاف جهاز المناعة لديهم.

    تشخيص الإنفلونزا

    يعتمد الطبيب في تشخيص الإصابة بالإنفلونزا على الفحص السريريّ للمريض غالباً، حيث يبحث الطبيب عن وجود بعض علامات وأعراض الإنفلونزا المذكورة سابقاً، وبالرغم من فعالية الفحص السريري، إلّا أنّه يُمكن تشخيص الإنفلونزا بطلب فحصٍ خاص يُدعى اختبار الإنفلونزا التشخيصيّ السريع (بالإنجليزية: Rapid influenza diagnostics test)، إذ يتمّ هذا الفحص بأخذ عيّنة من نهاية الحلق أو الأنف، وذلك للبحث عن مولّدات الضدّ، ويتميّز هذا الفحص بسرعة الحصول على نتيجته، إذ قد تظهر النتيجة خلال 30 دقيقةٍ أو أقلّ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفحص يفتقر إلى الدقة في مُعظم الأحيان، وعليه قد يلجأ الطبيب إلى تشخيص المريض بالإنفلونزا في حال ظهور الأعراض عليه، حتى وإن كانت نتيجة الفحص تُظهر خِلاف ذلك.[4]

    علاج الإنفلونزا

    يُعتبر فيروس الإنفلونزا بأنواعه المختلفة المُسبّب الرئيس للإنفلونزا كما أسلفنا بالذكر، واستناداً إلى أنّ المضادات الحيويّة لا تُجدي نفعاً في حال الإصابة بالعدوى غير البكتيرية؛ فيجدر تجنّب استعمال المضادات الحيوية في حالات المعاناة من الإنفلونزا إلا إذا تبيّن وجود عدوى أخرى من نوع بكتيريّ، بالإضافة إلى ذلك يمكن اللجوء لاستخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات مثل أوسيلتاميفير (بالإنجليزية: Oseltamivir) لعلاج بعض حالات الإنفلونزا، ويمكن القول إنّ أغلب حالات الإنفلونزا تُشفى باتباع النصائح الآتية:[2]

    • أخذ قسط كاف من الراحة والبقاء في المنزل.
    • تجنّب التعامل المباشر مع الأشخاص قدر الإمكان.
    • ارتداء الثياب المناسبة للمحافظة على دفء الجسم.
    • الإكثار من تناول السوائل.
    • الامتناع عن تناول الكحول.
    • التوقّف عن التدخين.
    • محاولة تناول بعض الأطعمة.

    مطعوم الإنفلونزا

    يُنصح الأفراد بأخذ لقاح الإنفلونزا (بالإنجليزية: Flu Vaccine) لتجنّب إصابتهم بالإنفلونزا، حيث يعمل اللقاح على حماية الفرد من ثلاثة أو أربعة أنواع مختلفة من فيروس الإنفلونزا، ويُعطى اللقاح على شكل حقنة في الذراع لكل من تجاوز ستة أشهر من العمر بشكلٍ سنويّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ فعالية مطعوم الإنفلونزا تعتمد على عمر الشخص وحالته الصحية، بالإضافة على نوع الفيروسات المُسبّبة، ومن أبرز الآثار الجانبية التي تترتب على أخذ مطعوم الإنفلونزا ظهور بعض المضاعفات الموضعية في المنطقة التي أُعطيت فيها الحقنة كالاحمرار، والألم، والانتفاخ (بالإنجليزية: Swelling)، وهناك بعض المضاعفات العامة كآلام العضلات، والمعاناة من الحمّى البسيطة، والصداع، وقد يتسبب اللقاح في بعض الحالات النادرة بتفاعل تحسسيّ شديد (بالإنجليزية: Severe Allergic Reaction)، وعندها يجب طلب المساعدة الطبية على الفور، ويمكن تمييز حدوث التفاعل التحسسيّ من أعراضه، والتي غالباً ما تتمثل بالطفح الجلدي، والضعف العام، وشحوب لون الجلد، ومشاكل التنفس، وزيادة عدد ضربات القلب، والدوار، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض التفاعل التحسسي قد تظهر خلال بضع دقائق إلى بضع ساعات من لحظة أخذ الحقنة.[5]

    المراجع

    1. ^ أ ب "Types of Flu", www.webmd.com,24-8-2017، Retrieved 2-3-2018. Edited.
    2. ^ أ ب ت Christian Nordqvist (20-12-2017), "All you need to know about flu"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-3-2018. Edited.
    3. ^ أ ب "What Does the Flu Feel Like?", www.webmd.com,19-7-2017، Retrieved 2-3-2018. Edited.
    4. ↑ "Influenza (flu)", www.mayoclinic.org,5-10-2017، Retrieved 4-3-2018. Edited.
    5. ↑ "Seasonal Flu Shot", www.cdc.gov,14-12-2017، Retrieved 4-3-2018. Edited.