ما هي أعراض نقص الحديد عند الأطفال

ما هي أعراض نقص الحديد عند الأطفال

الحديد

الحديد هو أحد المعادن التي يحتاجها الجسم للنمو والتطور، حيث يحتاج الجسم إلى الحديد كي ينتج الهيموجلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) الذي يُعدّ المسؤول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أجزاء الجسم، والميوجلوبين (بالإنجليزية: Myoglobin) الذي يوفر الأكسجين للعضلات. وبالإضافة إلى ذلك فإن الجسم يحتاج إلى الحديد لصنع العديد من الهرمونات والنسيج الضام،[1] ويعد نقص الحديد من أكثر المشاكل التغذوية انتشاراً في العالم وخاصة في البلدان النامية. كما يعد فقر الدم من أهم المؤشرات على نقص الحديد، مع الإشارة إلى أن نقصه قد يحدث دون فقر دم، ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية لعام 2001 فإن 30% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-4 سنوات، و48% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-14 سنة يعانون من فقر الدم بسبب نقص الحديد في الدول النامية.[2]

أعراض نقص الحديد عند الأطفال

على الرغم من أن النقص البسيط في كمية الحديد لدى الطفل يمكن أن يضعف قدرة الطفل، فإن عدم الحصول على كمية كافية من الحديد لا يسبب ظهور أعراض أو مخاطر على المدى القصير، حيث يستخدم الجسم الحديد المُخزن في العضلات والكبد والطحال ونخاع العظم. إلا أنّ انخفاض مستويات الحديد المخزنة في الجسم على المدى البعيد يسبب صُغر حجم خلايا الدم الحمراء، وقلة محتواها من الهيموجلوبين، ونتيجة لذلك تقل كمية الأكسجين المنقولة من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم بواسطة الدم، مما قد يؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية:[1][3]

  • لون الجلد الشاحب.
  • الإعياء.
  • النمو والتطور بشكل بطيء.
  • ضعف الشهية.
  • التنفس بشكل سريع وبصورة غير طبيعية.
  • المشاكل السلوكية.
  • ضعف القدرة على الانتباه.
  • الإصابة بالعدوى والالتهابات بشكل متكرر.
  • الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية، مثل الثلج والأوساخ والطلاء والنشا.
  • صعوبات في التعلم.

عندما يولد الطفل فإنه يملك كمية من الحديد مخزنة في الجسم، لكنّه يحتاج لاحقاً إلى كميات إضافية من الحديد نتيجة للنمو السريع للطفل وتطوره، وفيما يأتي الكميات اليومية الموصى بتناولها لكل فئة عمرية:[1][3]

الفئة العمرية
الكمية الموصى بها (مليغرام)
من الولادة إلى عمر 6 شهور
0.27
من عمر 7-12 شهراً
11
من عمر 1-3 سنوات
7
من عمر 4-8 سنوات
10
من عمر 9-13 سنة
8
الذكور من عمر 14-18 سنة
11
الإناث من عمر 14-18 سنة
15

الأطعمة التي تحتوي على الحديد

يوجد الحديد بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، بالإضافة إلى وجوده في بعض المنتجات الغذائية المدعمة به، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجسم يمتص الحديد من المصادر النباتية بشكل أفضل عند تناوله مع اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية، والأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج مثل الحمضيات والفراولة والفلفل الحلو والطماطم والبروكلي، ويمكن الحصول على الكميات الموصى بها من الحديد من خلال تناول الأغذية المتنوعة، مثل:[1]

  • اللحوم الخالية من الدهون والمأكولات البحرية والدواجن.
  • حبوب الإفطار والخبز المدعم بالحديد.
  • الفاصولياء البيضاء والعدس والسبانخ والبازيلاء.
  • المكسرات.
  • بعض أنواع الفاكهة المجففة مثل الزبيب.

الأطفال الأكثر عرضة لنقص الحديد

توضح النقاط الآتية الأطفال والرضع الذين يزيد لديهم خطر الإصابة بنقص الحديد، وهم:[3]

  • الأطفال الذين يولدون قبل موعد ولادتهم بأكثر من ثلاثة أسابيع أو يمتلكون وزن ولادة منخفضاً.
  • الأطفال الذين يشربون حليب البقر أو حليب الماعز قبل بلوغهم سنة.
  • الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط ولا يحصلون على أغذية تكميلية تحتوي على الحديد بعد عمر 6 شهور.
  • الأطفال بعمر 1-5 سنوات والذين يشربون أكثر من 710 مليلترات في اليوم من حليب الأبقار، أو حليب الماعز، أو حليب الصويا.
  • الأطفال المصابون بحالات صحية معينة مثل الالتهابات المزمنة.
  • الأطفال بعمر 1-5 سنوات الذين تعرضوا لمعدن الرصاص.

طرق الوقاية من نقص الحديد عند الأطفال

قامت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومنظمة الصحة العالمية بوضع العديد من التوصيات للوقاية من نقص الحديد عند الأطفال، حيث تشمل هذه التوصيات دعم أغذية الأطفال بالحديد، بالإضافة إلى إعطاء البدائل الغنية بالحديد عندما يكون حليب الأم غير كافٍ، وتجنب الحليب البقري في السنة الأولى من عمر الطفل، كما ينصح بفحص نقص الحديد عند الرضع في عمر 9-12 شهراً، ويمكن إعطاء الأطفال حديثي الولادة مكملات الحديد من عمر 4 شهور إلى أنّ يستطيع تناول حصتين أو أكثر من الأطعمة المدعمة بالحديد، وإذا كان الرضيع يتغذى على حليب الأم والنسبة الأعلى من غذائه من الحليب الصناعي فيمكن أن توقف الأم المكملات الغذائية من الحديد في هذه الحالة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الأطفال الذين يولدون قبل موعد ولادتهم يمكن إعطاؤهم مكملات الحديد من عمر أسبوعين ولغاية عمر سنة في حال اعتماد الطفل على الرضاعة الطبيعية، بينما يحصل الطفل الذي يعتمد على الحليب الصناعي على حاجته من الحديد دون الحاجة إلى المكملات.[2][3]

كما يمكن البدء بتقديم الطعام الغني بالحديد للطفل عادةً عندما يتراوح عمره بين 4-6 شهور، مثل حبوب الأطفال المدعمة بالحديد، واللحوم المهروسة، والفاصوليا المهروسة، ويمكن تقديم الأطعمة الغنية بالحديد للأطفال الأكبر سناً من خلال الوجبات، كما يُوصى بتجنب الإفراط في شرب الحليب واستهلاك كمية تزيد عن ثلاثة أكواب وذلك للأطفال بعمر 1-5 سنوات.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Iron", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 27-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Iron deficiency anemia from diagnosis to treatment in children", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج (29-11-2016), "Iron deficiency in children: Prevention tips for parents"، www.mayoclinic.org, Retrieved 27-9-2018. Edited.