ما هى أعراض حصوات الكلى

ما هى أعراض حصوات الكلى

الكلى

تعدّ الكلى من أكثر أعضاء الجسم أهميّةً؛ إذ تُنقّي الدم من الفضلات عن طريق طرحها عبر البول، بالإضافة إلى دورها الكبير في المحافظة على توازن السوائل والعناصر المعدنيّة في الجسم. تقع الكليتان في الجزء الخلفي من البطن، ويبلغ طول كلّ واحدةٍ منهما حوالي 10 سم.[1][2]

حصوات الكلى

تعد الحصى من أكثر الأمراض التي تصيب الكليتين شيوعاً؛ إذ تشير الدراسات إلى إصابة شخص واحد من كلّ عشرة أشخاص بحصى الكلى خلال حياتهم، ويُعاني الرجال من حصى الكلى بشكلٍ أكبر من النساء، وذلك بمقدار ثلاثة أضعاف، كما تَكثر الإصابات عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و45 عاماً.

تتكوّن حصى الكلى من تجمّع بعض المواد في الكلى وتكوينها لبلّورات، ويتمّ تقسيمها وفقاً للمادة المكوّنة لها، وتنشأ معظم الحصى من تجمّع مادّة الكالسيوم، إمّا على شكل مركّب كالسيوم، أو كساليت، أو كالسيوم فوسفايت، أمّا باقي الحصى فتتكوّن من مواد أخرى، مثل حمض اليوريك، والستروفيت، والسيستين.

توجد العديد من المركّبات الكيميائية بشكلٍ طبيعيّ في البول؛ حيث تقلّل هذه المركّبات من فرصة تكوين حصى الكلى، وأبرز هذه المركّبات كل من السيتريت، والمغنيسيوم، والبيروفوسفايت، فإذا ما انخفضت كميّة هذه العناصر وذلك إثر مسبّبات عدّة، فإنّ فرصة تكوين حصى الكلى تَزداد بشكلٍ ملحوظ، وتمرّ مُعظم حصى الكلى عبر المسالك البوليّة إلى خارج الجسم دون اللجوء إلى أيّ إجراء، ولكن إذا كبر حجم هذه الحصى إلى درجةٍ كافية لإغلاق مجرى البول عندها تَجب مُعالجة هذه الحصى؛ إذ قد تُسبّب الشعور بآلامٍ شديدة وبشكل مستمر، كما أنّها قد تُلحق أضراراً عديدة بالكلى.[1][2]

أعراض حصوات الكلى

تتفاوت أحجام حصى الكلى؛ فالصغيرة منها نادراً ما تُسبّب الشعور بأيّة أعراض وقد تخرج من الجسم دون أيّ علاج، وقد لا تنتج عن حصى الكلى أيّة أعراض كذلك إلّا إذا ما عَبرت من الكليتين إلى الحالبين؛ وهما الأنبوبان اللذان ينقلان البول من الكلى إلى المثانة، أو إذا ما سبّبت التهاب المسالك البوليّة. إنّ أبرز الأعراض المُصاحبة لحصى الكلى هي على النّحو الآتي:[3][4]

  • الشعور بآلام شديدة: من المَعروف أنّ الآلام المُصاحبة لحصى الكلى شديدة جدّاً، وقد يشعر المصاب بهذه الآلام في في الخاصرتين أو في أسفل البطن أو أسفل الظهر أو في الحوض، وتأتي هذه الآلام الشديدة على شكل نوباتٍ متفواتة في الشدّة، وقد تمتدّ كذلك ليشعر المريض بالألم في الخصيتين، وما بين هذه النوبات يشعر المريض بآلامٍ خفيفةٍ نسبيّاً، أو بشعورٍ مزعج في أسفل الظهر أو في الحوض.
  • الشعور بآلام أو بحرقة عند التبوّل.
  • تحوّل لون وشكل البول: فقد يصبح لون البول داكناً أو قد يصبح أحمر أو ورديّ اللون، وغالباً ما ينتج ذلك من تجريح الحصى للمسالك البوليّة وبالتالي نزول الدم مع البول، كما قد يصبح البول أكثر كثافة، وقد تصدر منه رائحة كريهة.
  • الشعور بضرورة التبوّل باستمرار، والذهاب إلى الحمّام بشكل متكرّر.
  • خروج كميّات قليلة من البول مقارنةً بعادة المريض الإخراجيّة.
  • المعاناة من الغثيان والاستفراغ.
  • إذا تسبّبت حصى الكلى بحدوث التهاب المسالك البوليّة، عندها قد تظهر على المريض أعراض أخرى، كارتفاع درجة حرارة جسم المريض وبالتالي المُعاناة من القشعريرة، وكذلك الشعور بالتعب العام والإعياء الشديدين، بالإضافة إلى المُعاناة من الإسهال.

عوامل تزيد من فرصة الإصابة بحصوات الكلى

قد تساهم العديد من العوامل إذا ما وُجدت بزيادة عرضة الشخص للإصابة بحصى الكلى، أبرز هذه العوامل تكون على النّحو الآتي:[3]

  • وجود إصابات أخرى ضمن العائلة نفسها، بالإضافة إلى إصابة المريض سابقاً بحصى الكلى.
  • المعاناة من حالة الجفاف: تُعدّ من أكثر العوامل تسبّباً بتكوين حصى الكلى، وتنتج من عدم تناول المريض لكميّاتٍ كافيةٍ من السوائل اللازمة لتخفيف تركيز المعادن والمُركّبات الكيميائية ومنع تكوينها للحصى.
  • تناول بعض الأنواع من الأطعمة: خصوصاً تلك الغنيّة بالبروتين والصوديوم.
  • المعاناة من السُمنة المفرطة.
  • المعاناة من أمراض الجهاز الهضمي، مثل: أمراض القولون الالتهابيّة، وكذلك الخضوع لعمليّات جراحيّة في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى المُعاناة من الإسهال المزمن.
  • الإصابة بحالات مرضيّة أخرى: مثل مرض فرط إفراز الغدد جارات الدرقيّة، بالإضافة إلى مرض الحماض الكلويّ النُبيبيّ، الذي ينشأ من انخفاض قدرة الكليتين على مُعادلة الأحماض ممّا يُسبّب ارتفاع الحموضة العامّة في الجسم، وقد تَنتج حصى الكلى من تناول بعض الأنواع من الأدوية.

علاج حصوات الكلى

هنالك العديد من الإجراءات التي يُنصح المرضى باتّباعها في حال مُعاناتهم من نوبات الآلام المُصاحبة لحصى الكلى، فيجب على المريض تناول كميّاتٍ كبيرة من السوائل لزيادة إدرار البول ولمحاولة التخلّص من الحصى، وهنالك العديد من الأدوية التي قد يتناولها المريض، أبرزها مسكّنات الألم مثل باراسيتامول، وأيبوبروفين، وقد يتمّ اللجوء في بعض الأحيان لاستخدام المضادّات الحيويّة، وذلك إذا ما أُصيب المريض بالتهاب المسالك البوليّة كذلك، أمّا إذا أصيب المَريض بحصى الكلى المتكوّنة من حمض اليوريك، فقد يتمّ استخدام الأدوية التي تُقلّل مستوى هذا الحمض في الجسم.

من طرق العلاج المُستخدمة للتخلّص من حصى الكلى عمليّة تُسمّى بتفتيت الحصى عبر الأشعّة فوق الصوتيّة، وتعتمد على تسليط كميّات مُعيّنة من هذه الأشعّة على مكان الحصوة لتكسيرها إلى أجزاء أصغر حجماً بإمكانها المرور عبر المسالك البوليّة إلى الخارج، وقد تُسبّب هذه العمليّة ظهور كدماتٍ على الخاصرتين أو أسفل البطن، وقد يتمّ اللجوء تحت ظروف مُعيّنة إلى إجراء جراحةٍ للتخلّص من حصى الكلى، وذلك في حال حدوث أي ضرر بالكلى أو كبر حجم الحصى بشكلٍ كبير.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب "Kidney Stones", healthcommunities.com, Retrieved 6-2-2017. Edited.
  2. ^ أ ب "Kidney Conditions", webmd.com, Retrieved 6-2-2017. Edited.
  3. ^ أ ب "Kidney stones", mayoclinic.org, Retrieved 6-2-2017. Edited.
  4. ↑ "Symptoms of kidney stones", nhs.uk, Retrieved 6-2-2017. Edited.
  5. ↑ "Kidney Stones", healthline.com, Retrieved 6-2-2017. Edited.