ما هي أعراض دهون الكبد

ما هي أعراض دهون الكبد

مرض الكبد الدهني

يُعدّ الكبد أكبر الأعضاء الداخلية في الجسم، ويقوم بالعديد من الوظائف المهمة كتخزين الطاقة، والمساعدة على هضم الدهون، وتخليص الجسم من السموم، ويُعتبر وجود كميات قليلة من الدهون على الكبد أمراً طبيعياً، إلّا أنّ زيادة تجمّع الدهون وتراكمها على الكبد يُعتبر مشكلة حقيقية وخطيرة إذا ما تقدّمت الحالة وتسبّبت بالتهاب الكبد، فعلى الرغم من قدرة الكبد الأخّاذة على تجديد خلاياه التالفة واستبدالها بخلايا صحية جديدة، إلّا أنّ تعرّضه المستمر للضرر الناتج عن تراكم الدهون قد يعيق قدرته على تجديد خلاياه، ويتسبّب بإحداث تلف دائم في أنسجة الكبد. وفي الواقع يمكن تقسيم مرض الكبد الدهني إلى نوعين رئيسيين، وهما:[1][2]

  • مرض الكبد الدهني الكحولي: (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease) وفي هذا النوع يكون السبب في تجمع الدهون وتراكمها في الكبد إفراط المصاب في تناول المشروبات الكحولية.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي: (بالإنجليزية: Alcoholic fatty liver disease) وهنا يحدث مرض الكبد الدهني لدى الأشخاص الذين لا يفرطون في تناول المشروبات الكحولية لأسباب أخرى كالسمنة، وارتفاع مستوى الدهون في الدم، والإصابة بمرض السكري، ونتيجة لبعض العوامل الوراثية وغيرها الكثير.

أعراض الإصابة بدهون الكبد

في الحقيقة لا تظهر على المصاب أي أعراض تدلّ على إصابته بمرض الكبد الدهني، سواءً كان يعاني من مرض الكبد الدهني الكحولي أو غير الكحولي، ويقتصر ظهور الأعراض على الحالات التي يحدث فيها التهاب في خلايا الكبد، ولكنّ المشكلة هنا في أنّ هذه الأعراض غالباً ما تكون عامة، كالتعب والضعف العام، والشعور بألم أو انزعاج في الجهة العلوية من البطن، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن في بعض الحالات. أمّا في حال زيادة شدة الالتهاب، وتقدّم المرض ووصوله لحالة تشمع الكبد (بالإنجليزية: Ascites) فقد يعاني المصاب من الأعراض التالية:[3][1]

  • اليرقان أو الصفار؛ (بالإنجليزية: Jaundice) والذي يتمثل باصفرار لون الجلد والجزء الأبيض من العينين؛ وذلك نتيجة لتراكم مادة البيليروبين في الدم.
  • الاستسقاء البطني؛ (بالإنجليزية: Ascites) والذي يتمثل بتجمع السوائل في منطقة البطن، نتيجة لانخفاض قدرة الكبد على إنتاج البروتينات.
  • سهولة ظهور الكدمات على الجلد.
  • النزيف غير الطبيعي.
  • الارتباك أو التشوش الذهني.

علاج مرض الكبد الدهني

ما زالت الأدوية المتاحة لعلاج مرض الكبد الدهني قيد الدراسة والتجريب، فحتى الآن لا يوجد علاج شافٍ من الإصابة بمرض الكبد الدهني، إلّا أنّ اتباع بعض النصائح وتغيير نمط الحياة بإمكانه تحسين حالة المصاب بشكل ملحوظ، وتخليصه من المرض بشكل نهائي إذا كان لا يزال في المراحل الأولية منه، ومن هذه النصائح ما يلي:[4]

  • الامتناع عن تناول الكحول: يُعدّ الامتناع عن تناول الكحول من أهم الخطوات المتبعة في علاج مرض الكبد الدهني، ويُشدّد على ذلك بشكل خاص في حال كانت الإصابة بمرض الكبد الدهني ناتجة عن الإفراط في تناول الكحول؛ نظراً لأنّ الاستمرار بتناوله في هذه الحالة يزيد من تفاقم المرض، ويتسبّب بالتهاب الكبد والوصول لمرحلة تشمع الكبد.
  • فقدان الوزن الزائد: يشدّد الخبراء على أهمية ألّا يكون فقدان الوزن سريعاً وحاداً، بل بشكل تدريجي وباتباع نظام غذائي صحي، ويمكن التعاون مع أحد أخصائيي التغذية للحصول على حمية مناسبة تتناسب مع ذلك.
  • ممارسة التمارين الرياضية: فهي تساعد على فقدان الوزن، والحدّ من مشكلة مقاومة خلايا الجسم لعمل الإنسولين.
  • الإقلاع عن التدخين: إذ يسهم التدخين في الإصابة بأمراض القلب.
  • التوقف عن تناول الأدوية التي تؤثر في الكبد: ومن الأمثلة عليها الأدوية الستيرويدية (بالإنجليزية: Steroids)، كما يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي علاج دوائي.
  • التحكم بمستوى الكوليسترول والسكر في الدم: من المهم السيطرة على مستوى السكر في الدم بحيث يبقى ضمن الحدود الطبيعية، كما يشدّد الأطباء على ضرورة خفض مستوى الكوليسترول في الدم في حال ارتفاعه، والوصول به إلى الحدود والقيم الطبيعية سواءً كان ذلك باتباع نظام غذائي صحي أو باستخدام أحد الأدوية المخفّضة لكوليسترول.
  • اتباع نظام غذائي صحي: وذلك باتباع حمية غذائية متوازنة تركز على الخضراوات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة، والحصول على الدهون من مصادرها الصحية كالمكسرات والأفوكادو، وتناول مصادر البروتين قليلة الدهون كالدجاج والأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء، بالإضافة لتجنّب تناول العصائر والمشروبات المحلّاة.[5]

تشخيص مرض الكبد الدهني

في حال شكّ الطبيب باحتمالية إصابة الشخص بمرض الكبد الدهني، فإنّه يعمد للبحث عن أي مسبّبات أو عوامل خطر لدى المصاب قد تكون أدت لإصابته بالمرض، فيسأله عمّا إذا كان يتناول المشروبات الكحولية، ويستفسر عن تاريخه المرضي وعن الأدوية التي يتناولها، وبعد ذلك يجري الطبيب الفحوصات الخاصة بالكشف عن الإصابة بمرض الكبد الدهني، ومنها:[3]

  • الفحص الجسدي: يتحسّس الطيب موضع الكبد بحثاً عن أي علامة قد تشير إلى تضخمه، ويتأكد من ظهور أي من الأعراض والعلامات التي تدلّ على الإصابة بالمرض من التي تحدثنا عنها سابقاً.
  • اختبارات الدم: يطلب الطبيب إجراء اختبارات وظائف الكبد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفحوصات تساعد على الكشف عن احتمالية تعرّض الكبد للالتهاب، إلّا أنّه لا يُشترط أن تكون قيمها غير طبيعية في جميع الحالات، فقد تكون نتائج فحوصات المريض المخبرية طبيعية ومع ذلك يكون مصاباً بمرض الكبد الدهني.
  • الفحوصات التصويرية: تساعد هذه الحالة على التعرف على طبيعة تراكم الدهون في الكبد، ومنها التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، والرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI)، والتصوير الطبقي المحوري (بالإنجليزية: CT scan).
  • خزعة الكبد: تُعدّ خزعة الكبد ضرورية لتأكيد الإصابة بمرض الكبد الدهني، ويكون ذلك بإدخال إبرة عبر البطن وصولاً إلى الكبد لأخذ عينة من أنسجته وفحصها تحت المجهر.

ولمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة فيديو يتحدث فيه الدكتور فراس زريقات أخصائي الجهاز الهضمي والكبد عن تعريف شحوم الكبد.

المراجع

  1. ^ أ ب "Fatty Liver (Hepatic Steatosis)", www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018.
  2. ↑ "Fatty Liver Disease", medlineplus.gov, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Fatty Liver", www.emedicinehealth.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Fatty liver", www.mydr.com.au, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Fatty Liver (Hepatic Steatosis)", www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.