ما هي أعراض تشنج الرقبة

ما هي أعراض تشنج الرقبة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الرقبة

تُعتبر الرّقبة الجزء الواصل بين الرأس والجذع في جسم الإنسان،[1] حيث تتكون من سبع فقراتٍ عنقيّةٍ (بالإنجليزية: cervical vertebrae) تفصل بينها الأقراص العنقيّة (بالإنجليزية: Cervical Discs)، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ منطقة العنق معرّضة للإصابة بالتشنّجات، وذلك نتيجة اتّباع بعض العادات الخاطئة.[2][3]

تشنّج الرقبة

يمكن أن تتعرّض عضلات الجسم المختلفة للتشنّج، ومن هذه العضلات عضلات الرقبة، ويُعرّف تشنّج الرقبة (بالإنجليزية: Neck Spasm) على أنّه حدوث شدّ غير إراديٍّ في عضلات الرقبة، ويصاحبه ألمٌ شديد، ويمكن أن يعاني الشخص من تشنّجٍ في عضلات الرقبة لمدة دقائق، أو ساعات، أو أيام،[4] ومن الجدير بالذكر أنّ تشنّج الرقبة يحدث بشكل مفاجئ ولا يستطيع الشخص التحكّم به، ولا يُعتبر تشنّج الرقبة أمراً خطيراً، ولكنّه قد يكون عَرَضاً لأحد الأمراض الخطيرة ممّا يستدعي مراجعة الطبيب في أسرع وقتٍ ممكن.[5]

أعراض تشنّج الرقبة

إنّ تشنّج الرقبة يظهر غالباً على هيئة ألمٍ مفاجئٍ شديدٍ وغير محتملٍ في منطقة الرقبة، ويمكن أن يكون الألم في عضلة واحدة من عضلات الرقبة، وقد يكون في أكثر من عضلةٍ من عضلاتها، وتُرافق هذا الألم صعوبةٌ في تحريك الرقبة، ومن الممكن أن يحدّ ذلك من قدرة الشخص على القيام بأعماله اليومية، وكذلك قد يحدث تيبّسٌ في الجزء المُصاب،[4] ومن الجدير بالذكر أنّ تشنّج الرقبة لا يحدث بشكل مستقلٍ عن الجهاز العضليّ الهيكليّ (بالإنجليزية: Musculoskeletal System) والجهاز العصبيّ، ولهذا قد تظهر أعراضٌ في الجهاز العضليّ الهيكليّ والجهاز العصبيّ بشكلٍ مصاحبٍ لتشنّج الرقبة، ومنها ما يلي:[6]

  • آلامٌ في الظهر.
  • ألم في الكتف.
  • ضعفٌ وإجهادٌ في العضلات.
  • الصداع (بالإنجليزية: Headache)، وخاصة في الجزء الخلفيّ من الرأس.
  • ألم أو خدرانٌ ووخز في إحدى الذراعين.
  • تصلّبٌ في العمود الفقري.
  • انحناء العمود الفقري.
  • تأرجح الرأس بشكل لاإراديّ، وحدوث تقلّصات وتشنّجات لاإرادية في عضلات الوجه.

أعراض خطيرة مصاحبة لتشنّج الرقبة

يمكن أن يكون تشنّج الرقبة أحد أعراض بعض الأمراض الخطيرة التي تتطلب تدخلاً طبيّاً عاجلاً، وإنّ ظهور بعض الأعراض والعلامات قد يكون مؤشراً على هذا، لذلك لا بُدّ من مراجعة الطوارئ في أسرع وقتٍ ممكنٍ عند ظهور أيٍّ ممّا يلي:[6]

  • ارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من 38.3 درجة سيلسيوس.
  • صداع حادّ.
  • زيادة التحسّس للضوء.
  • انعدام التوازن.
  • ضعف العضلات.
  • الشعور بالغثيان.
  • التقيؤ.
  • فقدان الإحساس في الأطراف.
  • تصلّب الرقبة.

أسباب تشنّج الرقبة

هناك أسباب عديدة لتشنّج الرقبة، ومنها ما يلي:[4]

  • الصداع.
  • الجفاف.
  • الإجهاد النفسي.
  • حمل شيء ثقيل على الكتف أو الذراعَين، كحمل حقيبة ثقيلة.
  • التواء الرقبة أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة كممارسة التمارين الرياضية.
  • الوقوف بطريقة غير صحيّة أو صحيحة، كالوقوف والرأس مُرخى للأسفل.
  • اتّخاذ وضعية غير مريحة للرقبة أثناء النوم، أو خلال إجراء المكالمات الهاتفية كوضع الهاتف بين الكتف والأذن.
  • داءُ أو تنكُّسُ الفقار الرقبي (بالإنجليزية: Cervical Spondylosis)؛ ويعني حدوث ضمور في الحبل الشوكيّ.
  • الانزلاق الغضروفيّ (بالإنجليزية: Disc Herniation).
  • التعرّض للإصابات بسبب حوادث السير وغيرها.
  • تضيّق القناة الشوكية (بالإنجليزية: spinal stenosis)، ويعني تضيّق الفراغات المفتوحة في القناة الشوكيّة.
  • التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing Spondylitis)، ويعني حدوث التهاب في بعض فقرات العمود الفقريّ مما يؤدي إلى التحامها ببعضها البعض.
  • التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، ويعني التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكيّ نتيجة العدوى، ويحدث تصلّب الرقبة كعَرَضٍ لالتهاب السحايا نتيجة حدوث التورّم (بالإنجليزية: Swelling).[7]
  • متلازمة المفصل الصدغي الفكي (بالإنجليزية: Temporomandibular joint syndrome)، وهي المتلازمة التي يُعاني فيها المُصاب من ألمٍ في مفصل الفك، وألمٍ في العضلات المسؤولة عن حركة الفك، وقد سُمّي المفصل الصدغي الفكي بهذا الاسم لأنّه المفصل الذي يربط الصدغ مع العنق.[8]

علاج تشنّج الرقبة والوقاية منه

في الحقيقة، إنّ أغلب حالات تشنّج الرقبة تُشفى وحدها دون الحاجة لتدخلٍ طبيٍ ما لم يكن سببها مرض خطير، ولكن هناك بعض الإجراءات والنصائح التي من شأنها أن تساعد في تماثل المريض للشفاء، ومنها ما يلي:[4][9]

  • تجنّب حمل الأشياء الثقيلة.
  • تدليك المناطق المشدودة في الرقبة، ممّا يساعد العضلات على الاسترخاء.
  • أخذ قسط من الراحة ليوم أو ليومين لإعطاء فرصة لعضلات الرقبة للارتخاء.
  • ممارسة تمارين الرقبة التي تُساعد في التخفيف من ضغط وتوتر العضلات، عن طريق شدّ الرقبة برفق ولطف كل ما سنحت الفرصة لذلك.
  • تطبيق كمّادات الثلج، وذلك بوضع مكعبات الثلج في منشفة ووضعها على الرقبة لمدة لا تتجاوز 10 دقائق، ويمكن تكرار العملية كل ساعة تقريباً.
  • تطبيق الكمادات الساخنة، إذ إنّ الكمادات الساخنة قادرة على تحسين الدورة الدموية والتخفيف من ألم تشنّج الرقبة.
  • تناول المسكنات الدوائية التي يمكن شراؤها دون وصفة طبيّة إذا دعت الحاجة لذلك، إذ إنّ هذه الأدوية قادرة على تخفيف حدة الالتهاب الذي يزيد ألم الرقبة سوءاً، ويجدر التنبيه إلى ضرورة أخذ الجرعة المناسبة التي يكتبها الصيدلانيّ، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، ونابروكسين الصوديوم (بالإنجليزية: Naproxen Sodium).
  • اتخاذ وضعية صحيحة وصحيّة أثناء الجلوس، وعند الوقوف، وفي النوم، إذ يجدر الاعتماد على الساقَين في حمل الأشياء الثقيلة عوضاً عن الاعتماد على الظهر، ويجب التنبيه إلى ضرورة نوم الشخص على أحد جوانبه أو على ظهره، والتأكّد من أن الوسادة مريحة وطريّة، مع ضرورة الانتباه إلى وضعية الجسم طول اليوم.

المراجع

  1. ↑ "neck", www.medical-dictionary.thefreedictionary.com, Retrieved 15-10-2017. Edited.
  2. ↑ "", www.spine-health.com, Retrieved 15-10-2017. Edited.
  3. ↑ "Neck", www.healthline.com, Retrieved 15-10-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Erica Cirino, "Understanding Neck Spasms: How to Find Relief"، www.healthline.com, Retrieved 15-10-2017. Edited.
  5. ↑ "Neck Spasm", www.healthgrades.com,28-9-2016، Retrieved 15-10-2017. Edited.
  6. ^ أ ب "Neck Spasm - Symptoms"، www.healthgrades.com، 28-9-2016، Retrieved 15-10-2017. Edited.
  7. ↑ "Meningitis - Overview", www.mayoclinic.org,9-8-2017، Retrieved 16-10-2017. Edited.
  8. ↑ "TMJ disorders - Overview", www.mayoclinic.org,16-8-2017، Retrieved 16-10-2017. Edited.
  9. ↑ Richard A. Staehler, "Treatment for a Stiff Neck"، www.spine-health.com, Retrieved 16-10-2017. Edited.