ما هي عوارض الحمل

ما هي عوارض الحمل

الحمل

يبدأ الحمل عندما تنغرس البويضة المخصبة التي تم تلقيحها بالحيوان المنوي في جدار الرحم، فتنمو هذه البويضة وتدخل في مراحل تطوّرية عديدة، ليتكوّن الجنين في نهاية الأمر، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ عملية الحمل تستمر لما يُقارب 264 يوماً من وقت حدوث الإخصاب،[1] وبدءاً من المراحل الأولى للحمل، تظهر على المرأة مجموعة من الأعراض والعلامات التي تختلف من إمرأة لأخرى، فبعض النساء تبدأ أعراض الحمل بالظهور لديهنّ منذ الأسبوع الأول للحمل، بينما وُجد أنّ البعض الآخر قد لا يشهد ظهور أيّة أعراض للحمل، حتى مضي عدّة أسابيع من حدوث الحمل.[2]

أعراض الحمل

يمكن إجمال بعض من الأعراض والعلامات التي قد تظهر على المرأة الحامل على النحو الآتي:[3]

  • غياب الدورة الشهرية: إذ يُعدّ غياب الدورة الشهرية أحد أهم السمات المميّزة لحدوث الحمل، في حال كانت الدورة منتظمة.
  • التنقيط: ويتمثل ذلك بنزول القليل من الدم، ويمكن أن تُصاب الحامل بالمغص أيضاً عند انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ويحدث ذلك في الفترة بين اليوم 6-12 من حدوث الإخصاب، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ الكثير من النساء قد تخلط بين نزول دم الدورة، وبين نزول الدم وقت انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم.
  • نزول إفرازات مهبليّة بيضاء وكثيفة: وغالباً ما يحدث ذلك في الأسابيع الأولى من الحمل بالترافق مع زيادة سمك جدران المهبل، وقد يستمر نزول هذه الإفرازات أيضاً خلال باقي فترة الحمل.
  • حدوث تغيرات في الثدي: قد تعاني المرأة الحامل في الأسابيع الأولى من الحمل من حدوث بعض التغيرات المزعجة في الثدي، والتي تتمثل في الشعور بالألم عند لمسه، أو الشعور بثقله أو امتلائه، وفي الحقيقة تقل شدّة معظم هذه الأعراض بعد مضي عدّة أسابيع من الحمل.
  • تغير لون المنطقة المحيطة بحلمة الثدي: والتي يُطلق عليها اسم الهالة (بالإنجليزية: Areola)، بحيث تصبح أكثر قتامة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق: وهو من الأعراض غير المحدّدة، والتي قد تدل على وجود مشاكل صحيّة أو عوامل أخرى، ولكن هنا نجد أنّ الشعور بالتعب أثناء فترة الحمل يبدأ من مراحله الأولى.
  • التقيؤ والشعور بالغثيان: على الرغم من أنّ الغثيان المرتبط بالحمل يُطلق عليه مصطلح غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness)، إلّا أنّه قد يصيب المرأة في أي وقت من اليوم، وغالباً ما يبدأ الشعور بالغثيان بين الأسبوع الثاني والثامن من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الغثيان قد يرافق الحامل طوال فترة الحمل، ومن الممكن ألّا يصيبها على الإطلاق.
  • الحساسية لبعض الروائح: الأمر الذي يتسبّب بدوره بالغثيان أو حتى التقيؤ، ويحدث ذلك في المراحل الأولى من الحمل.
  • كثرة التبوّل: وهي من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، ويٌعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة، فغالباً ما تبدأ مشكلة كثرة التبوّل في الفترة بين الأسبوع السادس والثامن من الحمل، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ كثرة التبول التي تترافق مع الشعور بالحرقة أثناء التبول قد تكون دليلاً على الإصابة بعدوى المسالك البوليّة، التي تتطلب التدخل الطبي والعلاجي.
  • الدوخة أو الإغماء: يمكن أن تعاني المرأة من الدوخة في الفترة الأولى من الحمل، ويُعزى ذلك لحدوث بعض التغييرات الهرمونية التي قد تؤدّي إلى هبوط الضغط أو انخفاض معدلات الجلوكوز في الدم.
  • الإصابة بالإمساك: يمكن أن تتسبّب التغييرات الهرمونية بإصابة المرأة بالإمساك.
  • الصداع: (بالأنجليزية: Headaches) وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل، وتجدر الإشارة إلى احتمالية استمرار الصداع طوال فترة الحمل.
  • الرغبة الشديدة بتناول بعض أنواع الطعام: ويحدث ذلك في الفترة الأولى من الحمل، ومن جانب آخر قد تتنفر المرأة من أنواع أخرى من الأطعمة، خاصة تلك التي تثير لديها الشعور بالغثيان.
  • الشعور بألم في الظهر: خاصة في المراحل الأخيرة من الحمل، بينما قد تبدأ المرأة الحامل بالمعاناه من آلام أسفل الظهر منذ المراحل الأولى من الحمل.
  • ملاحظة بعض التغيّرات في المزاج: حيث تعاني الحامل من هذه المشكلة غالباً في الثلث الأول من الحمل.
  • ضيق التنفس: (بالإنجليزية: Shortness of breath) والذي غالباً ما يرافق المرأة الحامل في المراحل الأخيرة من الحمل، وذلك بسبب نمو الجنين، وزيادة حاجة الجسم لتوفير كميات أكبر من الأكسجين.
  • توهّج الوجه: بالإضافة لاحتمالية ظهور حبّ الشباب، ويُعزى ذلك إلى زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية، وزيادة نشاط الغدد الدهنية، بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات الأنثوية وزيادة حجم الدم.[4]
  • حرقة المعدة: وذلك لاحتمالية تسبّب الهرمونات بارتخاء الصمام الذي يربط بين المعدة والمريء، ممّا يسمح بارتداد أحماض المعدة باتجاه المريء.[4]
  • زيادة في الوزن؛ وغالباً ما تلحظ الحامل ذلك في نهاية الثلث الأول من الحمل.[4]
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: تحديداً في المراحل الأولى من الحمل، الأمر الذي يتطلب شرب كميات أكبر من الماء، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة بحذر شديد.[4]

تخفيف أعراض الحمل

يمكن اللّجوء إلى الطبيب واستشارته حول إمكانيّة تناول أنواع معينة من الأدوية، والمكمّلات الغذائيّة، والفيتامينات، التي قد تعمل على تخفيف أعراض الحمل المزعجة، وفيما يلي بعض من الطّرق التي يمكن من خلالها تخفيف بعض أعراض الحمل، ونذكر منها ما يلي:[3]

  • تناول الأطعمة الصحية المناسبة، خاصّةً التي تحتوي على الألياف؛ كالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، وذلك لتجنّب حدوث الإمساك.
  • ارتداء الأحذية المريحة، خاصّةً في حال كانت المرأة الحامل تعاني من انتفاخ أرجلها.
  • تناول وجبات الطعام بكميات صغيرة، وتوزيعها على وجبات متعدّدة خلال اليوم.
  • أخذ الحيطة والحذر عند رفع الأشياء الثقيلة، وحملها بالطريقة السليمة، حيث يتم ثني الركبتين مع المحافظة على استقامة الظهر.
  • الامتناع عن التدخين، أو شرب المشروبات الكحولية.[1]
  • تناول كبسولات الزنجبيل؛ والتي قد تعمل على التخفيف من حدوث الغثيان أثناء فترة الحمل.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Suzanne R Trupin, "Pregnancy (First, Second, Third Trimester)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 20-7-2018. Edited.
  2. ↑ "Pregnancy Symptoms — Early Signs Of Pregnancy", www.americanpregnancy.org,29-1-2018، Retrieved 20-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, "Early Pregnancy Signs and Symptoms"، www.medicinenet.com, Retrieved 20-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Kimberly Holland, Rachel Nall (10-3-2017), "Early Pregnancy Symptoms: 17 Signs to Look For"، www.healthline.com, Retrieved 20-7-2018. Edited.