ما هي النصائح للحامل

ما هي النصائح للحامل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمل

قدّر الباحثون مدة الحمل على أنّها أربعون أسبوعاً، وقد تمّ تقسيم هذه الأسابيع إلى ثلاث مراحل، أمّا المرحلة الأولى المعروفة بالثلث الأول من الحمل أيضاً فتستمر من الأسبوع الأول وحتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل، أمّا الثلث الثاني فيمتدّ من الأسبوع الثالث عشر حتى الأسبوع الثامن والعشرين، وأخيراً يمتد الثلث الثالث من الحمل من الأسبوع التاسع والعشرين وحتى الأربعين. وفي الحقيقة تُعدّ هذه المرحلة مهمة للغاية بالنسبة للأمّ وجنينها، وإنّ اعتناء المرأة بصحتها واتخاذها التدابير المناسبة واتباعها النصائح المُقدّمة من قبل أهل العلم والاختصاص يُسفر عن تحقيق حمل صحيّ وولادة جنين سليم، هذا بالإضافة إلى تقليل خطر حدوث المضاعفات خلال الحمل وعند الولادة.[1][2]

نصائح للحامل

تناول الطعام الصحي

على الرغم من أنّ اتباع الأنظمة الغذائية الصحية أمر مهمٌّ للغاية في الحالات كلها، إلا أنّ الأمر يغدو أكثر أهميةً في حال الحمل، وذلك لتحقيق نموّ صحيّ للجنين، ويجدر بالذكر أنّ الطعام الصحيّ في حال الحمل لا يُقصد به تناول أنواع محددة من الطعام، وإنّما يُقصد به تناول الأطعمة من الأصناف المختلفة وذلك للحصول على جميع المواد الغذائية الضرورية لنموّ الجنين، بما فيها الفيتامينات والمعادن، وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الفيتامينات التي يجدر أخذها على شكل مكمّلات مثل حمض الفوليك، وفيما يأتي أهمّ التوصيات المتعلقة بالنظام الغذائي للمرأة الحامل:[3]

  • تجنب زيادة كمية الأطعمة المتناولة، فقد شاع بين الناس أنّ المرأة الحامل يجب أن تأكل عن شخصين، وهذا كلام مُنافٍ للواقع الصحيّ للمرأة، فالصواب هو الحرص على اختيار أنواع مختلفة من الأطعمة، والحرص على تناول وجبة الإفطار كذلك، وذلك لما لها من دور في تقليل الشعور بالجوع والحاجة إلى الوجبات الخفيفة المحتوية على السكريات والدهون خلال اليوم.
  • الحرص على تناول الخضروات والفواكه لغناها بالألياف، وبالتالي تقليل فرصة المعاناة من الإمساك المصاحب للحمل غالباً والمساعدة على هضم الطعام، وكذلك لغناها بالفيتامينات والمعادن المهمة.
  • تناول الكربوهيدرات بحيث تكون ثلث كمية الطعام المتناولة بشكل يومي، وذلك لقدرتها على إمداد المرأة بالطاقة، والألياف، والعناصر الغذائية الأخرى، ويجدر التنبيه إلى محاولة اختيار الحبوب الكاملة كالأرز البني بدلاً من الأرز الأبيض.
  • الحرص على تناول البروتين بشكل يوميّ، ومن الأمثلة على مصادرها: البقوليات، والسمك، والبيض، والدجاج، واللحوم، والمكسرات، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة الحرص على التخلص من الدهون الموجودة في مشتقات البروتين، كجلد الدجاج مثلاً، وتجنب إضافة الزيوت.
  • تناول الحليب ومشتقاته كالجبنة مثلاً، وذلك لاحتوائها على عناصر مهمة لصحة الأم وجنينها بما فيها الكالسيوم، ويُنصح باختيار مشتقات الحليب قليلة الدسم.
  • الحدّ من تناول السكريات والأطعمة الغنية بالدهون وخاصة الدهون المشبعة، وذلك لما تتسبب به هذه الأطعمة من زيادة الوزن وأضرار صحية أخرى.

ممارسة التمارين الرياضية

يجدر بالنساء الحوامل المحافظة على النشاط البدني، وذلك بممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ منتظم، لما لها من دور في تخفيف آلام الظهر، والمغص، والانتفاخ، وكذلك تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تقليل فرصة إصابة المرأة بسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، هذا بالإضافة إلى دورها في المساعدة على اكتساب الجنين وزناً صحيّاً، وأمّا بالنسبة لمدة التمارين الرياضية، فإنّه يُنصح بألّا تقلّ عن ثلاثين دقيقة بشكلٍ يوميّ ولأغلب أيام الأسبوع، ومن الجدير بالذكر أنّ طبيعة التمارين الرياضية التي تُنصح الحامل بممارستها قد تختلف عن تلك التي تُمارسها خارج الحمل، ولهذا تجدر مراجعة الطبيب وسؤاله حول هذا الأمر، وخاصةً في الحالات التي تُعاني فيها المرأة من فقر الدم، أو السكري، أو السمنة، أو ارتفاع ضغط الدم.[4]

تحقيق وزن صحيّ

يجدر بالمرأة الحامل الانتباه إلى وزنها خلال الحمل، إذ إنّ معاناة المرأة الحامل من السمنة أو زيادة الوزن تترتب عليه عواقب قد تكون وخيمة، كارتفاع فرصة إصابتها بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم خلال الحمل وبعده، وكذلك ارتفاع فرصة الحاة إلى ولادة قيصرية، بالإضافة إلى احتمالية مواجهة صعوبات أخرى أثناء الولادة، وفي المقابل يُعدّ وزن المرأة دون الحدّ الطبيعيّ خلال الحمل مشكلة أيضاً، وعليه يمكن القول إنّ تحقيق وزن صحيّ أثناء الحمل يترتب عليه نموّ الجنين بشكل وحجم جيدين، بالإضافة إلى أنّ ذلك يساعد على تحقيق وزن مثالي بعد الولادة، وهناك بعض الأبحاث التي تدعم أنّ هذا الأمر يُسفر عن تقليل خطر معاناة المولود من السمنة والمشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بالحمل في حياته لاحقاً.[4]

نصائح أخرى

إضافة إلى ما سبق، هناك بعض النصائح الأخرى التي يمكن تقديمها للحامل للمحافظة على صحتها وصحة جنينها، ويمكن إجمال أهمها فيما يأتي:[2]

  • الامتناع عن شرب الكحول، ولك لأنّ كمية الكحول التي تصل إلى دم المرأة عند تناولها إياه تُعادل كمية الكحول التي تصل إلى دم الجنين، مهما كانت قليلة، وإنّ وصول الكحول إلى دم الجنين يؤثر بشكلٍ سلبيّ في نموّ الجنين وتطوره، إذ يتسبب بمعاناة الجنين من متلازمة الكحول الجنينية (FAS) (بالإنجليزية: Fetal alcohol syndrome)، والتي تتمثل بإصابة الجنين بمشاكل على مستوى الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى أنّ وزن الجنين يُصبح دون الحدّ الطبيعيّ. هذا ويتسبب الكحول بمشاكل ومضاعفات صحية أخرى، كزيادة فرصة الإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو الولادة المُبكّرة في حال اكتمال عمر الجنين.
  • الامتناع عن التدخين، وذلك لأنّ التدخين يؤثر بشكلٍ سلبيّ في كمية الأكسجين والدم الواصلة إلى الجنين، وهذا ما يؤثر بشكلٍ سلبيّ في نموّ الجنين، ومن المضاعفات المترتبة على التدخين أيضاً: ولادة جنين بوزن دون الحد الطبيعيّ، الأمر الذي يزيد فرصة معاناته من أمراض عند الولادة، وقد ينتهي المطاف بموته.
  • مراجعة الطبيب لسؤاله عن طبيعة الأدوية التي ترغب الحامل بتناولها، ومثال ذلك الأدوية المُستخدمة في علاج العدوى، بما فيها الإنفلونزا ونزلات البرد.

المراجع

  1. ↑ "Pregnancy Week by Week (First, Second, and Third Trimester)", www.medicinenet.com, Retrieved July 17, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Maintaining a Healthy Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved July 18, 2018. Edited.
  3. ↑ "Your pregnancy and baby guide", www.nhs.uk, Retrieved July 16, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Health Tips for Pregnant Women", www.niddk.nih.gov, Retrieved July 17, 2018. Edited.