ما أسباب النوم الكثير

ما أسباب النوم الكثير

النوم الكثير

لا يُعدّ النعاس المفرط اضطراباً بحد ذاته، وإنّما عرضاً خطيراً له العديد من الأسباب المختلفة، ويمكن القول إنّ ما يقارب 20٪ من الناس يعانون من النعاس المفرط أثناء النهار، وغالباً ما تتداخل هذه الأعراض مع العمل، أو المدرسة، أو الأنشطة، أو العلاقات، وبالرغم من أنّ المرضى الذين يعانون من هذه الحالة غالباً ما يشكون من التعب، إلا أنّ النعاس المفرط يختلف عن التعب، إذ يتصف التعب بانخفاض الطاقة والحاجة إلى الراحة وليس النوم بالضرورة، كما أنّ النعاس المفرط يختلف أيضاً عن الاكتئاب، حيث تنخفض رغبة الشخص في القيام بأنشطة طبيعية في حالة الاكتئاب، حتى تلك التي اعتاد على الاستمتاع بها.[1]

أسباب النوم الكثير

للنوم الكثير أسباب عديدة، منها ما يلي:[2][3]

  • متلازمة تَمَلْمُلِ السَّاقين: (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome) وهي اضطراب يتميز برغبة قوية في تحريك الساقين والشعور بأحاسيس غير مريحة فيهما، وقد تتسبّب هذه المتلازمة بارتعاش الساق كل 20-30 ثانية أثناء الليل، وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤثر في أجزاء أخرى من الجسم غير الساقين، ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض متلازمة تململ الساقين تزداد سوءاً أثناء فترة الراحة أو النوم، ممّا يمنع المصاب من أخذ قسط كافٍ من النوم، وتؤدي إلى النعاس عند الاستيقاظ.
  • انْقطاع النفس النومي: (بالإنجليزية: Sleep apnea) يُعدّ انقطاع النفس النومي من الأسباب الشائعة للنعاس لدى الأطفال والبالغين، إذ يحدث نتيجة حدوث انسداد في مجرى الهواء أو فشل الدماغ في إرسال إشارات إلى العضلات التي تتحكم في التنفس، ومن الأعراض الأخرى المصاحبة لانقطاع النفس النومي الشخير واللهاث للهواء، وفي كثير من الأحيان يتمّ اكتشاف هذه الحالة من خلال الشخص الذي ينام في الغرفة نفسها مع الشخص المصاب، كما أنّه يمكن أن يسبّب مشاكل أخرى منها اضطرابات في معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى انخفاض في مستويات الأكسجين، مما يزيد احتمالية الإصابة بضغط الدم المرتفع، وأمراض القلب، ومرض السكري، والاكتئاب، وارتفاع الهيموجلوبين، وزيادة كثافة الدم.
  • النوم القهري أو السبات: (بالإنجليزية: Narcolepsy) هو اضطراب يحدث أثناء النوم يسّبب النعاس خلال النهار والعديد من الأعراض الأخرى، ويرتبط بفترة الأحلام المسماة بنوم حركة العين السريعة (بالإنجليزية: Rapid eye movement sleep)، وتمثل الأعراض لهذا المرض النعاس الذي لا يتحسن، ونوبات النوم دون سابق إنذار، والفقدان المفاجئ للسيطرة على العضلات والذي يعرف علمياً بمرض الجُمْدة (بالإنجليزية: Cataplexy)، وقد يستبّب النوم القهري بالأرق، والأحلام المخيفة أو الهلوسة، والشلل المؤقت الذي يمكن أن تحدث أثناء النوم أو الاستيقاظ.
  • الاكتئاب: (بالإنجليزية: Depression) يرتبط الاكتئاب ارتباطاً وثيقاً بمشاكل النوم والنعاس، إذ قد يكون الاكتئاب سبباً لمشاكل النوم، أو قد تكون مشاكل النوم سبباً للإصابة بالاكتئاب، وهناك ارتباط بين أنواع عديدة من اضطرابات النوم والاكتئاب مثل الأرق، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعور بالحزن، والقلق، واليأس من أعراض الاكتئاب، فضلاً عن المعاناة من مشاكل النسيان، والتركيز، وفقدان الطاقة والمتعة في الحياة، ومن الأعراض البدنية للاكتئاب ألم الظهر أو اضطراب المعدة.
  • الآثار الجانبية للأدوية: قد تسبّب بعض الأدوية النعاس، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين التي تعالج الاحتقان الأنفي، ومضادات القيء، ومضادات الذهان، وأدوية الصرع، والأدوية التي تعالج القلق.
  • التقدم في العمر: مع التقدم ​​في العمر، تصبح فترة النوم العميق أقصر وعدد مرات الاستيقاظ في منتصف الليل أكثر، فقد أظهرت الدراسات أنّ كبار السن يقضون معظم الوقت في الفراش إلّا أنّهم لا يحصلون على نوعية جيدة من النوم.

علاج النوم الكثير

يعتمد العلاج بشكلٍ أساسي على علاج السبب الكامن وراء النوم الكثير:[2]

  • علاج متلازمة تململ الساقين: يتضمن علاج متلازمة تململ الساقين تحريكهما بالإضافة إلى ما يلي:
  • علاج انقطاع النفس النومي: من العلاجات الأكثر شيوعاً لتوقف التنفس أثناء النوم ما يلي:
  • علاج النوم القهري: تتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج النوم القهري ما يلي:
  • علاج الاكتئاب: يتضمن علاج الاكتئاب ما يلي:
  • تناول مكملات الحديد، أو فيتامين ب12، أو الفولات، إذا كانت مستوياتها منخفضة في الدم.
  • الابتعاد عن تناول الكحول، والكافيين، والنيكوتين.
  • اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجربة تقنيات الاسترخاء مثل الحمامات الساخنة والتدليك.
  • استخدام الأدوية المضادة للتشنجات مثل كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، وغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، وفالبروات (بالإنجليزية: Valproate).
  • استخدام الأدوية المضادة للباركنسون مثل ليفودوبا/ كاربيدوبا (بالإنجليزية: Levodopa/Carbidopa)، وبيرغوليد (بالإنجليزية: Pergolide)، وبراميبكسول (بالإنجليزية: Pramipexole).
  • استخدام أدوية البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) مثل كلونازيبام (بالإنجليزية:Clonazepam)، والديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam)، ولورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam)، وتيمازيبام (بالإنجليزية: Temazepam).
  • استخدام الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opiates) مثل الكودايين (بالإنجليزية: Codeine)، والميثادون (بالإنجليزية: Methadone)، والأوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone).
  • ضخ الهواء الموجب المتواصل (بالإنجليزية: CPAP): وهو العلاج الأكثر شيوعاً لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، إذ يساعد هذا العلاج على إبقاء مجرى الهواء مفتوحاً.
  • الأدوية المنشطة: تساعد هذه الأدوية على تخفيف النعاس لدى الأشخاص الذين لا يستجيبون بشكل جيد لجهاز ضخ الهواء الموجب المتواصل وحده، ومن الأمثلة عليها دواء مودافينيل (بالإنجليزية: Modafinil)، وأرمودافينيل (بالإنجليزية: Armodafinil).
  • استخدام أداة خاصة لتحريك اللسان، والفك السفلي، والحنك الرخو (بالإنجليزية: Soft palate) للأمام، مما يفتح مجرى الهواء.
  • فقدان الوزن: يقلل فقدان الوزن خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم للأشخاص الذين يعانون من السمنة، عن طريق تقليل الترسبات الدهنية في الرقبة، كما أنّه يقلل من العديد من المخاطر الأخرى المرتبطة بانقطاع النفس أثناء النوم، مثل أمراض القلب.
  • العمليات الجراحية: قد تكون العملية الجراحية إحدى خيارات العلاج إذا لم تنجح العلاجات الأخرى.
  • المنبهات التي تساعد الشخص على البقاء مستيقظاً مثل أرمودافينيل، أو مودافينيل، أو ميثيل فينيدات (بالإنجليزية: Methylphenidate)، أو دِيكستروأمفيتامين (بالإنجليزية: Dextroamphetamine).
  • مضادات الاكتئاب: التي يمكن أن تساعد على علاج مرض الجمدة، والهلوسة، وشلل النوم، ومن الأمثلة على هذه المضادات: مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants)، أو مثبطات استرداد السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin reuptake inhibitors).
  • أوكسيبات صوديوم (بالإنجليزية: Sodium oxybate): يساعد على السيطرة على مرض الجمدة عندما يشعر الشخص بالضعف أو الانهيار بشكلٍ مفاجئ، وهو دواء مثبط للجهاز العصبي المركزي.
  • القيلولة مرتين أو ثلاث مرات في اليوم لتحسين النعاس أثناء النهار، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy): يتضمن هذا العلاج استهداف الأفكار التي تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب، وتغيير السلوكيات التي تجعل الحالة أكثر سوءاً.
  • الأدوية: منها مضادات الاكتئاب، ومضادات التشنجات، ومثبتات المزاج.
  • ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، وهذا يشمل الحد من الكافيين والكحول.

المراجع

  1. ↑ "What Is Excessive Sleepiness", sleepfoundation.org, Retrieved 17-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Causes of Excessive Sleepiness: Sleep Apnea, Narcolepsy, RLS", www.webmd.com, Retrieved 17-3-2018. Edited.
  3. ↑ "Why Do I Feel Excessively Sleepy?", www.healthline.com, Retrieved 17-3-2018. Edited.