ما أسباب رفة القلب

ما أسباب رفة القلب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

رفة القلب

يُمكن تعريف رفة القلب أو الرفرفة الأذينيّة (بالإنجليزية: Atrial flutter)، بأنّها نوع من أنواع اضطراب النُّظم القلبي الناتج عن نشوء ومضات كهربائيّة غير طبيعيّة من الأذين، وتكون ذات سُرعة كبيرة، ونصف هذه الومضات الكهربائيّة ينتقل إلى البطينات، فيتسبَّب ذلك في زيادة سرعة نبض القلب، بحيث تصل سُرعته إلى ما يُقارب 150 نبضة بالدقيقة، بالإضافة إلى شعور المُصاب بالخفقان، وذلك من شأنه أنْ يؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بعدد من المُضاعفات الخطيرة المُختلفة، وفي الحقيقة، تتشابه مُشكلة رفَّة القلب بالرجفان الأذيني، إلاّ أنّ نُظم القلب يكون أكثر تنظيماً وأقلّ فوضويّة في حالة الإصابة برفَّة القلب، مُقارنةً بالنُّظم القلبي في حالة الرجفان الأذيني.[1][2]

أسباب رفة القلب

في الحقيقة، يصعب تحديد السَّبب الذي قد يكمن وراء حدوث رفّة القلب أحياناً، وبشكلٍ عام، يُمكن إجمال بعض من العوامل التي قد تُسبِّب رفَّة القلب على النحو الآتي:[3]

  • الإصابة بأنواع مُعيّنة من أمراض ومشاكل القلب، منها ما يأتي:
  • الإصابة بأمراض أخرى تؤثِّر على القلب، منها ما يلي:
  • تناوُل بعض المواد التي تُسبّب رفَّة القلب، مثل:
  • نقص التروية؛ يحدث نقص التروية عند انخفاض تدفُّق الدم إلى القلب، نتيجة تصلُّب الشرايين، أو الإصابة بمرض القلب التاجي، أو كنتيجة لتخثُّر الدم.
  • اعتلال عضلة القلب؛ وهو من الأمراض التي تُصيب العضلة القلبيّة.
  • اضطرابات ومشاكل صمّامات القلب، خاصّةً التي تُؤثِّر في الصمّام التاجي.
  • التضخم؛ إذْ يحدث تضخُّم في حجرة القلب.
  • الخضوع لجراحة القلب المفتوح.
  • داء الانسداد الرئوي المزمن؛ حيث تُسبِّب هذه الحالة الصحيّة نقصان كميَّة الأكسجين في الدم.
  • الانصمام الرئوي؛ وهي المُشكلة الصحيّة التي تظهر فيها خثرة دمويّة في الرئتين.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية؛ وفي هذه الحالة يزداد نشاط الغدّة الدرقيّة.
  • المشروبات الكحوليّة.
  • الموادّ المُنبّهه، منها؛ الأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamines)، والكافيين، والكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، وأدوية الرشح.

أعراض رفة القلب

يُمكن ذكر بعض من الأعراض التي قد تظهر على المرضى المُصابين برفَّة القلب على النحو الآتي:[4]

  • الشعور بألم وضيق في الصدر.
  • الشعور بالإعياء.
  • الإصابة بالخفقان.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الشعور بالدُّوخه، أو الإغماء.
  • المُعاناه من ضيق في التنفُّس.
  • احتماليّة الإصابة بالذبحة الصدريّة في حالة حدوث رفَّة القلب، بالترافق مع الإصابة بمرض القلب التاجي.[1]

مضاعفات رفة القلب

تكون الإصابة برفّة القلب أحياناً مُشكلة حقيقيّة تُهدّد صحّة الفرد، وعليْه، يُمكن ذكر بعض من المُضاعفات المُحتملة التي قد تحدث نتيجة الإصابة برفّة القلب على النحو الآتي:[5]

  • الإصابة بالانصمام الخثاري (بالإنجليزية: Thromboembolism).
  • الإصابة بالرجفان الأذيني المُزمن (بالإنجليزية: Chronic atrial fibrillation).
  • المُعاناه من تسرع القلب؛ حيث يُسفر عن هذه المُشكلة، إضعاف وظائف عدد من الأعضاء الرئيسيّة في الجسم، خاصةً القلب، والدماغ، نتيجة اضطراب عمليّة ضخّ الدم في أنحاء الجسم.
  • المُعاناه من اعتلال عضلة القلب.
  • الإصابة بالجلطة الدّماغيّة.
  • الإصابة بانخفاض ضغط الدم.

الوقاية من رفة القلب

هناك مجموعه من النَّصائح التي يُمكن اتّباعها للتقليل من خطر الإصابة برفّة القلب، أو لمنع حدوثها، ومن هذه النَّصائح يُمكن ذكر ما يلي:[5]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحرص على مُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
  • الحرص على تناوُل الغذاء الصحّي والمُتوازن.
  • الحفاظ على بقاء وزن الجسم صحّي ومثالي.
  • علاج الأمراض الأخرى التي يُعانيها المُصاب، كأمراض الرئتين، ومرض السكري.
  • السيطرة على ارتفاع الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم.[6]
  • الحرص على تناوُل الأطعمة التي تحتوي على نسب مُنخفضة من الدهون، والكولسترول.[6]

تشخيص رفة القلب

في حال تجاوزت سرعة نبض القلب 100 نبضة في الدقيقة، يقوم الطبيب باتّباع مجموعه من الإجراءات لتشخيص الإصابة برفّة القلب، أو المعروفة بالرفرفة الأذينيّة، ومن هذه الإجراءات يُمكن ذكر الآتي:[7]

  • أخذ التاريخ العائلي المرضي، والتاريخ المرضي الشخصي للفرد، من حيث وجود تاريخ لإصابته بمشاكل القلق، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط القلب.
  • إجراء اختبار مُخَطَّط كَهْرَبِيَّة القَلْب (بالإنجليزية: Electrocardiograms)؛ الذي يُسجِّل النمط الكهربائي للقلب.
  • تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiograms)؛ فبالإضافة إلى إمكانيّة الحصول على صور للقلب بواسطة الأمواج فوق الصوتيّة من خلال هذا الاختبار، يُمكن قياس تدفُّق الدم في الأوعية الدمويّة والقلب.
  • دراسات فيزيولوجيا كهربائية (بالإنجليزية: Electrophysiology)؛ وهي من الطّرُق التشخيصيّة الجائرة بشكل أكبر مُقارنةً بغيرها، حيث يتم فيها تسجيل نُظُم القلب باستخدام الأقطاب الكهربائيّة بهدف مراقبة نظم القلب في أجزاء مُختلفة.

أدوية علاج رفة القلب

هناك عدد من الخيارات الدوائيّة التي يُمكن اللّجوء إليها في حالة الإصابة برفّة القلب، حيث يعتمد اختيارها بشكل أساسي على الصحّة العامّة للجسم، وإصابة المريض بمشاكل صحيّة أخرى، أو تناوُله لأنواع أخرى من الأدوية، وفيما يلي ذكر لبعض من هذه الأدوية:[6]

  • دواء الديجوكسين: (بالإنجليزية: Digoxin)؛ يعمل هذا الدواء على إبطاء سُرعة القلب من خلال تقليل موصليّة النبضات الكهربائيّة خلال العقدة الأذينية البطينية، والعقدة الجيبية الأذينية.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، ومن الأمثلة عليها؛ ديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، والفيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil)، حيث تقوم هذه الأدوية بإبطاء سُرعة نبض القلب.
  • دوفيتيليد: (بالإنجليزية: Dofetilide)؛ وهو من مُضادّات اضطراب النُّظم، الذي يتم إعطاء جرعاته الأولى في المُستشفى، مع التشديد على مُراقبة نُظم القلب.
  • حاصرات مستقبلات بيتا: (بالإنجليزية: Beta-blockers)، مثل؛ ميتوبرولول (بالإنجليزية: Metoprolol)، أو بروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol)؛ تعمل هذه الأدوية على إبطاء التوصيل الكهربائي خلال العقدة الأذينية البطينية، وتقليل حاجة القلب للأكسجين.
  • مضادّات اضطراب النُّظم المُتنوِّعة: ومن الأمثلة عليها؛ سوتالول (بالإنجليزية: Sotalol)، وأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، وفليكاينيد (بالإنجليزية: Flecainide)، وبروبافينون (بالإنجليزية: Propafenone)، إذْ يتم إعطاء هذه الأدوية غالباً لمنع حدوث الرفرفة الأذينيّة بعد استخدام مزيل الرجفان (بالإنجليزية: Defibrillation).
  • مضادات التخثر: (بالإنجليزية: Anticoagulants)، مثل؛ الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل خطر تكوُّن الخثرة الدمويّة غير المرغوب بها في الأوعية الدمويّة أو القلب.

المراجع

  1. ^ أ ب Richard N. Fogoros, "What Are the Symptoms of Atrial Flutter?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Atrial flutter", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Atrial Flutter", www.webmd.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  4. ↑ "What Is Atrial Flutter?", www.everydayhealth.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Atrial Flutter Symptoms, Causes, ECG, and Treatments", www.medicinenet.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Noel G Boyle, "Atrial Flutter"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Atrial Flutter", www.healthline.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.