ما أضرار الطماطم

ما أضرار الطماطم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الطّماطم

ينتمي نبات الطّماطم إلى الفصيلة الباذنجانيّة، وينمو في أغلب دول العالم. والطّماطم عبارة عن شُجيرات موسميّة، تتفرّع سيقانها من جِذعها الوتديّ، أوراقُها مفصَّصة، وأزهاراها صفراء اللّون صغيرةُ الحجم، وطعمها لاذعٌ قليلاً، أمّا ثمارها فتصبح حمراء اللّون عندما تنضج، ولها أشكال مُختلِفة. يمكن قطف الطّماطم على مدار الفصول الأربعة؛ حيث تنمو في دوراتٍ مُتعاقبةٍ طوال العام.[1]

تُعدّ الطّماطم من الأغذية الوظيفيّة التي توفّر التّغذية الأساسيّة للجسم، والعديد من المُركّبات الكيميائيّة النباتيّة المفيدة، مثل: الليكوبين؛ ولهذه المركّبات دورٌ مهمٌّ في وقاية الجسم من الأمراض المُزمِنة، وإمداده بفوائد صحيّةٍ عديدةٍ. ورغم انتشار استهلاك الطّماطم فقد ساد اعتقادٌ قبل حوالي 200 عامٍ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، مفادُه أنّ الطّماطم يمكن أن تكون سامّةً، ويعود سبب هذا الاعتقاد إلى أنّ بعض الأنواع المُنتمية إلى الفصيلة الباذنجانيّة، قد أُثبِتت سمِّيَّتها.[2]

القيمة الغذائيّة للطّماطم

تحتوي الطّماطم الكثير من الفيتامينات، والمعادن، بالإضافة إلى الكربوهيدرات، والبروتينات، والأملاح المعدنيّة، والموادّ الدهنيّة، والألوان الطبيعيّة، والسّليولوز، كما تحوي بعض القلويدات السامّة؛ خاصّةً عندما تكون خضراء اللّون، وتقلّ نسبة هذه المركّبات عند نضج الطّماطم،[1] والجدول الآتي يُبيّن التّركيب الغذائيّ لكلّ 100 غرامٍ من الطّماطم الطّازجة:[3]

العنصر الغذائيّ
القيمة الغذائيّة
ماء
94.52 غراماً
طاقة
18 سعراً حراريّاً
بروتين
0.88 غرام
إجمالي الدّهون
0.2 غرام
كربوهيدرات
3.89 غرامات
ألياف
1.2 غرام
كالسيوم
10 ملليغرامات
حديد
0.27 ملليغرام
مغنيسيوم
11 ملليغراماً
فسفور
24 ملليغراماً
بوتاسيوم
237 ملليغراماً
صوديوم
5 ملليغرامات
زنك
0.17 ملليغرام
فيتامين C
13.7 ملليغراماً
فيتامين B1
0.037 ملليغرام
فيتامين B2
0.019 ملليغرام
فيتامين B3
0.594 ملليغرام
فيتامين B6
0.080 ملليغرام
حمض الفوليك
15 ميكروغراماً
فيتامين B12
0 ميكروغرام
فيتامين A
833 وحدةً دوليّةً
فيتامين K
7.9 ميكروغراماتٍ
فيتامين E
0.54 ملليغرام

نصائح لتجنُّب أضرار الطّماطم

رغم أنّ القيمة الغذائيّة للطّماطم عاليةٌ، إلا أنّ لها بعض الاحتياطات الواجب مراعاتها عند تناولها؛ لتجنُّب أضرارها المُحتمَلة، ومنها:[2]

  • يُنصح بشراء الطّماطم العضويّة؛ بسبب ارتفاع نسبة المبيدات الحشريّة التي تبقى عالقةً بقشرة الطّماطم، كما يُنصَح بغسل الطّماطم جيداً قبل الاستهلاك، سواءً كانت عضويّةً أو لا.
  • يُنصَح مرضى القلب الذين يتناولون أدوية حاصرات البيتا بالاعتدال في استهلاك الطّماطم، فهذا الدّواء من أكثر الأدوية الموصوفة لمرضى القلب شيوعاً؛ لأنّه يؤدّي إلى زيادة نسبة البوتاسيوم في الدّم.
  • يُنصَح المرضى الذين يعانون مشاكلَ في الكِلى بعدم استهلاك كميّاتٍ كبيرةٍ من الطّماطم؛ حيث إنّ كميّات البوتاسيوم الكبيرة الموجودة فيها، يمكن أن تكون قاتلةً إذا كانت الكلى غير قادرةٍ على إزالة البوتاسيوم الزّائد في الدّم.
  • يُنصَح بتخفيض استهلاك الطّماطم عند مرضى الارتداد المريئيّ؛ حيث تزيد الطماطم أعراضه، ومنها الحرقة؛ لأنّها من الأغذية عالية الحموضة.
  • قد تتسبّب الطّماطم بالحساسيّة المُفرِطة عند بعض الأفراد، التي تؤدّي إلى إفراز الهستامين في المناطق الخارجيّة للجسم، مثل: الأنف، والعينين، والجلد، والجهازين التنفسيّ والهضميّ، وتظهر الحساسيّة على شكل طفحٍ جلديٍّ وأكزيما وتورّمٍ في الوجه، والفم، والأسنان، بالإضافة إلى تشنّجاتٍ في الجهاز الهضميّ، مثل: وجع في البطن، وإسهال، وغثيان، وتقيّؤ، وقد تؤدّي إلى زيادة السّعال، والعطس، وسيلان الأنف، وضيق التنفّس.[4]
  • قد تهيّج الطّماطم حساسيّة الجلد المعروفة بالأكزيما، وتزيد أعراضَها سوءاً، ومنها الحكّة الشّديدة التي تصيب مرضى الأكزيما، وتهيّج الجلد، وتورّمه، واحمراره.[4]
  • يُنصَح بالابتعاد عن استهلاك الطّماطم لدى الأشخاص الذين يعانون حساسيّة اللاتكس أو المطّاط؛ لأنّها قد تهيّج الجلد، وتزيد حالته سوءاً.[4]
  • يُنصَح الأشخاص الذين يعانون مرضَ الصدفيّة وأعراضه، بالابتعاد عن تناول الفواكه والخضروات التي تنتمي إلى العائلة الباذنجانيّة، ومنها الطماطم؛ فقد تؤدّي إلى تفشّي المرض، وزيادة حدّته وأعراضه المزعجة، إلا أنّ هذه المعلومة غير مُدعَّمةٍ بالدّراسات والأبحاث، وتحتاج إثباتاً علميّاً، ولمعرفة تأثيرها من الممكن أن تُستَثنى الطّماطم من النظام الغذائيّ فترةً من الزّمن؛ ومراقبة التغيّرات التي تطرأ على حدّة مرض الصدفيّة إن وُجِدت.[5]

فوائد الطّماطم

للطّماطم فوائد عديدة، ومن أهمّها ما يأتي:[2]

  • تكافح السّرطان، وتحارب تشكُّل الخلايا السّرطانيّة والجذور الحرّة؛ بسبب محتواها الممتاز من فيتامين C، ومضادّات الأكسدة الأخرى، وقد أثبتت دراسة أُجرِيت في كليّة علوم الأغذية والتّغذية البشريّة في جامعة إلينوي، أنّ هناك ارتباطاً قويّاً ووثيقاً بين زيادة استهلاك الطّماطم وانخفاض معدّل الإصابة بسرطان البروستاتا؛ بسبب محتواها من مركّب الليكوبين، كما أُجرِيَت دراسةٌ أُخرى في كليّة هارفارد لإدارة الصحّة العامّة والتّغذية، أُثبِت فيها أنّ تناول الوجبات الغذائيّة الغنيّة بالبيتا كاروتين كالطّماطم، قد تلعب دوراً مهمّاً في الوقاية من سرطان البروستاتا.
  • تحافظ على مستويات ضغط الدّم؛ بسبب احتوائها على نسبةٍ قليلةٍ من الصّوديوم، ونسبةٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، ممّا يوسّع الأوعية الدمويّة، ويُحسِّن الصحّة.
  • تحافظ على صحّة القلب والأوعية الدمويّة، وتقيها من الأمراض؛ بسبب محتواها من الألياف، وفيتامين C، ومادّة الكولين، والبوتاسيوم؛ الذي يرتبط تناول كميّاتٍ عاليةٍ منه بانخفاض خطر الإصابة بالجلطة الدماغيّة، وزيادة الكتلة العضليّة، والحفاظ على كثافة العظام. وقد صرّح الأستاذ المساعد مارك هيوستن من مدرسة الطبّ في جامعة فاندربيلت (بالإنجليزيّة: Vanderbilt University School of Medicine)، أنّ حمض الفوليك الموجود في الطّماطم يحدّ من خطر أمراض القلب.
  • تقلّل أعراض مرض السكّري بنوعَيْه؛ حيث أثبتت الدّراسات أنّ الأشخاص الذين يُعانون مرض السكّري بنوعه الأوّل، ويستهلكون وجباتٍ غذائيّةً غنيّةً بالألياف، فإنّ مستويات الجلوكوز لديهم تقلّ في الدّم، وكذلك الذين يعانون مرض السكّري بنوعه الثاني ستنخفض لديهم مستويات السكّر، والدّهون، ومستويات الإنسولين في الدّم.
  • تحفّز عمل الجهاز الهضميّ، وتحمي من الإصابة بالإمساك؛ فهي تنشّط حركة الأمعاء، وتلين البراز؛ بسبب محتواها العالي من الألياف والماء.
  • تحمي العين؛ لاحتوائها على كميّاتٍ عاليةٍ من مركّبات الليكوبين، واللوتين، والبيتا كاروتين، ومضادّات الأكسدة القويّة التي تحافظ على صحّة العين، وتحميها من تطوّر مرض الضّمور البقعيّ، الذي تزيد احتماليّة الإصابة به مع التقدّم في العمر.
  • تدخل في تكوين الكولاجين، وهو مكوّن أساسيّ من مكوّنات الجلد، والشّعر، والأظافر، والأنسجة الضامّة، ويُعتمَد على الطّماطم في ذلك بسبب محتواها من فيتامين C المهمّ لصناعة الكولاجين في الجسم، والذي يُعدّ من أهمّ مضادّات الأكسدة، كما يحمي البشرة من الأضرار النّاتجة عن أشعّة الشّمس والتلوّث البيئيّ، مثل: التّجاعيد، وترهّل الجلد، وغيرها الكثير من مشاكل البشرة.

المراجع

  1. ^ أ ب أ.د عبد الباسط محمد السيد و أ.عبد التواب عبد الله حسين (2010)، الموسوعة الأم للعلاج بالنباتات والأعشاب الطبية (الطبعة الرابعة)، القاهرة: ألفا للنشر والتوزيع، صفحة: 400. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت Megan Ware RDN LD (2016), "Tomatoes: Health Benefits, Facts, Research"، Medicalnewstoday, Retrieved 29-12-2016. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 11529, Tomatoes, red, ripe, raw, year round average", United States Department of Agriculture, Retrieved 29-12-2016. Edited.
  4. ^ أ ب ت Michael Kerr (2012), "Tomato Allergies & Recipes"، Healthline, Retrieved 25-1-2017. Edited.
  5. ↑ Elea Carey (2015), "Tomatoes and Psoriasis: Is the Nightshade Theory True?"، Healthline, Retrieved 25-1-2017. Edited.