ما هي الأمراض التي تعالج بالخلايا الجذعية

ما هي الأمراض التي تعالج بالخلايا الجذعية

الخلايا الجذعيّة

تتميز الخلايا الجذعية (بالإنجليزية: Stem cells) بقدرتها على التطور إلى العديد من أنواع الخلايا المختلفة في الجسم، وقدرتها الدائمة على الانقسام طوال حياة الكائن الحي؛ ولذا فإنّ هذه الخلايا تعمل كنظام إصلاح داخليّ يُساهم في تجديد الخلايا التالفة واستبدالها، كما هو الحال في الخلايا الجذعية في الأمعاء ونخاع العظام. ومن الجدير بالذّكر أنّ الخلايا الجذعية تنقسم لتكوّن خلايا جديدة لديها القدرة على أن تظلّ خلية جذعية، أو أن تتمايز وتتطور لنوع آخر من الخلايا المتخصصة؛ كأن تتطور إلى خلية عضلية، أو خلية دم حمراء، أو خلية دماغية. وفي الحقيقة تعدّ الخلايا الجذعية غايةً في الأهمية للكائنات الحية، ففي المرحلة المبكّرة من نمو الجنين البالغ من العمر 3-5 أيام والذي يُطلق عليه في هذه المرحلة اسم الكيسة الأريمية تبدأ مجموعة الخلايا الجذعية بالتّمايز، حيث تتطور لتُشكّل جميع أنواع الخلايا المتخصصة والأعضاء المختلفة مثل القلب، والرئتين، والجلد، والحيوانات المنوية، والبويضات والأنسجة المختلفة الأخرى. كما أنّ الخلايا الجذعية يُمكن أن تعمل في بعض الأنسجة البالغة مثل نخاع العظام، والعضلات، والدماغ على توليد مجموعات منفصلة من الخلايا الجذعية البالغة (بالإنجليزية: Adult Stem Cells)، والتي تعمل كبدائل لتعويض الخلايا التالفة والمريضة.[1]

الأمراض التي تُعالج بالخلايا الجذعية

تتضمن قائمة الأمراض التي يمكن أن تُعالج بالخلايا الجذعية ما يأتي:[2]

  • ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (بالإنجليزية: (Acute lymphoblastic leukaemia (ALL).
  • ابيضاض الدم النقوي الحاد (بالإنجليزية: Acute Myeloid Leukemia).
  • ابيضاض الدم النقوي المزمن أو اللوكيميا النخاعية المزمنة (بالإنجليزية: (Chronic myeloid leukaemia (CML).
  • ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (بالإنجليزية: (Chronic lymphocytic leukaemia (CLL).
  • ابيضاض نقوي مزمن يافع (بالإنجليزية: Juvenile chronic myeloid leukaemia).
  • متلازمة خلل التنسج النقوي أو متلازمة خلل التنسج النخاعي (بالإنجليزية Myelodysplastic Syndrome)؛ مثل: فقر الدم الحرون (بالإنجليزية: Refractory anaemia)، وأنواع أخرى عديدة لفقر الدم.
  • فقر الدم اللا تنسجي الشديد (بالإنجليزية: Aplastic anaemia).
  • أنيميا فانكوني (بالإنجليزية: Fanconi anaemia).
  • البيلة الهيموغلوبينية الانتيابية الليلية (بالإنجليزية: Paroxysmal nocturnal haemoglobinuria).
  • التليف النقوي (بالإنجليزية: Myelofibrosis).
  • كثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythaemia vera).
  • كثرة الصفيحات مجهولة السبب (بالإنجليزية: Essentials thrombocythemia).
  • لمفوما لاهودجكينية (بالإنجليزية: Non-Hodgkin lymphoma).
  • الورم الحبيبي اللمفيّ الحاد (بالإنجليزية: Acute lymphogranuloma).
  • متلازمة شدياق-هيغاشي (بالإنجليزية: Chediak-Higashi syndrome).
  • مرض الورم الحبيبي المزمن (بالإنجليزية: Chronic granulomatous disease (CGD).
  • خلل التكوين الشبكي (بالإنجليزية: Reticular dysgenesis).
  • داء عديدات السكريد المخاطية (بالإنجليزية: Mucopolysaccharidosis(MPS)).
  • متلازمة هيرلر (بالإنجليزية: Hurler syndrome (MPS-IH).
  • متلازمة شيه (بالإنجليزية: Scheie syndrome (MPS-IS).
  • مُتَلاَزِمَة هانتر (بالإنجليزية: Hunter syndrome(MPS-II).
  • متلازمة سانفيليبو (بالإنجليزية: Sanfilippo syndrome (MPS-III).
  • متلازمة ماروتو-لامي (بالإنجليزية: Maroteaux-Lamy syndrome (MPS-VI).
  • حثل الكظر وبيضاء الدماغ (بالإنجليزية: Adrenoleukodystrophy).
  • الداء الشحمي المخاطي من النوع الثاني (بالإنجليزية: Mucolipidosis II).
  • مرض كرابي (بالإنجليزية: Krabbe disease).
  • داء غوشيه (بالإنجليزية: Gaucher's disease).
  • مرض نيمان-بيك (بالإنجليزية: Niemann-Pick disease).
  • داء ولمان (بالإنجليزية: Wolman disease).
  • حثل المادة البيضاء المتبدل اللون (بالإنجليزية: Metachromatic leukodystrophy).
  • الثلاسيميا بيتا (بالإنجليزية: Beta thalassemia).
  • فقر الدم ذو الكريات الحمراء الصرفَة (بالإنجليزية: Pure red cell aplasia).
  • فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell anaemia).

الأمراض التي يمكن أن تعالج بالخلايا الجذعية مستقبلا

تتضمن الأمراض التي يمكن علاجها من خلال الخلايا الجذعية مستقبلاً ما يأتي:[3]

  • تجديد الأنسجة التالفة: يُعدّ استخدام الخلايا الجذعية لتجديد الأنسجة التالفة من أهم التطبيقات العملية لها؛ فعلى سبيل المثال يُمكن الحصول على الخلايا الجذعية من أسفل سطح الجلد لصنع أنسجةٍ جلدية جديدة، واستخدامها لعلاج الحروق الشديدة، وغيرها من الإصابات، وذلك من خلال زراعة النسيج الجديد مكان النسيج التالف.
  • علاج أمراض القلب والأوعية الدموية: أثبتت إحدى التجارب التي أُجريت في عام 2013 على فئران التجارب أنّ الخلايا الجذعية يُمكن أن تُستخدم لتكوين أوعية دموية جديدة تُشبه بشكل كبير الأوعية الدموية الطبيعية، ممّا يُعطي بريقاً من الأمل لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
  • علاج أمراض الدماغ: يُمكن أن تُساعد الخلايا الجذعية في تجديد أنسجة الدماغ التالفة التي تُسبّب الإصابة بأمراض الدماغ مثل مرض باركنسون ومرض الزهايمر. وتُشير الأبحاث التي أجريت على الخلايا الجذعية بوجود أمل كبير وواعد لعلاج مثل هذه الأمراض.
  • علاج نقص الخلايا: يأمل العلماء أن يتمكّنوا من تطوير خلايا قلب سليمة وصحيّة في المختبر، ممّا قد يُساعدهم على زراعة القلب للأشخاص المصابين بأمراض القلب، كما يُمكن الاستفادة من هذه التقنية في تطوير خلايا بنكرياس سليمة لتحلّ محل خلايا البنكرياس التالفة لدى مرضى السكري من النوع الأول.

أنواع الخلايا الجذعية

هناك العديد من أنواع الخلايا الجذعية، ومنها ما يأتي:[4]

  • الخلايا الجذعية الجنينية: (بالإنجليزية: Embryonic stem cells)، تأتي هذه الخلايا الجذعية من الأجنة التي تبلغ من العمر 3-5 أيام والتي تُعرف بالكيسة الأريمية (بالإنجليزية: blastocyst) التي أسلفنا ذكرها، ويكون عدد الخلايا الجذعيّة فيها حوالي 150 خلية تقريباً. وتُعدّ هذه الخلايا متعددة القدرات؛ أيّ أنها يُمكن أن تنقسم إلى مزيد من الخلايا الجذعية، ويُمكن أن تتطور أيضاً إلى أيّ نوع من الخلايا في الجسم، مما يُتيح استخدام هذه الخلايا في إعادة توليد وإصلاح الأنسجة والأعضاء التي أصابها المرض.
  • الخلايا الجذعية البالغة: (بالإنجليزية: Adult stem cells)، توجد هذه الخلايا الجذعية بأعداد قليلة في غالبية الأنسجة البالغة، مثل نخاع العظم والدهون. وعند مقارنتها بالخلايا الجذعية الجنينية، نجد أنها تتمتع بقدرة محدودة في تشكيل خلايا متنوعة في الجسم.
  • الخلايا الجذعية المستحثة وافرة القدرة: (بالإنجليزية: Induced pluripotent stem cells)، وهي خلايا جذعية مصممة من خلال إعادة البرمجة الوراثية، حيث طُوّرت هذه الخلايا من خلايا طبيعية بالغة لتمتلك خصائص مشابهة للخلايا الجذعية الجنينية. وقد تمّ استخدام هذه التقنية في علاج الفئران التي تُعاني من فشل القلب؛ إذ تمّ حقنها بخلايا قلب جديدة مأخوذة من خلايا النسيج الضام المُعاد برمجتها جينياً، وتجدر الإشارة إلى عدم معرفة العلماء حتى الآن إن كانت هذه الخلايا المُعاد برمجتها يُمكن أن تسبب آثاراً جانبية لدى البشر أم لا، إلا أنّ العلماء يتأملون بتقليل فرصة رفض جهاز المناعة لهذه الخلايا.
  • الخلايا الجذعية قبل الولادة: (بالإنجليزية: Perinatal stem cells)، تمتلك هذه الخلايا الجذعية القدرة على التغير لتصبح خلايا متخصصة، ويوجد هذا النوع من الخلايا في السائل السلوي الذي يُحيط بالجنين ويحميه، ويوجد أيضاً في دم الحبل السري.

المراجع

  1. ↑ "STEM CELL INFORMATION", stemcells.nih.gov, Retrieved 17-12-2018. Edited.
  2. ↑ "List of medical conditions treated with stem cells", famicord.eu, Retrieved 17-12-2018. Edited.
  3. ↑ "What are stem cells, and what do they do", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Stem cells: What they are and what they do", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-12-2018. Edited.