ماذا تعرف عن مثلث برمودا

ماذا تعرف عن مثلث برمودا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مثلث برمودا

تشتهر منطقة برمودا عالميّاً بسبب الغموض الكبير الذي يكتنفها، والحوادث غير المفسّرة التي انتشرت أخبارها حول العالم، والتي وقعت في محيط ما يعرف بمثلث برمودا، حتى إنّ العديد من الأشخاص أصدروا كتباً تتحدّث عن لغز برمودا مستعرضين فيها نظرياتهم حول حل هذا اللغز، وعلى الجانب الآخر فإن التقارير الرسميّة تشير إلى أنّ حالات الاختفاء للسفن في تلك المنطقة لا تمثل تغييراً كبيراً بالنسبة لباقي الحالات في المحيطات المختلفة حول العالم.

جغرافيا مثلّث برمودا

يقع مثلث برمودا في غرب المحيط الأطلسيّ، بالقرب من الجنوب الشرقي لساحل ولاية فلوريدا الأمريكيّة، ويضم المثلث بعض أراضي الولاية إلى جانب جزر برمودا التابعة لإنجلترا وجزر الباهاما، وقد سمّيت المنطقة بهذا الاسم نسبة إلى جزر برمودا الواقعة ضمنها، وهي مجموعة من الجزر المتجاورة التي يصل عددها إلى ثلاثمئة جزيرة، يستوطن البشر ثلاثين جزيرة فقط منها، وعموماً إنّ مثلث برمودا هو مثلث جغرافيّ وهميّ.

لغز مثلث برمودا

ظهرت أولى ادّعاءات الاختفاء غير الطبيعيّ في منطقة برمودا في سبتمبر من عام ألف وتسعمئة وخمسين، وبعد عامين نشرت مقالة أخرى تنسب حوادث اختفاء العديد من الطائرات والسفن في المحيط الأطلنطيّ إلى تلك المنطقة، وفي عام ألف وتسعمئة واثنين وستين فُقد أثر الرحلة رقم تسعة عشر الشهيرة والتي كانت مكوّنة من خمس قاذفات قنابل تابعة للبحريّة الأمريكية، في الوقت الذي كانت تحلق فيه فوق تلك المنطقة في مهمة تدريب روتينية، كما اختفت طائرة الإنقاذ التي أرسلت للبحث عنهم، وبعدها ظهرت المقالات التي تقول إنّ طياري تلك الرحلة قد اختطفوا من قبل المريخيين، وفي العام التالي ظهرت أولى الكتب التي تتحدث عن لغز مثلث برمودا.

حقيقة لغز برمودا

في عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين ظهر كتاب لباحث في ولاية أريزونا الأمريكيّة يدعى لورنس كوش فنّد فيه الادعاءات القائلة بخطورة تلك المنطقة، وأظهر أنّ المقالات السابقة له كان مبالغاً بها ومشكوك في صحتها، وانتهى بحث كوش بالوصول إلى عدة نتائج من أهمها التأكد من أنّ أعداد السفن والطائرات المختفية في تلك المنطقة ليست أكثر من باقي مناطق المحيطات حول العالم، خاصة المناطق التي توجد فيها عواصف استوائية، وبالتالي فإن الألغاز التي أثيرت حول منطقة برمودا لم يكن لها هدف سوى إحداث الإثارة فقط، خاصة وأن سجلات خفر السواحل الأمريكي أكدت أنّ أعداد الحوادث في تلك المنطقة لا تعتبر غريبة على الإطلاق.