ماذا يأكل مريض الكلى

ماذا يأكل مريض الكلى

الكلى وأمراضها

توجد في جسم الإنسان كليتان، كلّ منهما بحجم قبضة اليد، وتُوجد الأولى على الجهة اليمنى من قاعدة القفص الصدري إلى الجانب من العمود الفقري، والثانية على الجانب الأيسر من قاعدة القفص الصدري إلى الجانب الآخر من العمود الفقريّ، وتُعتبر الكلى من الأعضاء المهمة جداً في جسم الإنسان، وذلك لوظائفها المتعددة، فهي تقوم بإنتاج هرمونات تعمل على تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، وهرمونات أخرى تساعد على تنظيم ضغط الدم، هذا وتقوم اللى بتفعيل فيتامين د وتحويله إلى الشكل النشط ليساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى دور الكلى الرئيسيّ في تخليص الدم من الفضلات والماء الزائد، إذ تقوم المثانة البولية بتخزين الماد السامة والفائضة ثمّ تخليص الجسم منها عن طريق البول. وفي الحقيقة يمكن أن تتعرّض الكلى للضرر أو التلف الذي يُعيقها عن أداء وظائفها على الوجه المطلوب، وهذا ما يتمثل بمعاناة ىالمصاب من أمراض الكلى (بالإنجليزية: Kidney Diseases).[1]

وفي الحقيقة يمكن أن يعاني الإنسان من أمراض الكلى نتيجةً لأسبابٍ عديدة، منها الإصابة بمرض السكري، والإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، وكذلك الأمراض المزمنة بشكل عام، ولا تقتصر إصابة الشخص بأمراض الكلى على معاناته منها فقط، وإنّما يترتب على ذلك ظهور مضاعفات في الغالب، ومنها هشاشة العظام، وسوء التغذية، ومشاكل في الأعصاب، ويجدر التنبيه إلى أنّ أمراض الكلى من المشاكل الصحية الشائعة، إذ تُصيب ما يُقارب 26 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية. وأمّا في ما يتعلق بالعلاج الخاص بمرض الكلى، فقد يتطلب الأمر في المراحل النهائية للمرض حاجة المصاب للخضوع لما يُعرف بغسيل الكلى، ويجدر القول إنّ غسيل الكلى لا يؤدي إلى شفاء المصاب، وإنّما تحسين جودة حياته، وتقليل خطر وفاته نتيجة الإصابة بأمراض الكلى.[1]

غذاء مرضى الكلى

كما بيّنا فإنّ إحدى وظائف الكلى المهمّة قيامها بتخليص الدم من الفضلات بما فيها فضلات الطعام، وعليه يمكن القول إنّ إصابة الكلى بالأمراض أو المشاكل الصحية يتسبّب بإحداث خلل في قدرتها على القيام بذلك، وهذا ما يتطلّب الحرص على الانتباه إلى طبيعة الطعام المتناولة من قبل مريض الكلى، وإنّ اتباع النظام الغذائي المناسب في مثل هذه الحالة يعمل على تقوية الكلى لأداء وظائفها، فضلاً عن تقليل خطر تطور المرض وظهور المضاعفات، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ النظام الغذائي الخاصّ بمرضى الكلى يختلف من مصابٍ إلى آخر باختلاف درجة المرض ومرحلته، ويمكن بيان الطعام الخاص بمرضى الكلى بشكل عام فيما يأتي:[2][3]

هناك مجموعةٌ من الأطعمة التي تُحدّد الكميات التي يُسمح بتناولها من قبل مريض الكلى، ويمكن إجمال أهمها فيما يأتي:[3][2]

  • البروتين: على الرغم من حاجة الجسم للبروتين لبناء العضلات، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتصنيع الهرمونات، وغير ذلك، إلا أنّ الجسم يحتاج إلى كميات محددة من البروتين وخاصة في حال إصابة الكلى بالأمراض أو المشاكل الصحية التي تُضعفها، إذ يجدر بيان أنّ مادة اليوريا هي إحدى نواتج عمليات استقلاب البروتين في الجسم، ويتمّ التخلص من هذه المادة عن طريق الكلى، وبهذا فإنّ إصابة الكلى بمرضٍ أو ضعفٍ يُؤدي إلى تراجع قدرتها على التخلص من هذه المواد، ولأجل هذا يُحدّد الأطباء المختصون مرضى الكلى بنظامٍ غذائيٍّ معتدل المحتوى من البروتين، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ حاجة مريض الكلى للبروتين تختلف في حال بلوغ أمراض الكلى أقصى مراحلها، أي إلى حدّ التسبب بفشل الكلى والاعتماد على غسيل الكلى كخيار علاجيّ، ففي مثل هذه الحالات لا بُدّ للمصاب من تناول المزيد من البروتين تعويضاً للنقص الحاصل في مستوياته أثناء العلاج.
  • الفسفور: حيث تَضعف قدرةُ الكلية المصابة بالمرض على التخلص من الفسفور، وهذا ما يدفع الأطباء إلى وصف نظام غذائيّ محدود المحتوى من الفسفور لمرضى الكلى، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الحالات التي يمكن أن يصرف فيها الطبيب أدوية ترتبط بالفسفور وتُخلّص الجسم منه، ومن المصادر الغذائية للفسفور: الدجاج، والسمك، ومشتقات الألبان، والمكسرات، والبقوليات، والمشروبات الغازية.
  • البوتاسيوم: يستطيع الجسم التحكم في مستويات البوتاسيوم في الجسم عن طريق قيام الكلى بوظائفها على الوجه المطلوب، وبهذا تتمّ المحافظة على مستويات البوتاسيوم ضمن الحدود المقبولة، إذ يجدر بيان أنّ ارتفاع أو انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم عن حاجته يتسبب بمعاناة المصاب من مشاكل قد تكون وخيمة على مستوى القلب، وعليه يمكن القول إنّ إصابة الشخص بأمراض الكلى تتطلب الانتباه إلى مستويات البوتاسيوم المتناولة عن طريق الطعام، وفيما إن كان المصاب يتناول أدوية تعمل على رفع مستويات البوتاسيوم في الدم، فلا بُدّ من استشارة الطبيب المختص حول الكميات المسموحة بها من البوتاسيوم، إذ تختلف الكميات باختلاف مرحلة المرض، ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والتي يُنصح بالحدّ منها بشكل عام: الأفوكادو، والموز، والعدس،، والفواكه المجففة، والمانجا، والمكسرات، والحليب، والسبانخ، والطماطم، وغير ذلك.
  • الصوديوم: يُنصح المصابون بأمراض الكلى بالحدّ من كميات الصوديوم المتناولة بألا تتجاوز 2000 ملغرام في اليوم الواحد، وذلك لأنّ الكلى المصابة بالأمراض أو المشاكل الصحية غير قادرة على التخلص من الصوديوم الزائد.

هناك مجموعة كبيرة من الأطعمة التي يُنصح بتناولها في حال المعاناة من أمراض الكلى، ويمكن بيانها فيما يأتي:[2]

  • القرنبيط.
  • العنب الأحمر.
  • التوت الأزرق.
  • بياض البيض.
  • الثوم.
  • زيت الزيتون.
  • الملفوف.
  • البرغل.
  • الحنطة السوداء.
  • الدجاج منزوع الجلد.
  • الفلفل الحلو.
  • البصل.
  • الجرجير.
  • الأناناس.
  • اللفت.
  • الفجل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Kidney Health and Kidney Disease Basics", www.healthline.com, Retrieved July 3, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "The 20 Best Foods for People With Kidney Problems", www.healthline.com, Retrieved July 3, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "What to Eat & What Not To", www.lifeoptions.org, Retrieved July 3, 2018. Edited.