ما هي الأطعمة التي تضر بصحة الحامل

ما هي الأطعمة التي تضر بصحة الحامل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التغذية أثناء الحمل

تحتاج الأم الحامل للمزيد من العناية بالغذاء خلال فترة الحمل؛ حيث تؤثر المأكولات والمشروبات في صحّة الجنين، كما قد يُشكّل بعضها خطراً على الجنين مدى الحياة، وتُعتبر الخيارات الغذائية المناسبة للحامل هي الحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون، والفواكه، والخضروات، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، ومن الجدير بالذكر أنّه لا حاجة لتناول الأم كميات مضاعفة من الطعام لضمان تغذية الطفل؛ حيث يؤثر الوزن الزائد للحامل في صحّتها، ويزيد من خطر زيادة الوزن للطفل خلال مرحلة الطفولة، وفي الحقيقة إنّ الحامل تحتاج إلى 340 سعر حراري إضافي خلال الثُلث الثاني من الحمل، بينما تحتاج إلى 450 سعر حراري إضافي خلال الثّلث الثالث من الحمل، وقد تقل هذه القيم في حال المعاناة من زيادة الوزن في بداية الحمل.[1]

الأطعمة التي تضر بصحة الحامل

هناك مجموعة من الأطعمة التي يُنصح بتجنّبها خلال فترة الحمل، ومن أهم هذه الأطعمة ما يأتي:

  • بعض المأكولات البحرية والأسماك: تُعتبر الأسماك من الأطعمة الغنية بالبروتينات، والأحماض الدهنية أوميغا 3 الضرورية لنموّ وتطوّر الدماغ والعيون لدى الطفل بشكلٍ صحّي، ولكن في الحقيقة هناك بعض الأنواع من الأسماك والمأكولات البحرية التي يجب تجنّب تناولها خلال فترة الحمل، وهي:[2]
  • المنتجات الحيوانية غير المطبوخة جيداً: إنّ الأطعمة الغذائية المحتوية على منتجات حيوانية قد تحتوي على البكتيريا، والفيروسات، والطُفيليات في حال لم يتم طبخها جيداً،[1] وفي الحقيقة إنّ الحامل أكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي البكتيري، ومن النادر أن يؤثر التسمم في الجنين،[2] لذلك فإنّه يُنصح بطهي اللحوم، والدواجن بشكلٍ جيّد حتى يتصاعد البخار منها، مع ضرورة التأكد من عدم وجود أي بقايا للدم.[3]
  • اللحوم المصنّعة والمبردة: تُعتبر اللحوم المصنّعة والمبرّدة مثل؛ السلامي، واللانشون،[1] والنقانق، ولحم الديك الرومي، والمرتديلا، غير آمنة خلال فترة الحمل، لذلك يُفضّل عدم تناولها إلا في حال تمّ تسخينها على النار حتى يتصاعد البخار منها، أي على درجة حرارة تُقارب 73.9 ْس؛[4] حيث إنّ هذه اللحوم تُشكّل بيئة مناسبة لبكتيريا اللستيرية المستوحدة (بالإنجليزية: Listeria monocytogenes)، والتي تُسبّب داء الليستيريات للحامل، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية خطيرة منها، الإجهاض، أو ولادة طفل ميت.[1]
  • البيض النيء: ينطبق على البيض إرشادات الطبخ الجيّد لباقي المنتجات الحيوانية؛ حيث يجب طهيه بشكلٍ جيّد، ولمدّة تضمن أنّ محتويات البيضة من صفار وبياض قد أصبحت بحالة صلبة، وفي الحقيقة يجب على الحامل الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على البيض النيء أو غير المطبوخ بشكلٍ جيّد مثل؛ المايونيز المنزلي، وذلك بهدف تجنّب الإصابة بتسمّم السالمونيلا.[3]
  • لحوم الكبد: قد تحتوي لحوم الكبد على كمية كبيرة من فيتامين أ الذي يُشكّل خطراً على الجنين، لذلك تُنصح الحامل بتجنّب تناول أي مُنتج يحتوي على الكبد خلال فترة الحمل.[3]
  • بعض أنواع الجُبن: تُنصح الحامل بتجنّب تناول الأجبان الطرية غير المبسترة مثل؛ الفيتا،[4] والأجبان الطرية التي تمّ تحضيرها بطريقة التعفّن مثل؛ الأجبان الزرقاء، وفي الحقيقة تكمن المشكلة في هذه الأجبان باحتوائها على كمية أكبر من الماء مقارنةً بالأجبان الصلبة، الأمر الذي يجعلها بيئة مناسبة لنموّ بكتيريا اللسيتيرية الخطِرة على الحامل والجنين، بالرغم من نُدرة الإصابة بها.[3]
  • بعض المنتجات النباتية: يجب أن تحرص الحامل على غسل الفواكه والخضروات الطازجة بشكلٍ جيّد باستخدام الماء الجاري قبل تناولها أو طبخها، وذلك لتفادي الإصابة بالطُفيلي المُقوّسة (بالإنجليزية: Toxoplasma)، بالإضافة إلى ضرورة تجنّب تناول الفواكه والخضروات المُصابة بالعطب؛ حيث تزداد احتمالية وجود نموّ بكتيري في المناطق التالفة من المنتجات النباتية، ومن الجدير بالذكر أنّ البراعم النباتية التي يمكن يتم استخدامها في بعض أنواع السلطات والسندويشات تعتبر غير صحية للحامل؛ حيث إنّ البكتيريا يمكن أن تدخل إلى هذه البراعم عبر شقوق القشرة الخارجي، ومن الأمثلة على هذه البراعم البرسيم، والفجل، وبراعم فول المونغ، وتجدر الإشارة إلى أنّ نبات الببايا غير الناضج ذو اللون الأخضر يحتوي على مادة لبن الشجر أو اللاتكس؛ حيث تعمل هذه المادة كهرمونات الجسم الطبيعية التي تُحفّز انقباض عضلات الرحم وبدء الولادة، لذلك يُنصح بعدم تناول الببايا غير الناضجة خلال فترة الحمل.[4]
  • الأطعمة المُسبّبة للحساسية: يُنصح بتجنّب تناول الأطعمة التي تُسبّب الحساسية لأحد أفراد الأسرة سواء كان الأب، أو الأم، أو أحد الأطفال؛ حيث إنّ عدم تناول مُسببات الحساسية؛ مثل الفستق السوداني والمنتجات المصنوعة منه خلال فترة الحمل والرضاعة، قد يساعد على تقليل الإصابة بالحساسية لدى الأطفال المعرّضين.[1]
  • الأطعمة الغنية بالدهون المتحوّلة: ترفع الدهون المتحولة نسبة الكولسترول السيء، وتُقلّل من مستويات الكولسترول الجيّد، كما يمكن أن تزيد هذه الدهون من معدّل الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، والعقم، وتجدر الإشارة إلى وجود الدهون المتحولة في الأطعمة المقلية، والمارغرين، والبسكويت، والفطائر.[4]
  • الأطعمة الغنية بالسكريات: تحتوي العديد من المنتجات على السكر المضاف، الذي لا يُعطي أي قيمة غذائية للحامل، كما يمكن أنّ هذه الكميات تفوق كميات الإنسولين التي ينتجها الجسم، وبالتالي تُصبح الحامل أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالسكريات الكعك، والبسكويت، والبوظة، والخبز، والوجبات المجمّدة، وصلصة السلطة، وحبوب الإفطار والوجبات الخفيفة الجاهزة مثل؛ الفشار، والرقائق المقرمشة.[4]
  • الأطعمة الغنية بالصوديوم: تُنصح الحامل بالحد من تناول الأطعمة الغنية بملح الصوديوم مثل؛ الأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة، والوجبات المجمّدة، والخبز، والرقائق المقرمشة، واللحوم المصنّعة، والأجبان، والشوربات الجاهزة؛ حيث يزيد الصوديوم من مشكلة انتفاخ الجسم واحتباس الماء لدى الحامل، لذلك يُفضل عدم تناول أكثر من 2300 ملليغرام يومياً.[4]
  • الأسماك الغنية بمادة الزئبق: تؤثر الأسماك التي تحتوي على كميات عالية وخطيرة من الزئبق في تطوّر الجهاز العصبي للجنين، وفي الحقيقة إنّ الأسماك الكبيرة في العمر والحجم تحتوي على كمية أكبر من الزئبق في الغالب، لذلك تنصح إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزيّة: The Food and Drug Administration) بتجنّب تناول سمك أبو سيف، والقرش، والسمك الملكي الإسقمري، وسمك التَلْفيش، بينما يُنصح بتناول 2-3 حصص من الأسماك أسبوعياً، على أن تكون قليلة الزئبق مثل؛ الجمبري، والسلمون، والبلطي، والسلور، والقد، والتونة الخفيفة المعلبة.
  • الأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيداً: لتفادي الإصابة بالفيروسات والبكتيريا الموجودة في المأكولات البحرية، يجب على الحامل تجنّب تناول السمك والمحار النيء أو غير المطبوخ بطريقة جيّدة مثل؛ السوشي، والساشيمي، ومن الضروري طهي الأسماك والمأكولات البحرية حتى يتغيّر لونها، على درجة حرارة مناسبة تُقارب 63 ْس.

المشروبات التي تضر بصحة الحامل

من أهم المشروبات التي يُنصح بتجنّبها خلال فترة الحمل ما يأتي:

  • الحليب والعصائر غير المبسترة: تُمثّل العصائر غير المبسترة والحليب الخام أحد مصادر الخطر خلال فترة الحمل؛ حيث يمكن للبكتيريا اللستيرية المستوحدة العيش في هذه المنتجات غير المبسترة، بالإضافة إلى إمكانية استمرار نموّها ضمن درجات حرارة متدنيّة داخل الثلاجة، وبما أنّ مناعة الحامل تكون منخفضة خلال الحمل فتكون بذلك أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى البكتيرية الخطيرة.[4]
  • الكافيين: إذ يؤدي شرب كميات كبيرة من الكافيين إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض المشاكل خلال الحمل والولادة؛ مثل الإجهاض، وولادة طفل بوزن قليل، ومواجهة صعوبة في الولادة، وهناك مجموعة من المنتجات المحتوية على الكافيين بشكلٍ طبيعي مثل؛ القهوة، والشاي، وبعض المنتجات المضاف لها الكافيين مثل؛ بعض المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، بالإضافة إلى توفر الكافيين في الشوكولاتة، وفي الحقيقة تُنصح الحامل بالحد من شرب هذه المنتجات، وعدم الحصول على أكثر من 300 ملليغرام خلال اليوم.[3]
  • شاي الأعشاب: يُنصح بتجنّب شرب شاي الأعشاب خلال فترة الحمل، مع إمكانية استشارة الطبيب أو مقدّم الرعاية الصحية المتابع للحمل، وذلك لعدم توفر معلومات كافية تبين تأثير شاي الأعشاب على الجنين.[2]
  • الكحول: يُمنع شرب الكحول خلال الحمل بشكلٍ قاطع؛ حيث إنّ أي كمية من الكحول تُعتبر خطر على الحمل والجنين، وفي الحقيقة إنّ شرب الكحول يزيد من خطر الإجهاض وولادة طفل ميت، بالإضافة إلى أنّ شرب كميات كبيرة من الكحول كفيل بالتأثير في صحة الجنين، والإصابة بمتلازمة الجنين الكحولي، التي تؤدي إلى تشوهات في الوجه، وإعاقة عقلية.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Elizabeth M. Ward (16-7-2011), "Foods to Avoid When You're Pregnant"، www.webmd.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (17-10-2017), "Pregnancy nutrition: Foods to avoid during pregnancy"، www.mayoclinic.org, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Foods to avoid when pregnant", www.pregnancybirthbaby.org.au,1-7-2018، Retrieved 25-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ Frances Largeman-Roth (1-7-2016), "12 worst foods for pregnancy"، www.babycenter.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.