تُعدّ مجموعةُ فيتامينات ب مُهمّةً لصحّة الأعصاب والدماغ والقيام بوظائفهما بالشكل الصحيح، كما أنّ بعضها يُساهم في تصنيع مادة المَيَالين (بالإنجليزية: Myelin)؛ التي تجعل توصيل السيال العصبي أسرع وأكثر كفاءةً، كما تُعزّز وظيفة الأعصاب المُثلى، وشفاء المُتضرّرة منها بشكلٍ أسرع، ونُبيّن أهميّة فيتامينات ب ومصادرها في ما يلي:[1][2]
يمكن لنقص فيتامين ب1 أو ما يُسمّى بالثيامين (بالإنجليزية: Thiamine) أن يتعارض مع إنتاج بعض الأحماض الأمينيّة للناقل العصبي؛ مثل: الجلوتامات (بالإنجليزية: Glutamate)، والأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate)، بالإضافة إلى عملية أيض الجلوكوز؛ الضروري جداً للدماغ، ونذكر في النقاط الآتية الأطعمة الغنيّة بالثيامين:[1]
يرتبط نقص فيتامين ب3 أو ما يُسمّى بالنياسين (بالإنجليزية: Niacin) بالأضرار العصبيّة، وتجدر الإشارة أنّه يُصنع في الجسم من الحمض الأميني التريبتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan)، كما يمكن الحصول عليه من المصادر الآتية:[1]
يُعدّ فيتامين ب12 ضروريّاً لبناء مادة المَيَالين، كما ظهر في دراسةٍ وجود ارتباطٍ بين انخفاض مستويات فيتامين ب12 وزيادة انتكاس ألياف العصب المَيَالينيّ في الدماغ، ويوجد فيتامين ب12 في الأطعمة الآتية:[2]
يدعم الكولين (بالإنجليزية: Choline) إنتاج مادة المَيَالين، كما ظهر في دراسةٍ أنّ مُكمّلات الكولين تُعزّز إعادة إنتاج العصب الرئيسي في الساقَين، والعصب الوركي، ومن الأطعمة التي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكولين:[2]
يُساهم زيت السمك في تصنيع مادة المَيَالين أيضاً؛ إذ يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الأحماض الدهنيّة الأساسيّة، مثل: حمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid)، وحمض الدوكوساهيكسانويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic acid)، واللذان يدخلان في عمليّة التصنيع، كما أنّهما يزيدان مرونة أغشية خلايا المَيَالين؛ ممّا يُحسّن كفاءة توصيل السيال العصبي.[2]
تُعدّ مادة الليسيثين (بالإنجليزية: Lecithin) مُهمّةً لانتقال السيالات العصبيّة، كما يمكن أن تكون مصدراً للكولين لإنتاج مادة المَيَالين، ومن مصادر الليسيثين نذكر ما يأتي:[2]
يُعدّ الغذاء عاملاً مُحتملاً لصحّة الجهاز العصبي، وتجدر الإشارة أنّ ضعف صحّة الأعصاب يمكن أن يُؤدي إلى الشعور بالألم، وفقدان السيطرة على العضلات، ونذكر في النقاط الآتية بعض جوانب تأثير الأغذية في الأعصاب:[3]