-

ما مضار الشاي

ما مضار الشاي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشاي

يُطلق الشاي على العديد من المشروبات، إلا أنّه يُطلق بشكل أساسي على الشاي الأحمر، والأخضر، والأبيض، بالإضافة إلى شاي الأولونج (بالإنجليزية: Oolong tea)، وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع هذه الأنواع مشتقة من شجيرة تنبت في الصين والهند تُعرف بنبات الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia sinensis)؛ وهي تحتوي على مضادات أكسدة تسمى الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، والكافيين، والثيانين (بالإنجليزية: Theanine)، إلا أنه كلما زادت عمليات الأكسدة التي تتعرض لها أوراق الشاي قلت مستويات الفلافونويدات الموجودة فيها، وبناءً على ذلك يحتوي الشاي الأخضر على أعلى نسبة من الفلافونويد وذلك لعدم تعرضه لأي عملية أكسدة، على خلاف الأنواع الأخرى كالشاي الأحمر والأبيض والأولونج، إلا أنها تتمكن من الاحتفاظ بنسب عالية من المواد المضادة للأكسدة.[1]

الشاي الأخضر

أضرار الشاي الأخضر

على الرغم من الفوائد العديدة للشاي الأخضر إلا أنّ هناك بعض المحاذير من استخدامه، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[2]

  • حساسية الكافيين: قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة من الكافيين من الأرق، أو القلق، أو التهيج (بالإنجليزية: irritability)، أو الغثيان، أو اضطراب في المعدة (بالإنجليزية: Upset stomach).
  • الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر (بالإنجليزية: Blood thinners): مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، حيث يُنصحون بتناول الشاي الأخضر بحذر؛ ويعود ذلك لما يحتويه من فيتامين ك، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب استهلاك الشاي الأخضر مع الأسبرين، لأنهما يقللان من فعالية تخثر الصفائح الدموية.
  • المنشطات الأخرى: حيث يمكن أن يؤدي تناولها مع الشاي الأخضر إلى زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

فوائد الشاي الأخضر

استُخدم الشاي الأخضر في الطب الشعبي الصيني والهندي لأسباب عدة ابتداءً من السيطرة على النزيف وشفاء الجروح، والمساعدة على الهضم، وتحسين القلب والصحة العقلية، بالإضافة إلى تنظيم درجة حرارة الجسم، وفيما يأتي ذكر فوائد واستخدامات أخرى:[2]

  • يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: حيث تشير الدراسات إلى أنّ معدلات الإصابة بالسرطان تنخفض في البلدان التي يكون فيها استهلاك الشاي الأخضر مرتفعاً، إلا أنّه يستحيل تحديد فيما إذا كان الشاي الأخضر هو السبب أم أنّ ذلك يعود لأنماط معيشية أخرى، ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان، فقد ثبت أنّ مادة البوليفينول في الشاي تقلل من نمو الورم في الدراسات المختبرية والحيوانية، كما أنّها قد تحمي من الأضرار التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية.
  • يقلل من خطر الوفاة الناتج عن أمراض القلب: حيث خلصت دراسة نشرت عام 2006 في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية إلى أنّ استهلاك الشاي الأخضر يرتبط بخفض معدل الوفيات بما في ذلك الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، ويعود ذلك لاحتوائه على مادة تدعى الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins)، بالإضافة إلى المركبات الفينولية؛ والتي يُعتقد أنّها تمتلك العديد من التأثيرات الوقائية، خاصةً على نظام القلب والأوعية الدموية.
  • يُخفض من مستويات الكوليسترول الكلي في الدم: بالإضافة إلى البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: LDL)، وذلك بحسب ما أشارت إليه التحليلات في بعض الدراسات المنشورة عام 2011 جرّاء تناول الشاي الأخضر سواء أكان على شكل مشروب أم كبسولات.
  • يساعد على نزول الوزن: حيث أشارت الدراسات أنّ للشاي الأخضر دوراً تحفيزياً -وإن كان ضئيلاً- في عملية نزول الوزن.

الشاي الأسود

أضرار الشاي الأسود

يؤدي شرب كميات كبيرة من الشاي الأسود، أي ما يزيد عن خمسة أكواب يومياً إلى حدوث آثار جانبية عديدة، وذلك بسبب محتواه من الكافيين، وتتراوح هذه الآثار الجانبية من بسيطة إلى خطيرة وتشمل الصداع، والتهيج، والعصبية، والقيء، ومشاكل النوم، والإسهال، بالإضافة إلى عدم انتظام ضربات القلب، والرعاش (بالإنجليزية: Tremor)، والحرقة، والدوخة، وطنين في الأذنين، والتشنجات، والارتباك، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الحالات التي عليها الحذر بشكل أكبر لما قد يتسبب به شرب كميات كبيرة من الشاي من آثار جانبية خطيرة، ومن هذه الحالات ما يأتي:[3]

  • الحمل والرضاعة: حيث إنّ استهلاك ما يزيد على ثلاثة أكواب من الشاي يومياً خلال فترة الحمل قد يزيد من حالات الإجهاض، بالإضافة إلى زيادة خطر متلازمة موت الرضع الفجائي (بالإنجليزية: SIDS)، في حين قد يؤثر ذلك أيضاً على فترة الرضاعة بما يسببه من تهيج وزيادة في حركة الأمعاء لدى الطفل.
  • فقر الدم: فقد يزيد شرب الشاي الأسود من سوء حالات فقر الدم.
  • اضطرابات القلق: إذ يؤثر شرب الشاي بكميات كبيرة على هذه الاضطرابات ويجعلها أكثر سوءاً.
  • اضطرابات النزيف: حيث يُنصح استهلاك الكافيين بحذر؛ إذ إنّ هناك اعتقاداً يُبين أنّ الكافيين الموجود في الشاي يبطئ من عملية تخثر الدم، على الرغم من أنّ ذلك لم يظهر لدى الكثير من الناس.
  • مشاكل القلب: إذ يمكن أن يتسبب الكافيين الموجود في الشاي الأسود في عدم انتظام ضربات القلب، لذلك يجب استهلاكه بحذر من قبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل القلب.
  • داء السكري: حيث يمكن للكافيين الموجود في فيه أن يؤثر على مستويات السكر في الدم.

فوائد الشاي الأسود

على الرغم من الأضرار المحتملة لشرب الشاي والتحذيرات المتعددة من الإسراف باستهلاكه، إلا انّ شرب الشاي بكميات معتدلة يوفر للجسم العديد من الفوائد الصحية، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[1]

  • يساهم في المحافظة على حالة اليقظة العقلية: وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يمضون أوقاتاً طويلة بدون نوم.
  • يمكن أن يخفض خطر الإصابة بتصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis): إذ تشير الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يشربون الشاي الأسود وخاصة النساء، تنخفض لديهم نسبة خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
  • يمكن أن يقلل من هشاشة العظام: (بالإنجليزية: Osteoporosis) حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ النساء الأكبر سناً اللواتي يشربن الشاي الأسود بكثرة يتمتعن بعظام أقوى، كما ارتبط شرب المزيد من الشاي الأسود بانخفاض خطر الإصابة بكسور الورك لدى الرجال والنساء الأكبر سناً.

المراجع

  1. ^ أ ب "Types of Teas and Their Health Benefits", www.webmd.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Green tea: Health benefits, side effects, and research", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.
  3. ↑ "BLACK TEA", www.webmd.com, Retrieved 7-6-2018. Edited.