ما هي القنبلة الهيدروجينية

ما هي القنبلة الهيدروجينية

القنبلة الهيدروجينية

القنبلة الهيدروجينية أو ما تعرف بالقنبلة الحرارية النووية هي قنبلة ذات قوة انفجارية هائلة تنتج من تجمع نظائر الهيدروجين مع بعضها البعض ذاتياً بتفاعل تسلسلي لا يمكن السيطرة عليه لإنتاج الهيليوم في عملية تسمى الاندماج النّووي، وهذا التفاعل يحتاج إلى درجات حرارة عالية جداً لا يمكن الحصول عليها إلا بتفجير قنبلة ذرية.[1]

ما هو الهيدروجين

يُعد الهيدروجين أحد عناصر الحياة الأساسية، وهو موجود في الشمس، وفي العديد من النجوم، وتتكون معظم كوكب المشتري من الهيدروحين، كما وأنّه يتواجد بكثرة في الكرة الأرضية، فهو عنصر أساسي لتكوّن المياه، ويوجد في الغلاف الجوي على شكل غاز لكن بنسب قليلة جداً، ويميل عنصر الهيدروجين إلى الارتباط بذرات العناصر مثل الأكسجين والكربون.[2]

مبدأ القنبلة الهيدروجينية

تحمل النوى الذرية في الظروف الطبيعية الشحنة الإلكترونية الموجبة والتي تمنع اقتراب نوى الذرات الأخرى منها، لكن ما يحصل في القنبلة الهيدروجينية هو اندماج نووي لذرات الهيدروجين أو نظائرها، وذلك فقط تحت درجات حرارة عالية تصل إلى ملايين الدرجات، بحيث تتمكن النوى من اكتساب طاقة حركية تتغلب فيها على التنافر المسبب من الشحنات الموجبة، ويتمّ استعمال الهيدروجين تحديداً بسبب شحنته الموجبة الضعيفة التي تحتاج طاقة أقل من ذرات العناصر الأخرى لعملية الاندماج، ويجب على الهيدروجين أن يفقد ما يقارب 0.63% من كتلته لتشكيل ذرة واحدة للهيليوم، ويتحول هذا الفقد إلى طاقة انفجارية هائلة حسب نظرية آينشتاين، فالطاقة المنتجة تساوي الكتلة مضروبة بمربع سرعة الضوء، ومن الممكن استعمال عنصري الديوتيريوم، والتريتيوم، وهما نظائر للهيدروجين.[1]

تنفجر القنبلة الهيدروجينية على مراحل، فيتمّ أولاً تفجير كميات قليلة من المتفجرات التقليدية لتبدأ عملية انشطار اليورانيوم وحدوث التفاعل الانشطاري المتسلسل، وبمجرد أنْ يحدث التفاعل تنتج حرارة تقوم بإكمال عملية انشطار كميات اليورانيوم المتبقية بمساعدة عناصر أخرى، وهنا تنتج حرارة هائلة لتبدأ عندها عملية الاندامج النووي، والذي يُنتج تلك القوة الانفجارية الهائلة.[1]

تأثير القنابل الهيدروجينية

نظراً لكميات الطاقة الهائلة التي تُطلق من قبل القنابل الهيدروجينية، فهي تختلف اختلافا تاماً عن الأسلحة التقليدية، بحيث لا يقتصر تأثيرها على وقت الانفجار فقط، بل يستمر إلى ما بعد ذلك بمدة زمنية، فهي تندرج تحت تصنيف القنابل الننوية والتي تُنتج انفجاراً عظيماً يمتلك درجات حرارة قريبة من تلك الموجودة في مركز الشمس، مما يولد موجات تسمى بالصدمة والتي تنتقل بسرعة كبيرة من مركز الانفجار إلى الخارج مصطحبةً معها إشعاعاً حرارياً يتمثل بعاصفة نارية تقوم بإحراق إي شيء قابل للاشتعال في طريقها، ثمّ يتبعها إشعاعات نووية تتتمثل في أشعّة (جاما، وآلفا، وبيتا) والتي تؤثر على الكائنات الحية بشكل خطير، كما يمتد تأثيرها إلى مسافاتٍ بعيدة بسبب قدرتها على اختراق معظم الهياكل.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Thermonuclear bomb", www.britannica.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Hydrogen", www.rsc.org, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  3. ↑ "The Effects Of Nuclear Weapons", www.britannica.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.