ما هو تحليل AFP

ما هو تحليل AFP

تحليل AFP

يمكن القول إنّ تحليل AFP يكشف عن نسبة البروتين المعروف بألفا فيتو بروتين (بالإنجليزية: Alpha-fetoprotein) في الدم، وفي الحقيقة يتمّ تصنيع هذا البروتين في الجنين من قبل خلايا الكبد والحويصلة السُريّة المعروفة بالكيس المحيّ (بالإنجليزية: Yolk sac)، ويُمثل ألفا فيتو بروتين البروتين الرئيسي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الجنين، وتقلّ نسبة هذا البروتين بشكلٍ كبير وملحوظ ببلوغ الجنين العام الأول من العمر، وفي الوضع الطبيعيّ الصحيّ يجب أن تكون نسبته في البالغين قليلة جداً، وفي المقابل ترتفع نسبة هذا البروتين عند معاناة الشخص من بعض الاضطرابات الصحية، وخاصة عند الإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث يُعتبر هذا البروتين دلالة على الأورام (بالإنجليزية: Tumor Marker)، ويمكن تعريف دلالات أو علامات الأورام على أنّها مركبات توجد في الدم بشكلٍ أعلى من الحد الطبيعيّ عند الإصابة ببعض أنواع السرطان، وبالنسبة لبروتين ألفا فيتو بروتين فإنّه يُعتبر دلالة لسرطان الكبد وبعض أنواع أورام الخلية الجرثومية (بالإنجليزية: Germ cell tumor)، وبعض أنواع السرطانات الأخرى. ومن جهة أخرى يُمثّل تحليل AFP أحد الفحوصات التي تُطلب في الثلث الثاني من الحمل للكشف عن وجود اضطرابات جينية.[1][2]

دواعي إجراء تحليل AFP

في الحقيقة غالباً ما يُلجأ لتحليل AFP في بعض الحالات، وفيما يأتي بيان ذلك:[3][2]

  • الحالة الأولى: وفيها يهدف فحص ألفا فيتو بروتين إلى الكشف عن بعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver Cancer)، والمبيض، والخصيتين، وذلك لارتفاع نسبة هذا البروتين بشكل ملحوظ في مثل هذه الحالات، ويمكن القول إنّ اللجوء إلى هذا الفحص غالباً ما يكون بسبب وجود علامات تدل على الورم، كظهور كتلة في منطقة البطن، ويمكن كذلك اللجوء إليه للكشف عن بعض أنواع السرطان الأخرى مثل سرطان المعدة، والغدد الليمفاوية، والرئتين، والقولون، والثدي، ولكن يُعدّ اللجوء إليه في مثل هذه الحالات أمراً نادراً، ويجدر التنبيه إلى أنّ ارتفاع هذا البروتين لا يدلّ على وجود ورم بشكل أكيد، إذ يمكن أن يرتفع عند المعاناة من بعض الاضطرابات الصحية الأخرى مثل التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis)، وتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، وفي ظل هذا الكلام تجدر الإشارة إلى أنّ قيم ألفا فيتو بروتين قد تكون ضمن الحدود الطبيعية في بعض حالات أمراض الكبد المزمنة (بالإنجليزية: Chronic Liver Diseases)، ثمّ ترتفع بشكل مفاجئٍ وحاد، وعندها يكون الشخص أكثر عُرضة للمعاناة من سرطان الكبد.
  • الحالة الثانية: يُلجأ في بعض الأحيان إلى تحليل AFP لمراقبة استجابة الجسم للعلاج، فإذا لُوحظ انخفاض نسبة هذا البروتين إلى الحد الطبيعيّ أو شبه الطبيعيّ بعد علاج المصاب بالسرطان، فإنّ ذلك يدل على فاعلية العلاج ونجاحه، وفي المقابل إذا لم يتحقق هذا الأمر فإنّ ذلك يدل على وجود بقايا خلايا سرطانية في الجسم، وكذلك قد تدل نتائجه في بعض الحالات على عودة السرطان مرة أخرى، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ استعمال هذا البروتين في مراقبة فاعلية العلاج أو عودة السرطان غير فعّالٍ إذا لم يتم فحصه قبل البدء بالعلاج.
  • الحالة الثالثة: وتكون في مرحلة الحمل، إذ يُلجأ لإجرائه كتحليلٍ روتينيّ للكشف عن وجود بعض الاضطرابات الجينية في الجنين مثل عيوب الأنبوب العصبيّ (بالإنجليزية: Neural tube defects) كتشقّق العمود الفقري (بالإنجليزية: Spina bifida)، واضطرابات الكروموسومات مثل متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome)، ويكون في أعلى نسب دقته في الفترة التي تتراوح ما بين الأسبوع السادس عشر والثامن عشر من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ النتائج الإيجابية لهذا الفحص لا تعني بالضرورة وجوود عيب خلقيّ، وأخيراً يجدر التنبيه إلى أنّ هذا الفحص يُطلب في الحالات التي ترتفع فيها احتمالية ظهور العيوب الخلقية في الجنين، مثل:
  • بلوغ المرأة الحامل الخامسة والثلاثين من العمر فما فوق.
  • وجود تاريخ عائليّ للإصابة بالعيوب الخلقية.
  • استعمال الأدوية الضارة أو المخدرات أثناء الحمل.
  • إصابة المرأة الحامل بالسكري.

مخاطر تحليل AFP

يتم فحص AFP بقيام المختص بسحب عينة دم من وريدٍ في ذراع الشخص المعنيّ، وغالباً ما يستغرق الاختبار مدة لا تتجاوز الخمس دقائق، ويمكن إجراء هذا الفحص في العيادات الخارجية أو المختبرات التحليلية، وفي الحقيقة لا يُطلب من الشخص اتخاذ أيّ إجراء أو تحضير قبل البدء بالاختبار، وقد يتسبب بشعور الشخص بشيءٍ من الألم أو ظهور كدمات بشكلٍ بسيط في المنطقة التي تمّ فيها حقن الإبرة، ولكن غالباً ما تكون هذه الأعراض مؤقتةً وتختفي بشكلٍ سريع، إلى جانب ذلك قد يترتب على هذا التحليل خطر إغماء الشخص، وكذلك ظهور أورام دموية نتيجة تجمع الدم تحت الجلد، وقد يُصاب الشخص بعدوى (بالإنجليزية: Infection) في موضع الحقن، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ احتمالية ظهور هذه المضاعفات قليلة للغاية وتكاد تكون نادرة.[4][2]

فحوصات أخرى إلى جانب تحليل AFP

إذا كان اللجوء إلى فحص AFP لغايات تشخيص الإصابة بسرطان الكبد، فإنّ الطبيب المختص غالباً ما يطلب إجراء فحوصات أخرى إلى جانب هذا التحليل، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • اختبارات وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver Function Tests)، والتي يتم فيها قياس نسب بعض المواد والإنزيمات في الدم، ومنها ناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: Alanine Aminotransferase)، وناقلة الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate transaminase)، والفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase)، والألبيومين (بالإنجليزية: albumin)، والبيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin).
  • اختبارات تخثر الدم (بالإنجليزية: Blood clotting tests).
  • العدّ المويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count).
  • فحص نيتروجين يوريا الدم (بالإنجليزية: Blood urea nitrogen).

المراجع

  1. ^ أ ب "Alpha-Fetoprotein Tumor Marker (Blood)", www.urmc.rochester.edu, Retrieved March 22, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Alpha-Fetoprotein Tumor Marker (Blood)", www.healthline.com, Retrieved March 22, 2018. Edited.
  3. ↑ [https://labtestsonline.org/tests/alpha-fetoprotein-afp-tumor-marker "Alpha-fetoprotein (AFP) Tumor Marker"], www.labtestsonline.org, Retrieved March 22, 2018. Edited.
  4. ↑ "Alpha-fetoprotein (AFP) Test", medlineplus.gov, Retrieved March 22, 2018. Edited.