ما هو التلوث الهوائي

ما هو التلوث الهوائي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تلوّث الهواء

يعرّف تلوث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution) على أنه وجود مُلوثات كيميائية في الهواء بنسب مرتفعة أكبر من الحد الطبيعي وقد تكون هذه الملوثات إمّا مواد كيميائية أو مركبات سامة وما في ذلك المركبات ذات الأصل البيولوجي، ووجودها بنسب مرتفعة يقلل من جودة الهواء القابل للتنفّس مما يخلق أضرار صحية للبشر، كما أنّه يؤدي لتغيّرات ضارة في الطبيعة مثل اضمحلال طبقة الأوزون والاحتباس الحراري.[1]

أسباب تلوّث الهواء

من أهم الأسباب والممارسات التي تؤدي لتلوّث الهواء ما يلي:[2]

  • حرق الوقود الأحفوري: تعدّ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن احتراق الأنواع المختلفة من الوقود الأحفوري من العوامل الرئيسية المؤدية لتلوّث الهواء الجوي، كما أنّ الانبعاثات الناتجة عن وسائل النقل من سيارات وشاحنات وطائرات كأول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، تعتبر أيضاً من الملوّثات الرئيسية للهواء.
  • الأنشطة الزراعية الخاطئة: يؤدي الاستخدام الخاطئ للعديد من المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية والتي تحتوي على مادة الأمونيا في تركيبها من مسببات تلوث الهواء والماء أيضاً.
  • عمليات التعدين: تتم عمليّة التعدين باستخدام معدّات ثقيلة تؤدي خلال عملها إلى إطلاق أغبرة كثيفة ومواد كيميائية للهواء الجوي يؤدي إلى تلّوث الهواء بشكل كبير، ومن الملاحظ أنّه يؤثر صحيّاً على العاملين في هذه العملية والقريبين من المنطقة التي يحدث فيها التعدين.
  • استخدام المستحضرات الكيميائية المنزلية: تعتبر المواد الكيميائية التي تدخل في عمليات التنظيف المنزلي ومواد طلاء الجدران من المواد الكيميائية السامة والتي تخلق نوعاً من الرائحة التي تؤدي لصعوبات في عملية التنفس هي من أسباب تلوّث الهواء أيضاً.

أنواع ملوّثات الهواء

يمكن أن تقسم ملوّثات الهواء إلى نوعين رئيسيين وهما:[2]

  • ملوّثات أولية: هي الملوّثات الناتجة مباشرة كنتيجة مباشرة لأحد عمليات تلوّث الهواء ومسبباته، مثل انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت من المصانع.
  • ملوّثات ثانوية: هي ملوّثات ناتجة عن تفاعل الملوّثات الأولية مع بعضها، ومثالها الضباب الدخاني.

آثار تلوث الهواء

لتلوّث الهواء آثار عديدة ضارة تؤثر علينا بشكل مباشر، ويمكن تصنيف هذه الآثار كما يلي:[3]

  • آثار صحية: إنّ تعرّض الإنسان للانبعاثات السامة كانبعاثات الرصاص والزئبق وثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين، يمكن أن يؤدي للعديد من الآثار الصحيّة الخطيرة كالتسمم أو في الحالات الخطيرة يمكن أن يصل الأمر إلى تلف في الدماغ مما يؤدي للموت.
  • آثار بيئية: أدى التلوّث لتغيّر مناخي على نطاق عالمي سببه ارتفاع نسب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهو أحد الغازات الدفيئة والتي تؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة، والتي تؤدي لذوبان القمم الجليدية في القطب الشمالي والجنوبي، وارتفاع مستويات سطح البحر وتعرّض مساحات واسعة من المدن والمناطق المأهولة للغرق والغمر تحت مستوى المياه، وموجات الحرارة المرتفعة والفياضانات والجفاف في مناطق أخرى، كما أنّ اختلاط الملوّثات مع الهواء الجوي يؤدي إلى هطول المطر الحمضي والذي يضر الغابات والتربة والحياة المائية ويؤدي لتآكل بالمباني والآثار القديمة.
  • آثار اقتصادية: إنّ لآثار تلوث الهواء على صحة الإنسان والبيئة لها تبعات اقتصادية سلبية تؤثر على اقتصاد الدول وميزانياتها، فبحسب تقارير صحيّة من عام 2000 في أمريكا فإنّ تكاليف علاج التعرض لتلوّث الهواء تراوحت ما بين 40 إلى 50 مليار دولار سنوياً، أما عدد المصابين بحالة الربو يقدّر عددهم بأكثر من 100 مليون وتتجاوز كلفة علاجهم عن 4 مليار دولار سنوياً، أما ما يسببه المطر الحمضي من أضرار فتزيد قيمته عن 6 مليارات دولار سنوياً.

المراجع

  1. ↑ "What Is Air Pollution?", www.environmentalpollutioncenters.org, Retrieved 11-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What is Air Pollution?", www.conserve-energy-future.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Air Pollution", www.cleanerandgreener.org, Retrieved 11-4-2019. Edited.