ما هو مرض الربو و كيف يتم علاجه

ما هو مرض الربو و كيف يتم علاجه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض الربو

يُعرّف مرض الربو (بالإنجليزية: Asthma) على أنّه داءٌ يصيب الممرات الهوائية التي تنقل الهواء من الرئتين وإليها، وهذا ما يتسبب بانتفاخ الممرات الهوائية والتهابها، مما يترتب على ذلك فرط تحسسها وتهيجها بشكل يفوق الحد الطبيعي عن تعرضها لبعض أنواع المُحفّزات، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب الممرات الهوائية وانتفاخها يتسبب بتضيّقها، مما يُعيق مجرى الهواء من الرئتين وإليها بشكلٍ طبيعيّ، وهو مرض غالباً ما يكون مزمناً، وعلى الرغم من أنّ هذا الداء لا يُشفى المصاب منه في العادة، إلا أنّه باتباع الخطة العلاجية الملائمة وتناول الأدوية المناسبة كما يصرفها الطبيب فإنّ المصاب يصبح قادراً على أن يعيش حياة طبيعية للغاية وقادر كذلك على ممارسة أنشطته اليومية مثل الإنسان الصحيح. وفي ظل هذا الكلام يجدر التنبيه إلى أنّ ترك الربو دون السيطرة عليه يتسبب بمعاناة المصاب من مشاكل عديدة، لعل أهمّها التأثير بشكلٍ سلبيّ في نوعية حياة المصاب، ومن ذلك تغيّبه عن المدرسة أو العمل، وممّا يُدلّل على ذلك أنّ الربو واحد من أهم العوامل التي تتسبب بتغيّب الأطفال عن المدرسة في الولايات المتحدة المريكية وأوروبا الغربية.[١]

علاج مرض الربو

يعتمد علاج مرض الربو على العديد من العوامل، منها عمر المصاب، وأعراض المعاناة من المرض، بالإضافة إلى تاريخ المريض الصحيّ عامةً، ويمكن تقسيم العلاج إلى فئتين أساسيتين، وفيما يأتي بيانهما.[٢]

علاج نوبات الربو

يمكن تعريف نوبة الربو (بالإنجليزية: Asthma Attack) على أنّها المرحلة التي تكون فيها أعراض الربو أشد من المعتاد، وذلك لأنّ العضلات الموجودة حول الممرات الهوائية تتضيق مُسبّبة تضيق الممرات الهوائية ذاتها، وهذا ما يترتب عليه تناقص كمية الهواء التي يمكن أن تدخل إلى الرئتين، وفي الوقت ذاته يزداد الالتهاب ويشتدّ مما يتسبب بتضيق الممرات الهوائية أكثر فأكثر، وكذلك يزداد المخاط في الممرات الهوائية مُسبّبا إعاقة مجرى الهواء أكثر فأكثر. في الحقيقة يمكن صرف الأدوية المستخدمة في علاج نوبات الربو ليس للسيطرة على أعراض النوبة فقط، وإنّما كذلك يمكن صرفها قبل ممارسة التمارين الرياضية لتجنب حدوث النوبات، ومن هذه الأدوية نذكر منها ما يأتي:[١][٢]

  • ناهضات بيتا الأدرينالية قصيرة المفعول: (بالإنجليزية: Short-acting beta agonists)، وتُصنّف هذه الأدوية ضمن موسعات الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchodilators)، وتُعطى عن طريق الاستنشاق، ومن الأمثلة عليها سالبوتامول (بالإنجليزية: Salbutamol).
  • إيبراتروبيوم: (بالإنجليزية: Ipratropium)، وعلى الرغم من استخدام هذا الدواء عادة في علاج التهاب الشعب الهوائية المزمن (بالإنجليزية: Chronic Bronchitis) والنفاخ الرئويّ (بالإنجليزية: Emphysema)، إلا أنّه يمكن أن يساعد على علاج حالات الربو، وذلك لدوره في تخفيف الأعراض بشكل سريع في حال المعاناة من نوبات الربو، ممّا يسهل عملية تنفس المصاب.
  • الكورتيكوستيرويدات الجهازية: والتي تُعطى عن طريق الفم أو الحقن، ويهدف إعطاء هذه الأدوية إلى السيطرة على التهاب الممرات الهوائية في حالات الربو الشديدة، ومن الأمثلة على هذه الكورتيكوستيرويدات دواء ميثيل بريدنيزولون (بالإنجليزية: Methylprednisolone) ودواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).

علاج الربو على المدى الطويل

هناك بعض الأدوية التي تُعطى لمريض الربو بشكل يومي لتقليل خطر إصابته بنوبات الربو، بالإضافة إلى السيطرة على المرض عامةً، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[٢]

  • الكورتيكوستيرويدات المستنشقة: (بالإنجليزية: Inhaled corticosteroids)، وقد يتطلب الأمر مرور بعض الأيام وربما بعض الأسابيع على استخدامها لملاحظة فاعليتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذه الأدوية يُعدّ آمناً بشكل عام، وذلك لأنّ الآثار الجانبية التي قد تترتب عليها أقل بكثير من تلك التي تترتب على استخدام الكورتيكوستيرويدات التي تُعطى عن طريق الفم والحقن، ومن الأمثلة على الكورتيكوستيرويدات المستنشقة فلوتيكازون (بالإنجليزية: Fluticasone)، وبيوديسونيد (بالإنجليزية: Budesonide)، وفلونيسوليد (بالإنجليزية: Flunisolide)، وبيكلوميثازون (بالإنجليزية: Beclometasone)، وموميتازون (بالإنجليزية: Mometasone).
  • مُعدّلات اللوكوترين: (بالإنجليزية: Leukotriene modifiers)، وتساعد على السيطرة على أعراض الربو لما يقارب أربع وعشرين ساعة، وتُعطى عن طريق الفم، وومن الامثلة عليها زافيرلوكاست (بالإنجليزية: Zafirlukast) ومونتيلوكاست (بالإنجليزية: Montelukast)، وفي بعض الحالات قد تتسبب هذه الأدوية بمعاناة المصاب من بعض الآثار الجانبية النفسية بما في ذلك التهيّج والاكتئاب، وفي حال ظهور مثل هذه الأعراض على المصاب تجدر به مراجعة الطبيب على الفور.
  • ناهضات بيتا الأدرينالية طويلة المفعول: (بالإنجليزية: Long-acting beta agonists)، ومنها فورموتيرول (بالإنجليزية: Formoterol) وسالميترول (بالإنجليزية: Salmeterol)، ويجدر التنبيه إلى عدم تناول هذه الأدوية وحدها لوجود بعض الأبحاث العلمية التي أوضحت أنّ ذلك يتسبب بزيادة خطر الإصابة بنوبات الربو الشديدة، وكذلك تجدر الإشارة إلى عدم استخدامها في حال الإصابة بنوبات الربو.
  • تيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline)، ويُعطى في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات السابقة، وفي حال صرفه فإنّه يُعطى بشكلٍ يوميّ.[٣]

علاج الحساسية المُسبّبة للربو

هناك بعض الأدوية التي تُصرف في الحالات التي تتسبب فيها الحساسية بظهور الأعراض على المصابين أو زيادة حالة المصاب سوءاً، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٢]

  • المعالجة المناعية: (بالإنجليزية: Immunotherapy)، وتتم المعالجة المناعية بإعطاء بعض الأدوية عن طريق الحقن، وغالباً ما تُعطى هذه الحقن مرة في الأسبوع في بداية الأمر ثمّ مرة في الشهر لمدة قد تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات، وتجدر الإشارة إلى أنّ طريقة عمل هذه الحقن تقوم على تقليل تفاعل الجهاز المناعيّ ضد المُحفّزات المختلفة.
  • دواء أوماليزوماب: (بالإنجليزية: Omalizumab)، ويؤثر هذا الدواء أيضاً في الجهاز المناعيّ، ويُعطى في حال الإصابة بالحساسية بالإضافة إلى الربو الشديد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الدواء يُعطى عن طريق الحقن مرة كل أسبوعين أو أربعة أسابيع بحسب حالة المصاب.

أعراض الإصابة بالربو

إنّ أشهر الأعراض التي يُعاني منها المصاب بالربو هي الشعور بضيق أو صعوبة في التنفس، بالإضافة إلى صوت الصفير أثناء النفس، وقد يُعاني المصاب من السعال وضيق في الصدر. أما في حال المعاناة من النوبة فقد يُعاني المصاب من زيادة في سرعة ضربات القلب، والإغماء، وازرقاق الفم والأصابع، والارتباك، والدوخة، وزيادة سرعة التنفس.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "What is Asthma? What Causes Asthma?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved April 20, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Asthma", www.mayoclinic.org, Retrieved April 20, 2018. Edited.
  3. ↑ "Asthma", www.nhs.uk, Retrieved April 20, 2018. Edited.
  4. ↑ "Asthma", www.nhs.u, Retrieved April 20, 2018. Edited.