ما عملة النمسا

ما عملة النمسا

النمسا

هي جمهوريةٌ فيدراليةٌ، يحدّها من الجهة الشماليّة التشيك، وألمانيا، ومن الجهة الشرقيّة المجر، وسلوفاكيا، ومن الجهة الجنوبيّة إيطاليا، وسلوفينيا، ومن الجهة الغربيّة سويسرا، وتبلغ مساحة النمسا ما يقارب 838.55 كيلومتراً مربعاً، ويمتاز مناخها بأنّه معتدلٌ، وتعتبر النمسا من أغنى دول العالم، حيث يبلغ الناتج المحليّ للفرد الواحد ما يقارب 46330 دولاراً.

عملة النمسا

كانت العملة الرسميّة في النمسا هي (الشلن النمساويّ) ولكنها أصبت عملة النمسا هي اليورو، ويرمز لها بالرمز EUR، وهي العملة المستخدمة في جميع دول الاتحاد الأوروبيّ، كما أنّها العملة الأساسيّة المستخدمة في 6 دول أخرى ليست موجودةً في الاتحاد الأوروبيّ، وتحتل المرتبة الثانية من ناحية أقوى العملات المستخدمة على مستوى النظام النقديّ الدوليّ، ويتمّ التحكم بها من خلال البنك المركزيّ الأوروبيّ الموجود في ألمانيا.

تاريخ اليورو

فكرة اليورو كانت واردة منذ القدم، ولكنها طُبّقت في سنة 1970م وذلك عن طريق خطّة فيرنر، والتي طرحها اللوكسمبورغي بيير فيرنر، وهو رئيس الوزراء، وكانت الفكرة من هذه الخطة تطبيق عملةٍ موحدةٍ على الاتحاد الاقتصاديّ الأوروبيّ، وذلك بحلول 1980م، ولكن هذه الفكرة فشلت، وحلّت مكانها خطّةٌ أخرى وذلك في سنة 1972م وهي اتحاد تصريف العملة الأوروبيّ، وفي سنة 1979م حلّت فكرة النظام النقديّ الأوروبيّ، وكان الهدف من ورائها المحافظة على استقرار العملات المحليّة، ولتحقيق هذا الهدف تمّ إنشاء عملةِ نقدٍ شكليةٍ تحت الإيكو، وفي سنة 1988م قامت اللجنة الأوروبيّة بتبني تقرير ديلورس، والذي يقوم بوضع الأساس لتطبيق العملة الأوروبيّة الموحدة، وذلك عن طريق تطبيق ثلاث مراحل، وهي:

  • المرحلة الأولى: كانت في تاريخ 1 تموز من سنة 1990م وهي عن طريق اتفاقٍ يسمح بتنقّلِ رؤوس الأموال بين دول الاتحاد.
  • المرحلة الثانية: تأسيس المؤسّسة النقديّة الأوروبيّة، والتي كانت في وقتٍ سابق لتأسيس البنك المركزيّ الأوروبيّ.
  • المرحلة الثالثة: في عام 1998م تمّ تشكلها مع انعقاد المجلس الأوروبيّ، ومن خلالها تمّ الاتفاق على الكثير من البنود، مثل تحديد الدول التي ستطبق العملة.

قبول اليورو من قبل الجمهور

كان هناك قبولٌ متفاوتٌ بين الجمهور الأوروبيّ، وذلك من بلد لآخر، فعلى سبيل المثال هناك دولٌ كانت قيمة العملة فيها منخفضةً، مثل: إيطاليا، واليونان، وبالتالي لاقى اليورو فيها ترحيباً كبيراً أكثر من ألمانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى أن سعر اليورو قويٌ بالمقارنة مع العملات التي كانت مستخدمة، وهذا أعطى انطباعاً أنّ اليورو عمل على رفع الأسعار، وتحديداً في مسائل السفر، والسياحة.