ما هي جرثومة الدم

ما هي جرثومة الدم

جرثومة الدم

يُطلق عامة الناس مصطلح جرثومة الدم على المشكلة الصحية المعروفة طبيّاً بتسمّم أو إنتان الدم (بالإنجليزية: Blood poisoning or Bacteremia or Septicemia)، وتتمثل هذه الحالة بظهور عدوى بكتيرية خطيرة في مجرى الدم، إذ تنتقل البكتيريا إلى الدم من أعضاء الجسم المصابة بها، كبعض حالات عدوى الرئتين والجلد، وتكمن خطورة هذه الحالة في إمكانية انتقال السموم والبكتيريا إلى الجسم بأكمله لأنّ الدم يصل إلى مختلف أعضاء الجسم. ويجدر بيان أنّ جرثومة الدم تتطلب تقديم الرعاية الطبيّة المناسبة في المستشفى بأسرع وقت، نظراً لاحتمالية تسببها بحدوث التهاب في أجزاء الجسم المختلفة، وتُعدّ هذه الحالة من المشاكل الصحية المُهدّدة لحياة المصاب.[1]

أعراض الإصابة بجرثومة الدم

غالباً ما تكون أعراض الإصابة الأولية بجرثومة الدم مُشابهة لأعراض العدوى عامة، ومع تقدم الحالة تظهر أعراض أكثر شدة وخطورة، ويمكن إجمالها فيما يأتي:[2]

  • الحمّى والقشعريرة.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والتّقيؤ.
  • صعوبة التنفس أو سرعة التنفس.
  • تسارع معدل دقات القلب.
  • الشعور بالدوار الذي قد يصل إلى حدّ الإغماء.
  • ظهور الطّفح الجلدي أو البقع.

أسباب الإصابة بجرثومة الدم

يُعزى سبب الإصابة بجرثومة الدم إلى التّعرض لأيّ نوع من أنواع العدوى، وفي الوضع الطبيعيّ يستطيع الجهاز المناعيّ حصر العدوى ومنع انتشارها، ثمّ يقوم بإنتاج خلايا الدم البيضاء التي تواجه العدوى وتساعد على تخليص الجسم منها، ولكن هناك بعض الحالات التي تكون فيها العدوى شديدة أو يكون الجهاز المناعيّ للمصاب ضعيفاً؛ فعندها تنتقل العدوى من مكانها الأوليّ لتنتشر فتصل إلى الدم مُسبّبة إنتان الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من العوامل والأسباب المُحتملة لحدوث العدوى والتي قد تؤدي إلى تجرثم الدم، نذكر منها ما يلي:[3]

  • الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis).
  • الإنفلونزا.
  • عدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infections).
  • العدوى الجلدية نتيجة التعرّض لجرح، أو نتيجة استعمال القسطر الوريديّ (بالإنجليزية: IV Catheters).
  • العدوى بعد الخضوع للعملية الجراحية.
  • عدوى الجهاز العصبي، مثل التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) أو التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis).

تشخيص الإصابة بتجرثم الدم

في الحقيقة يُعتبر تجرثم الدم من الأمور التي يصعب تشخيصها نظراً لتشابه الأعراض المُتعلّقة به مع أعراض العديد من الحالات الصحيّة الأخرى، ويُعتبر تشخيص الطبيب المختص الوسيلة الوحيدة لتأكيد تشخيص الإصابة بتجرثم الدم، ويجدر بيان أنّ الطبيب يقوم بتشخيص الإصابة بتجرثم الدم عن طريق البدء بإجراء الفحص الجسدي، والذي يتضمن قياس درجة حرارة المريض وضغط الدم لديه، وفي حال توقع الإصابة بتسمم الدم فإنّ الطبيب يُجري اختبارات أخرى للبحث عن علامات الإصابة بالعدوى البكتيرية، بالإضافة إلى إمكانية إجراء مجموعة من الاختبارات والفحوصات التي تساعد على ذلك، ومن هذه الفحوصات نذكر ما يلي:[4]

  • اختبار زراعة الدم.
  • فحص مستويات الأكسجين في الدم.
  • فحص تعداد الدم.
  • فحوصات عوامل التخثر.
  • فحوصات البول، بما في ذلك زراعة البول.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Chest x-ray).
  • تحليل وظائف الكلى والكهارل.

إضافة إلى ما سبق قد يلجأ الطبيب لأخذ عينة من السوائل التي تتسرب من جروح الجلد في حال المُعاناة من هذه الجروح. وقد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات كخيارات وقائية، وذلك بغرض الكشف عن وجود العدوى في أعضاء الجسم، ومن الأمثلة على الاختبارات التصويرية التي قد تُجرى في هذه الحالة التّصوير بالأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerized Tomography)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية. وتجدر الإشارة إلى أنّ تحديد نوع البكتيريا المسؤولة عن حدوث تجرثم الدم له دور فعّال في تحديد المُضاد الحيوي المُناسب في هذه الحالة.[4]

علاج الإصابة بتجرثم الدم

في الحالات التي يتمّ الكشف فيها عن الإصابة بتجرثم الدم في وقت مبكر دون تسبّبه بحدوث أيّ مضاعفات؛ يمكن الاكتفاء بوصف المضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الفم دون الحاجة لإدخال المريض للمستشفى.[5] في حين تتطلب الإصابة بتجرثم الدم في العديد من الحالات إدخال المريض إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن تفادياً لحدوث أي مضاعفات، وخاصة في حال إنتان الدم المصحوب بفشل أيّ من أعضاء الجسم، ويُمكن علاج هذه الحالات من خلال إعطاء المريض المُضادات الحيوية المناسبة عن طريق الوريد لمدّة تتراوح بين 7-10 أيام، وفي بعض الحالات يمكن اللجوء لبعض الخيارات العلاجية الأخرى، مثل الإنسولين أو الستيرويد، أو إجراء نقل الدم، أو إخضاع المريض لغسيل الكلى.[3]

الوقاية من الإصابة بتجرثم الدم

هناك العديد من الإجراءات والطرق التي يُنصح باتّباعها لتقليل خطر الإصابة بتجرثم الدم، يُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[5]

  • توخي الحيطة والحذر عن التّعرض لجرحٍ ما تفادياً لإصابته بالعدوى، وذلك بالمحافظة على نظافته واستعمال المُطهّرات.
  • أخذ الللقاحات الخاصة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
  • استشارة طبيب الأسنان في حال وجود مشكلة مُزعجة في الأسنان، أو في حال تكوّن الخرّاج السني (بالإنجليزية: Dental abscess) وذلك تفادياً لتفاقم الأمور وحدوث العدوى وبالتالي الوقاية من تجرثم الدم.
  • استشارة الطبيب في حال الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية أو عدوى الأذن، ويجدر بيان أنّ هذه الحالات قد لا تتطلب استخدام مضادات حيوية، ولكن في حال حاجتها لذلك؛ فإنّ إعطاء المضادات الحيوية في أقرب وقت ممكن يُقلل من احتمالية دخول هذه البكتيريا إلى مجرى الدم.
  • توخي الحيطة والحذر ومراقبة الأعراض في حالات الخضوع لجراحة أو إجراء طبي يتضمن استعمال قسطر.

المراجع

  1. ↑ "Septicemia", www.healthline.com, Retrieved 9-7-2018. Edited.
  2. ↑ "Bacteremia, Suspected (Adult)", www.fairview.org, Retrieved 9-7-2018.
  3. ^ أ ب "What Is Blood Poisoning?", www.healthguidance.org, Retrieved 10-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Blood Poisoning: Symptoms and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 10-7-2018.
  5. ^ أ ب "Blood Poisoning", www.familydoctor.org, Retrieved 10-7-2018. Edited.