ما هو نزيف الدماغ

ما هو نزيف الدماغ

الدماغ

الدماغ البشري هو مركز القيادة للجهاز العصبي، حيث يستقبل المدخلات من الحواس ويرسل الأوامر إلى العضلات، ولديه نفس الهيكل الأساسي كما أدمغة الثديّات الأخرى، ولكن أكبرهم حجماً، وهذه بعض الحقائق عن الدماغ لإعطاء فكرة عنه:[1]

  • يزن حوالي 3.3 رطل (1.5 كجم).
  • الدماغ يشكل حوالي 2 في المئة من وزن جسم الانسان.
  • يحتوي على حوالي 86 مليار خلية عصبية في "المادة الرمادية".
  • يحتوي على مليارات الألياف العصبية (المحاور والتشعبات) في "المادة البيضاء".
  • ترتبط هذه الخلايا العصبية بتريليونات من نقاط الاشتباك العصبي.
  • يغلّف الدماغ ثلاثة أغشية وهي بالترتيب من عظم الجمجمة إلى الدماغ: الجافية، ثم العنكبوتية، ثم الأم الحنون.

نزيف الدماغ

نزيف الدماغ هو نوع من السكتات الدماغية، نتيجة تضرر شريان في الدماغ فيسبب انفجار داخلي ينتج عنه نزيف في الأنسجة المحيطة به، ويقوم هذا النزيف بقتل خلايا الدماغ، ويسمى نزيف الدماغ " نزيف داخل الجمجمة"، أو" نزيف داخل المخ "، وهو يمثل حوالي 13٪ من أسباب السكتات الدماغية.

أحياناً يتعرّض الشخص لصدمة تهيّج أنسجة المخ وتسبب تورماً، وهذه الحالة تعرف باسم الوذمة الدماغية، ويتجمّع الدم على شكل كتلة تمثل الورم الدموي. وهذه الحالة تزيد الضغط على أنسجة المخ المجاورة، ممّا يقلّل من تدفق الدم الحيوي ويقتل خلايا المخ، ويمكن أن يحدث النزيف داخل الدماغ، بين الدماغ والأغشية الّتي تغطيه، وبين الطبقات الّتي تغطي الدماغ أو بين الجمجمة وغطاء الدماغ.[2]

أنواع نزيف الدماغ

هنالك أربعة أنواع من نزيف الدماغ، صنّفت وسميت بحسب مكان حدوثها، وهم: نزف تحت الجافية، ونزف خارج الجافية، ونزف تحت العنكبوتية، ونزف داخل المخ.

يعد نزف تحت وخارج الجافية هو الأكثر حدوثاً بعد التعرّض لضربة بالرأس، ويسببان أضراراً على المدى البعيد في الدماغ، أمّا نزف داخل المخ وتحت العنكبوتية يحدثان على الأغلب وحدهما بعد انفجار أحد الأوعية الدموية الصغيرة ممّا يسببان في بعض الأحيان فقدان الوعي.[3]

أسباب نزيف الدماغ

هناك العديد من عوامل الخطر وأسباب نزيف المخ، والأسباب الأكثر شيوعا تشمل: [2]

  • إصابة الرّأس، وهذه الإصابة هي السبب الأكثر شيوعاً للنزيف الحاصل في الدماغ وخاصة لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
  • ارتفاع ضغط الدم، وخاصة إذ ما كانت حالةً مزمنة واستمرّت على مدى فترة طويلة من الزمن، فإنّها تضعف جدران الأوعية الدموية. إن حالة ارتفاع ضغط الدم غير المعالجة هي السبب الرّئيسي لنزيف الدماغ، حيث يعتبر ضغط الدم قابلاً للوقاية باتخاذ الإجراءات الصحيحة.
  • تمدد الأوعية الدموية، وهذا يتسبب بضعف في جدار الأوعية الدموية الّتي تتضخم، ويمكن أن تنفجر وتنزف في الدماغ، ممّا يؤدي إلى السكتة الدماغية.
  • تشوهات الأوعية الدموية، (تشوهات الشرايين والأوردة) بوجود نقاط ضعف في الأوعية الدموية داخل وحول المخ وقد تكون موجودة عند الولادة وقد لا يتم التشخيص إلا إذا تطوّرت الأعراض.
  • حدوث الاعتلال الوعائي، ويحدث نتيجة خلل في جدران الأوعية الدموية الّذي يحدث أحياناً نتيجة التقدم في السن وارتفاع ضغط الدم. كما أنّه قد يتسبب بحدوث نزيف بسيط بعدة أماكن دون أن يلاحظها أحد.
  • حدوث اضطرابات في الدم ونزيف الهيموفيليا " مرض بالدم"، وفقر الدم المنجلي على حد سواء، يمكن أن تسهم في انخفاض مستويات الصفائح الدموية.
  • أمراض الكبد، وترتبط هذا الحالة مع زيادة النزيف بشكل عام.
  • وجود أورام في المخ.

أعراض نزيف الدماغ

يمكن أن تختلف أعراض نزيف الدماغ، فهي تعتمد على مكان النزيف، وشدة النزيف، وكمية الأنسجة المتضررة. الأعراض قد تتطور فجأة أو مع مرور الوقت، ويمكن أن تزداد سوءاً تدريجياً أو تظهر فجأة، وتشمل الأعراض :[4]

  • صداع حاد مفاجئ.
  • الضعف في الذراع أو الساق.
  • الغثيان أو القيء.
  • انخفاض اليقظة والشعور بالخمول.
  • تغيّرات في الرؤية.
  • وخز أو خدر في الجسم.
  • صعوبة في الكلام أو في فهم كلام.
  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة في الكتابة أو صعوبة القراءة.
  • فقدان المهارات الحركية الدقيقة، مثل هزات اليد.
  • فقدان التنسيق بين أعضاء الجسم.
  • فقدان التوازن.
  • شعور غير طبيعي بحاسة التذوق.
  • فقدان الوعي.

ملاحظة: يجب أن نضع في أعتبارنا أنّ العديد من هذه الأعراض غالباً ما تسببها حالات أخرى وليس بالضرورة أن تشير إلى نزيف في الدماغ، وخاصّةً إذ لم يواجه الشخص أي من المُسبّبات سابقة الذكر.

تشخيص وعلاج نزيف الدماغ

يتم التشخيص النهائي لنزيف الدماغ من خلال مجموعة من الفحوصات أهمها التصوير الطبقي بالأشعة والرّنين المغناطيسي لمعرفة مكان وحجم النزيف بدقة، وخلال هذه الفترة يكون المريض تحت العناية الشديدة، بحيث يبقى على التنفس الصناعي لضمان وصول الأكسجين بشكل كافٍ إلى الدماغ وباقي أجهزة الجسم المهمّة، بالإضافة لإمداد المريض بالتغذية الوريدية خصوصاً إذا كان المريض فاقداً لوعيه.

كما يتم العلاج عن طريق الجراحة إذا استدعى ذلك اعتماداً على حجم وموقع النزيف وسببه، بإزالة الكتلة الدموية الناتجة الّتي تضغط على الدماغ وتتلفه، إضافةً إلى ذلك يتم إعطاء المريض بعض الأدوية مثل مضادات الصرع، وقاتلات الألم وبعض الأدوية الأخرى التي تقلل من الانتفاخ حول المنطقة والمحافظة على الضغط الطبيعي للدم.[2][4]

المراجع

  1. ↑ "human-brain", livescience, Retrieved 13-6-2016. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Brain Hemorrhage: Causes, Symptoms, Treatments", webmd, Retrieved 13-6-2016.
  3. ↑ "brain-haemorrhage", Headway, Retrieved 13-4-2016. Edited.
  4. ^ أ ب "brain_hemorrhage", medicinenet, Retrieved 13-6-2016. Edited.