ما هو فحص CRP

ما هو فحص CRP

فحص CRP

يُشير اختصار CRP إلى البروتين المتفاعل-C (بالإنجليزية: C-reactive Protein)، ويتم تصنيع هذا البروتين في الكبد، ويُعدّ أحد البروتينات التي تُعرف ببروتينات الطور الحاد (بالإنجليزية: Acute-phase proteins) والتي تُعتبر مؤشرات لوجود التهاب في الجسم، إذ ترتفع نسبتها في الدم عند الإصابة بالتهاب، وعلى الرغم من أنّ ارتفاع مستوى CRP لا يُعطي انطباعاً عن تفاصيل الالتهاب مثل مكان وجوده، إلّا أنّه يُمكن الاعتماد على نتائجه لتحديد احتماليّة إصابة الشخص ببعض أنواع الالتهابات والعدوى مثل حالات تصلب الشرايين، إذ يحدث تصلب الشرايين نتيجة ارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الجسم وتراكمه في الأوعية الدمويّة، ممّا يتسبب بتضيّق الشرايين وتلفها، وينتج عن هذا التلف تحفيز حدوث الالتهاب، حيث يسعى الجسم لإصلاح هذا الالتهاب ومُداواته من خلال إطلاق بروتينات الطور الحاد بما فيها CRP، وإنّ الفحص الذي يقيس مستوى CRP يُعرف بفحص CRP.[1][2]

إجراء فحص CRP

لا يحتاج الخضوع لفحص CRP إلى صيام الشخص أو إجرائه أيّاً من الأمور، وفي الحقيقة يتمّ الفحص بسحب المختص لعينة دم من وريد المعنيّ، وذلك بعد لفّ رباط مرن حول ذراعه لتسهيل عمليّة سحب الدم من المنطقة الداخليّة للكوع، أو ظهر اليد، بعد ذلك يعقم المُختصّ المنطقة المُراد سحب الدم منها باستخدام نوع من المُعقّمات الطبيّة، ثمّ يُجمع الدم في أنبوب طبّي مُعقّم، وفي نهاية الأمر تتمّ إزالة الرباط عن الذراع، وتغطية مكان إدخال الإبرة بشاش طبي مُعقَّم، وأمّا بالنسبة للعيّنة فتؤخذ لفحص نسبة CRP، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض المضاعفات المحتملة لسحب الدم، ومنها حدوث نزيف شديد في مكان سحب الدم، أو الإصابة بالدوار، أو حدوث العدوى في منطقة إدخال الإبرة.[3]

أسباب ارتفاع CRP

في الحقيقة تتسبَّب مجموعة من الظروف والمشاكل الصحيّة في رفع مُستويات CRP وغيرها من المؤشرات التي ترتفع في حالات الالتهاب، ومن هذه المشاكل الصحيّة نذكر ما يأتي:[4]

  • الإصابة بالحروق.
  • التعرّض للضربات أو الجروح.
  • الإصابة بالعدوى، كالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، أو مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
  • الإصابة بالنّوبة القلبيّة (بالإنجليزية: Heart attack).
  • الإصابة بالالتهابات المُزمنة، مثل؛ الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، أو التهاب الأوعيةِ الدمويَّة (بالإنجليزية: Vasculitis)، أو الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease).
  • الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
  • تناول حبوب منع الحمل.[3]
  • الإصابة بأمراض القلب.[3]

نتائج فحص CRP

أوصت مراكز مُكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) بضرورة إجراء فحصين لمُستويات CRP في الدم، أحدهما في حال صيام الشخص المعنيّ، والآخر يتم إجراؤه بعد مُضي أسبوعين على إجراء الفحص الأول، ويكون المعنيّ حينها غير صائم، ومن ثمَّ يتم أخذ متوسّط هذه القيم المخبريّة، وذلك بهدف الحصول على نتائج أكثر دِقّة خاصّةً في حال تعلّق الأمر بالكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية،[2] وتجدر الإشارة إلى أنّه بعد إجراء فحص CRP والحصول على القيم، فإنّه يتم التعبير عن مُستويات CRP بوحدة مليغرام لكُل لتر من الدم، ولأنّ ارتفاع مُستويات هذا البروتين تُعدّ إشارة لوجود التهاب في الجسم؛ فإنّ انخفاضه أفضل من ارتفاعه، وبالاستناد إلى الدراسات الموثوقة التي أجريت، تمّ تصنيف خطر الإصابة بأمراض القلب بحسب نتائج هذا الفحص على النحو الآتي:[3]

  • قراءة CRP أقل من 1 مليغرام لكل لتر: تُشير إلى انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • قراءة CRP ما بين 1-2.9 مليغرام لكل لتر: تُعدّ احتماليّة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مُتوسّطة.
  • قراءة CRP أكبر من 3 مليغرام لكل لتر: تُشير إلى ارتفاع احتماليّة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة.
  • قراءة CRP أكبر من 10 مليغرام لكل لتر: تُشير إلى وجود التهاب حادّ في الجسم، وتتطلب إجراء المزيد من الاختبارات والفحوصات بهدف تحديد سبب الإصابة بالالتهاب.

علاج ارتفاع CRP

في الحقيقة يعتمد علاج ارتفاع مُستويات CRP في الجسم على الحدّ من العوامل التي تزيد من فُرصة ارتفاعه بالدم، وخاصةً العوامل التي تساهم في ظهور أمراض القلب والأوعية الدموية، ونذكر من هذه الطُّرق العلاجيّة ما يأتي:[2]

  • تناول الأدوية التي تُقلّل من نسبة الكولسترول في الدم، مثل الستاتينات (بالإنجليزية: Statins)؛ فمن المُمكن أن تعمل الستاتينات على التقليل من نسبة CRP، حتى وإن لم يكن هُناك تأثير ملحوظ في نسبة الكولسترول في الدم.
  • تناول دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) في حال المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى المعاناة من ارتفاع مستويات CRP.
  • تناول بعض أنواع الأدوية الفمويّة لمرضى السكري من النوع الثاني، ومن الأمثلة عليها؛ روزيغليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone) وبيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone)، حيث تعمل هذه الأدوية على التقليل من مُستوى CRP في الدم.
  • تنظيم ضغط الدم، والسيطرة على مُستويات السكر في الدم، وعلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم.

الوقاية من ارتفاع CRP

إنّ الوقاية من حدوث ارتفاعٍ في مستويات CRP في الدم أمر ممكن، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، ويتم تحقيق هذا الأمر بالحدّ من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن هذه الطُّرق الوقائيّة ما يأتي:[2]

  • مُمارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول الغذاء الصحّي.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • السعي إلى تحقيق وزن صحيّ والوقاية من السّمنة.

المراجع

  1. ↑ Laura J. Martin (19-3-2018), "What Is a C-Reactive Protein Test?"، www.webmd.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Siamak N. Nabili (24-1-2018), "C-Reactive Protein (Blood Test, Normal, Low, High Ranges)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Robin Donovan, Kathryn Watson (22-5-2017), "C-Reactive Protein Test"، www.healthline.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.
  4. ↑ Melissa Conrad Stöppler, "C-Reactive Protein CRP Test, Ranges, Symptoms, and Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.