هو الحالة التي تُصفّي فيها الكلى الكثير من سوائل الجسم، ممّا يؤدّي إلى زيادة في إنتاج البول وكثرة الذهاب إلى الحمام؛ إذ يتراوح الوضع الطبيعي للتبوّل عند الأشخاص البالغين حوالي 4-6 مرات في اليوم، مع متوسط إنتاج يتراوح ما بين ثلاثة أكواب، و2.83 لتر من البول، أما الأشخاص الذين يعانون من إدرار البول فإنهم يتبوّلون أكثر من هذا المتوسط على الرغم من عدم وجود فرق في كمية شرب السوائل.[1] يزداد إدرار البول التناضحي (بالإنجليزية:Osmotic diuresis) بسبب وجود بعض المواد في السائل الذي تمت تصفيته في الكلى، والذي يتحوّل إلى بول فيما بعد.[2]
توجد بعض الحالات الطبية التي تتسبّب في زيادة إدرار البول، كما قد يؤدي تناول بعض أنواع من الأدوية إلى هذه الزيادة، بالإضافة إلى أن بعض أنماط الحياة من المُمكن أن تؤثر على ذلك أيضاً، ومن هذه الأسباب:[1]
يسبّب السكري غير المنضبط زيادةً في نسبة الجلوكوز؛ وهو السكر الموجود في مجرى الدم، وعندما تتم تصفية الجلوكوز في الكلى فإنّه من الممكن أن يتراكم، مما يؤدي إلى منع إعادة امتصاص الماء، وبالتالي زيادة كمية البول، كما أنّ مرض السكري يزيد من الشعور بالعطش، الأمر الذي يستلزم شرب كميّات أكبر من الماء.[1]
قد يُسبّب فرط نشاط الغدة الدرقية زيادةً في نسبة الكالسيوم في الدم، والذي يدور في جميع أجزاء الجسم، ولهذا السبب تزيد الكلى كمية البول لتحقيق التوازن بين مُستويات الكالسيوم.[1]
تُعدّ بعض الأطعمة والمشروبات مثالاً على المُدرّات الطبيعية للبول مثل: البقدونس، والهندباء، والشاي الأخضر والأسود، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، كما أنّ الأطعمة المالحة تُسبب زيادة كبيرة في كمية البول.[1]
تستخدم مدرات البول لعلاج مجموعة متنوّعة من المشاكل الصحية، مثل: ضغط الدم، والزرق (بالإنجليزية:glaucoma)،والوذمة (بالإنجليزية:edema)، إذ تساعد هذه المُدرات على التخلص من الصوديوم أو الملح أو الماء من الجسم.[3]
توجد بعض الأعراض التي تشير لإدرار البول، وهي:[1]
ينطوي علاج إدرار البول على علاج الحالة المسببة له، مثل علاج مرض السكري، واستبدال الأدوية التي تزيد من إدرار البول، وتجنب استهلاك مدرّات البول الطبيعية.[1]