-

ما هي بطانة الرحم المهاجرة

ما هي بطانة الرحم المهاجرة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

يُعد مرض بطانة الرحم المهاجرة أو ما يُعرف أيضاً ( انتباذ بطانة الرحم ) من الأمراض المُزمنة غير معروفة السبب ، و هو من الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي ، و ما يحصل في هذه الحالة أنَّ بعضاً من خلايا بطانة الرحم و أنسجتها تنمو في أماكن و أعضاء آخرى ليس من الطبيعي أن تنمو فيها كقناتي فالوب و المبيضين ، و كما قد تنمو أيضاً في المثانة أو في المستقيم أو في الأمعاء ، و من هنا جاء تسميتها ببطانة الرحم المهاجرة .

و في طبيعة الحال فإنَّه أثناء الدورة الشهرية أو الطمث فإن بطانة الرحم تنسلخ و تخرج من المهبل مع دَّم الطمث ، و لكن في حالة الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة فإنَّ خلايا و أنسجة الرحم المهاجرة خارج الرحم لا تستطيع الخروج من المهبل فتنزف في معانها و تتسبب بحدوث تقراحات و ندوب على هذه الأعضاء و تشكل الخرجات ، كما أنَّ الدَّم الناتج عنها قد يتجمع وبالتالي تكون الأكياس . و تكرار ذلك مع كل مرة تحدث فيها الدورة الشهرية قد يؤدي إلى تضخم هذه الأجزاء و زيادة في سمكها و سمك نسيجها .

مرض بطانة الرحم المهاجرة و العقم : قد يتسبب مرض بطانة الرحم المهاجرة بحدوث العقم اعتماداً على موقع تواجد خلابا و أنسجة بطانة الرحم ، فإذا كانت بطانة الرحم متواجدة في المبيضين أو في قناتي فالوب فإنَّها تسبب بحدوث مشاكل في الإباضة و كما أنَّها تتسبب بإنسداد قناتي فالوب ،و بالتالي قد تقل الخصوبة لدى السيدات المصابات أو يتأخر الإنجاب و قد يحدث عقم .

أعراض الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة :

أولاً : لعل من أهم المؤشرات على الإصابة هو تأخر الإنجاب و قلة الخصوبة أو العقم .

ثانياً : ألم في الحوض و المبيضين ، و قد يحدث الألم قبل الدورة الشهرية و خلالها و قد يزداد الألم أثناء الدورة .

ثالثاً : اضطرابات في الدورة الشهرية و الطمث ، و قد يكون النزيف شديداً أثنائها و قد يحدث نزف بسيط قبل الدورة .

رابعاً : ألم أثناء الجماع و عدم الرغبة بذلك .

خامساً : الشعور بالإكتئاب و الضيق ، و الشعور بالإرهاق و التعب .

سادساً : حدوث لإسهال أو إمساك لدى المصابة و اضطرابات في الأمعاء .

سابعاً : الشعور بألم أثناء التبول ، و تكرار الرغبة بالتبول .

لا يوجد علاج محدد لهذا المرض ، فالطبيب قد يلجأ لإجراء جراحة و قد يلجأ إلى إعطاء الأدوية أو كلاهما إعتماداً على عوامل معينة . و إذا تأخرتي في الإنجاب و ظهرت لديكي أعراض آخرى مما ذكرنا سابقاً فلا بُدَّ من اللجوء للطبيب لمعرفة السبب و علاجه .