ما هو تضخم عضلة القلب

ما هو تضخم عضلة القلب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تضخّم عضلة القلب

يُعدّ تضخّم القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomegaly) عرَضاً مُصاحباً للعديد من الأمراض وليس مرضاً في حدّ ذاته؛ فقد يحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم وغيره من الأمراض المختلفة التي تؤثّر في عضلة القلب، وفي كثير من الأحيان يكون تضخّم القلب مرافقاً لاعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy)، وهو مصطلح يشير إلى الأضرار المتعلّقة بعضلة القلب، وهناك نوعان من اعتلال عضلة القلب، هما: اعتلال عضلة القلب التوسعيّ (بالإنجليزيّة: Dilated cardiomyopathy)، ويتميّز هذا النوع بضعف أداء البُطَين الأيسر، الذي يشكّل حجرة الضخّ الأساسية في القلب، ويُعدّ هذا النوع من اعتلال عضلة القلب السبب الرئيسي لتضخّم القلب، أمّا النوع الثاني فهو اعتلال عضلة القلب الضخاميّ (بالإنجليزيّة: Hypertrophic cardiomyopathy)، ويتميّز هذا النوع بزيادة سُمك جدران البُطينَين، ممّا يُعيق تدفق الدم إلى أجزاء الجسم.[1][2]

أعراض تضخُّم عضلة القلب

قد يعاني المصاب من تضخّم عضلة القلب لسنوات عديدة دون أيّة أعراض ملحوظة على الإطلاق، ولكن مع تفاقم الحالة قد تظهر أعراض مختلفة له، منها ما يأتي:[2][1]

  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ألم في الصدر.
  • السُّعال.
  • الدوخة.
  • التعب الشديد.
  • ضيق التنفس.
  • انتفاخ المعدة.
  • انتفاخ في الكاحلين، والقدمين، والساقين.
  • زيادة الوزن.

أسباب تضخّم عضلة القلب

من أسباب تضخّم عضلة القلب، ما يأتي:[3][4]

  • ارتفاع ضغط الدم: يُعدّ من الأسباب الأكثر شيوعاً لتضخّم القلب.
  • مرض الشريان التاجي: الذي يؤدّي إلى انسداد الشرايين التي تزود القلب بالدم، وهو أيضاً من الأسباب الأكثر شيوعاً لتضخّم القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي: يحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم في الشريان الذي يربط بين القلب والرئتين.
  • انصباب التامور (بالإنجليزيّة: Pericardial effusion): هو تراكم السوائل في غشاء التامور الذي يحيط بالقلب.
  • فقر الدم، وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
  • اضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن يُسبّب قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها تضخّمَ القلب.
  • مرض ترسّب الأصبغة الدموية (بالإنجليزيّة: Hemochromatosis): هو اضطراب يحدث بسبب عدم استقلاب الجسم للحديد بشكلٍ صحيح، ممّا يؤدّي إلى ترسب الحديد في أجهزة الجسم المختلفة، بما في ذلك القلب.
  • الأمراض النادرة التي يمكن أن تؤثر في القلب، مثل: الداء النشواني (بالإنجليزيّة: Amyloidosis).
  • عدوى القلب الفيروسية.
  • مشاكل صمّامات القلب.
  • الحمل: يحدث تضخّم القلب عادةً عند اقتراب موعد الولادة.
  • أمراض الكِلى التي تحتاج غسيل الكلى.
  • شرب الكحول، أو تعاطي الكوكايين.
  • عدوى فيروس العوز المناعي البشري.

علاج تضخّم عضلة القلب

يعتمد علاج تضخم القلب على علاج السبب الأساسيّ له، ويتضمّن علاجه ما يأتي:[5]

  • مُدرّات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics): تُستخدَم مدرات البول لخفض كمية الصوديوم والماء في الجسم، وبذلك يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم في الشرايين والقلب.
  • مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (بالإنجليزيّة: Angiotensin-converting enzyme inhibitors): تخفض مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين واختصاراً (ACE) ضغط الدم، وتحسّن قدرة القلب على ضخ الدم.
  • حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين الثاني: تُستخدَم حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين الثاني (بالإنجليزيّة: Angiotensin II receptor blockers) واختصاراً (ARBs) في حال عدم تمكّن المرضى من استخدام مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين؛ فهي تعطي الفوائد نفسها.
  • حاصرات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta blockers): تخفض حاصرات بيتا ضغط الدم، وتحسّن وظيفة القلب.
  • مضادّات تخثر الدم (بالإنجليزيّة: Anticoagulants): تُستخدَم مضادات تخثر الدم للحدّ من خطر الجلطات الدمويّة التي يمكن أن تُسبّب النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية.
  • مضادات اضطراب النظم (بالإنجليزيّة: Anti-arrhythmics): تُستخدَم مضادات اضطراب النظم لتنظيم ضربات القلب.
  • علاجات أخرى: تشمل ما يأتي:
  • الأجهزة الطبية لتنظيم ضربات القلب: مثل جهاز تنظيم ضربات القلب (بالإنجليزيّة: Pacemaker)، ويُستخدَم في حال اعتلال عضلة القلب التوسعيّ؛ حيث يُنسّق الانقباضات بين البطينين الأيسر والأيمن، وجهاز مقوّم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للزرع (بالإنجليزيّة: Implantable cardioverter-defibrillator)، الذي يُستخدَم في علاج اضطراب النظم القلبي.
  • جراحة صمّامات القلب: فيها يُستبدَل الصمام المصاب أو يتمّ إصلاحه، وتُستخدَم إذا كان تضخّم القلب ناجماً عن مشكلة في أحد صمامات القلب.
  • جراحة فتح مجرى جانبيّ للشريان التاجي: تُستخدَم إذا كان تضخّم القلب ناتجاً عن مرض الشريان التاجي.
  • جهاز جهاز مساعدة البطين الأيسر: يُستخدَم جهاز مساعدة البطين الأيسر (بالإنجليزيّة: Left ventricular assist device) واختصاراً (LVAD) في حال قصور القلب.
  • زراعة القلب: يمكن اللجوء إلى زراعة القلب إذا كانت الأدوية لا تستطيع السيطرة على الأعراض.

مضاعفات تضخّم عضلة القلب

من المضاعفات المحتملة لتضخّم عضلة القلب، ما يأتي:[2]

  • جلطات الدم: يُعدّ الأشخاص الذين يعانون من تضخّم القلب أكثر عرضةً لخطر الإصابة بجلطات الدم التي تتشكّل في بطانة القلب، وإذا دخلت هذه الجلطات مجرى الدم، فإنّها يمكن أن تعيق تدفقه إلى بقية أجزاء الجسم، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي هذا إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، أو النوبة القلبية.
  • توقف القلب والموت المُفاجئ: قد يؤدّي تضخّم القلب إلى حدوث خللٍ في النظام الكهربائي للقلب، ممّا يُسبّب توقف القلب أو الموت المفاجئ في بعض الأحيان.
  • فشل القلب: يمكن أن يؤدي تضخّم القلب إلى إضعاف عضلة القلب، ممّا يُقلّل من قدرته على ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، مسبّباً ما يُعرَف بقصور القلب أو فشله.

الوقاية من أمراض القلب

يمكن التقليل من فرصة الإصابة بأمراض القلب؛ عن طريق اتّباع النصائح الآتية:[6]

  • اتباع نظام غذائي صحي: يشمل الغذاء الصحي اختيار الأطعمة منخفضة الدهون المُشبَعة، والصوديوم، والإكثار من تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة الغنيّة بالألياف، والمكسرات، وتناول الأسماك وخاصّةً الأسماك الزيتية مرّتين على الأقل في الأسبوع، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والتقليل من تناول اللحوم خاصّةً اللحوم الحمراء، والحدّ من المشروبات المُحلّاة بالسكر.
  • ممارسة التمارين الرياضية: مثل المشي لمدة ساعتين ونصف على الأقل، أو الركض لمدة ساعة وربع أسبوعياً.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنّب التدخين السلبيّ (بالإنجليزيّة: Secondhand smoke): تزداد احتمالية إصابة غير المدخنين بتطور مرض القلب وسرطان الرئة بنسبة 30%؛ وذلك بسبب التعرّض للتدخين السلبيّ في المنزل أو العمل.
  • تجنّب التوتر: يُسبّب التوتر على المدى الطويل زيادة معدّل ضربات القلب وضغط الدم، ممّا قد يؤدي إلى تلف جدران الشرايين.
  • المحافظة على وزن مثاليّ، وتجنّب السمنة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Enlarged Heart: Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 13-2-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What to know about cardiomegaly", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-2-2018. Edited.
  3. ↑ "What Is an Enlarged Heart (Cardiomegaly)? ", www.webmd.com, Retrieved 13-2-2018. Edited.
  4. ↑ "Enlarged heart", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-2-2018. Edited.
  5. ↑ "Enlarged heart", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-2-2018. Edited.
  6. ↑ "How to Help Prevent Heart Disease - At Any Age", www.heart.org, Retrieved 26-1-2018. Edited.