ما هو تكميم المعدة

ما هو تكميم المعدة

عملية تكميم المعدة

تُعدّ عمليّة تكميم المعدة (بالإنجليزية: Sleeve gastrectomy) إحدى العمليّات الجراحيّة المتّبعة لإنقاص الوزن، ويعتمد مبدأ العمليّة على قص جزء كبير من المعدة يصل إلى 80% من حجمها، ممّا يؤدي إلى شعور الشخص بالشبع وامتلاء المعدة بعد تناول كميّة قليلة من الطعام، ممّا يساعد على خسارة الوزن، كما تؤدي العمليّة إلى حدوث بعض التغيّرات الهرمونيّة التي تساعد أيضاً على خسارة المزيد من الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّ التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث قد تساعد على التخلّص من المشاكل الصحيّة المرافقة للسُمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب المختلفة، وتتطلّب هذه العمليّة إحداث تغيّرات كبيرة في عادات الشخص الغذائيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمليّة تكميم المعدة هي عمليّة دائمة لا يمكن التراجع عنها وتبقى ملازمة للشخص طول حياته.[1][2]

أسباب عملية تكميم المعدة

لا يتمّ اللجوء إلى عمليّة تكميم المعدة عادةً إلّا بعد محاولة الشخص التخلّص من الوزن الزائد عن طريق تغيير العادات الغذائيّة، وممارسة تمارين خسارة الوزن، وفي الحقيقة يمكن إجراء عمليّة تكميم المعدة للأشخاص الذين يعانون من السُمنة الزائدة بحيث يصل معدّل مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) لديهم إلى 40 أو أكثر، أو في بعض الحالات التي يتراوح فيها معدّل كتلة جسم الشخص بين 35 -39.9 بالإضافة إلى مصاحبة السُمنة لبعض المشاكل الصحيّة المتعلقة بها مثل ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بمرض السكريّ من النوع الثانيّ، أو الإصابة بحالة شديدة من انقطاع النفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep apnea)، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالإضافة إلى خسارة الوزن الزائد قد يكون لعمليّة تكميم المعدة فوائد أخرى في تقليل خطر الأمراض المصاحبة للسُمنة، والتي قد تشكّل خطراً على حياة الشخص، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • أمراض القلب.
  • الارتجاع المعديّ المريئيّ.
  • ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
  • انقطاع النفس الانسداديّ النوميّ.
  • السكتة الدماغيّة.
  • العقم.

مضاعفات عملية تكميم المعدة

قد يصاحب عمليّة تكميم المعدة بعض المخاطر الصحيّة على المدى القريب أو البعيد، وقد تصل هذه المخاطر في بعض الحالات إلى الوفاة، وفيما يأتي بيان ذلك:[1][2]

  • مضاعفات على المدى القريب: من مضاعفات عمليّة تكميم المعدة على المدى القريب ما يأتي:
  • مضاعفات على المدى البعيد: من المضاعفات الصحيّة لعمليّة تكميم المعدة على المدى البعيد، نذكر منها ما يأتي:
  • النزيف الشديد.
  • التحسس من الأدوية المستخدمة للتخدير خلال العمليّة.
  • صعوبة التنفس، أو الإصابة بإحدى مشاكل الرئة.
  • الإصابة بالعدوى.
  • تشكّل الخثرة الدمويّة، والتي يمكن أن تنتقل إلى الرئتين.
  • تعفّن الدم (بالإنجليزية: Sepsis).
  • حدوث تسريب عند منطقة قص المعدة.
  • التعرّض للسكتة الدماغيّة، أو النوبة القلبيّة خلال العمليّة.
  • تهيج المعدة.
  • انسداد في مجرى الجهاز الهضميّ.
  • الارتجاع المعديّ المريئيّ.
  • الفتق.
  • تلف في أعصاب المعدة.
  • انخفاض مستوى سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).
  • سوء التغذية.
  • التقيؤ عند تناول كميّات زائدة من الطعام.
  • تشكّل الندب ممّا قد يؤثر في حركة الطعام داخل المعدة.

خطوات عملية تكميم المعدة

تُجرى عمليّة تكميم المعدة بعد تخدير الشخص بشكلٍ كامل باستخدام التنظير، حيثُ يتمّ عمل خمسة إلى ستة ثقوب في منطقة البطن، وإدخال معدّات طويلة عبر هذه الفتحات مرفقة مع كاميرا تصوير، ثمّ يتمّ قص جزء كبير من المعدة باستخدام هذه المعدّات يصل إلى 75% من حجم المعدة، فيتحول شكل المعدة إلى أنبوب صغير، ثمّ يتمّ وضع المشابك لتثبيت جزئيّ المعدة مع بعضهما البعض، وتحتاج العمليّة إلى وقت يتراوح بين ساعة إلى ساعتين، ومن الجدير بالذكر أنّه خلال هذه العمليّة لا يتمّ استئصال أي جزء من الأمعاء وتقتصر فقط على المعدة.[2][3]

العادات الغذائية بعد عملية تكميم المعدة

يُطلب من الشخص بعد الخضوع لعمليّة تكميم المعدة شرب السوائل الصافية فقط خلال أول يوم بعد انتهاء العمليّة، وبعد مغادرة المستشفى يُطلب من الشخص تناول الأطعمة والبروتينات المخفوقة فقط لمدة شهر كامل، وبعد انقضاء هذه المدّة يمكن للشخص تناول الأطعمة الليّنة بشكلٍ بطيء جداً، وبعد انقضاء مدّة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر يمكن للشخص تناول الوجبات الغذائيّة الاعتياديّة بكميّات أقل من السابق، ومن النقاط الأخرى المتعلقة بالعادات الغذائيّة التي تجدر مراعاتها بعد إجراء هذه العمليّة ما يأتي:[4]

  • مضغ الطعام بشكلٍ جيد قبل البلع.
  • تناول المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن بشكلٍ يوميّ.
  • تجنّب تناول المشروبات الغازيّة والوجبات الخفيفة الغنيّة بالسعرات الحراريّة.
  • عدم الشرب أثناء الأكل لتجنّب امتلاء المعدة.
  • شرب السوائل بعد نصف ساعة من الانتهاء من وجبة الطعام.

نتائج عملية تكميم المعدة

يفقد الأشخاص بشكلٍ عام ما يُقارب 60% من وزنهم خلال مدّة تتراوح بين 12 -18 شهر بعد إجراء عمليّة تكميم المعدة، وتختلف كميّة خسارة الوزن من شخص إلى آخر، ويمكن من خلال اتباع نظام غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة المساعدة على خسارة الوزن بشكلٍ أكبر، وتجدر الإشارة إلى أنّ خسارة الوزن المرافقة لعمليّة جراحة المجازة المعديّة (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery) تكون أكبر من خسارة الوزن المتوقّعة بعد إجراء عمليّة تكميم المعدة، بسبب بقاء جزء أكبر من المعدة بعد إجراء عمليّة تكميم المعدة، ومن النتائج الإيجابيّة الأخرى لعمليّة تكميم المعدة في حال اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، التخلّص من بعض الأمراض المصاحبة للإصابة بالسُمنة مثل التهاب المفاصل، ومرض الربو، ومرض السكريّ من النوع الثانيّ، وارتفاع ضغط الدم،[2][5] ومن الجدير بالذكر أنّه قد يرافق خسارة الوزن السريعة بعض الآثار على الجسم خلال أول ثلاثة إلى ستة أشهر، ومنها ما يأتي:[1]

  • تغيّرات المزاج.
  • ترقق وتساقط الشعر.
  • الشعور بألم في مناطق مختلفة من الجسم.
  • الشعور بالبرد.
  • جفاف البشرة.
  • الشعور بالتّعب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Sleeve gastrectomy", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 3-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Rachel Nall, "Vertical Sleeve Gastrectomy: The Ups and Downs"، www.healthline.com, Retrieved 3-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Gastric Sleeve Surgery", my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-6-2018. Edited.
  4. ↑ "What Is Gastric Sleeve Weight Loss Surgery?", www.webmd.com, Retrieved 3-6-2018. Edited.
  5. ↑ "What Is Gastric Sleeve Weight Loss Surgery?", www.webmd.com, Retrieved 3-6-2018. Edited.