ما هو الحقن داخل الرحم

ما هو الحقن داخل الرحم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحقن داخل الرحم

يُعتبر حقن الحيوانات المنوية في الرحم (بالإنجليزية: Intrauterine insemination) الذي يُعرف اختصاراً ب(IUI) إحدى التقنيات التي يُلجأ إليها في العديد من حالات الإصابة بالعقم، ويُجرى الحقن في هذه الحالة بعد إخضاع المرأة لمجموعة من الفحوصات الطبية التي تهدف إلى الكشف عن وجود خلل في الهرمونات، أو الإصابة بالعدوى، أو وجود مشاكل في بنية أعضاء المرأة، ويقوم الحقن داخل الرحم في مبدئه على الحصول على عيّنة من السائل المنوي الخاص بالزوج، ومن ثم إعدادها بالشكل الصحيح قبل حقنها في الرحم في فترة الإباضة، تحديداً خلال 24 إلى 36 ساعة بعد ملاحظة ارتفاع مستوى الهرمون المُنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone) أو بعد إعطاء المرأة حقنة من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) الذي يُعرف بهرمون الحمل، ويُجرى هذا الحقن بالتّزامن مع إعطاء المرأة الأدوية المحفّزة للإباضة.[1]

دواعي إجراء الحقن داخل الرحم

يُجرى الحقن داخل الرحم في العديد من الحالات، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[2][1][3]

  • الحالات التي يواجه فيها الزوجين صعوبة في ممارسة العلاقة الزوجية، وعلى سبيل المثال حالات الإصابة بالإعاقة الجسديّة.
  • إصابة الزوج بأحد الأمراض كالإصابة بالعدوى الفيروسية، بحيث يتطلب الأمر إجراءً معيناً للمساعدة على حدوث الحمل، مثل غسل الحيوانات المنوية.
  • فشل حدوث الحمل بعد إجراء 6 دورات من التلقيح الصناعي.
  • حالات العقم غير معروفة السبب.
  • وجود مشاكل في مخاط عنق الرحم لدى المرأة.
  • وجود مشاكل في إنتاج الحيوانات المنوية أو حركتها لدى الرجل.
  • الإصابة ببطانة الرّحم المُهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis) الخفيفة إلى المعتدلة في وقت سابق والخضوع للجراحة بالمنظار لعلاجها.

خطوات إجراء الحقن داخل الرحم

يترتب على إجراء الحقن داخل الرحم اتّباع مجموعة من الخطوات، وفيما يلي بيان لأهمها:[4]

  • الفحوصات والتقييم: تُجرى مجموعة من الفحوصات قبل إجراء الحقن داخل الرحم، ومنها تصوير الرحم بالصبغة (بالإنجليزية: Hysterosalpingography)، والذي يهدف إلى التّأكد من وجود قناة فالوب واحدة مفتوحة على الأقل، وفحص فيروس العوز المناعي البشريّ (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus) و اختصاراً (HIV)، وفيروس تي- الليمفاوي البشري من النوع الأول (بالإنجليزية: Human t-lymphotropic virus type 1) واختصاراً (HTLV-1)، بالإضافة لمجموعة أخرى من الفحوصات للكشف عن الإصابة بمرض الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) والتهاب الكبد من النوعين B و C، كما يجب التّأكد من خلو عينة السائل المنوي التي يُقدمها الزوج من أمراض العدوى.
  • إجراء الحقن: يتمّ فصل الحيوانات المنويّة من عينة السائل المنوي؛ إذ إنّه من غير الممكن حقن السائل المنوي بجميع مكوناته في الرحم نظراً لما قد يُسبّبه من انقباضات مؤلمة في الرحم، ويُعتبر الفصل مُتدرج الكثافة (بالإنجليزية: Density gradient separation) أحد التّقنيات المُستخدمة لهذا الغرض، إذ تعتمد هذه التقنية على استخدام محلول لزج لفصل الحيوانات المنوية المتحركة عن الحيوانات المنوية الميتة والخلايا الأخرى، وتستغرق هذه العملية حوالي 120 دقيقة لإتمامها، ليتم بعد ذلك إدخال مُركّز الحيوانات المنوية إلى الرحم باستخدام قسطر رقيق ومرن، ويستغرق ذلك ما يقارب 5-10 دقائق، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمل يحدث إذا ما تمكّن الحيوان المنوي من تخصيب البويضة وتحقق انغراسها في جدار الرحم، وفي الحقيقة فإنّ هذه العملية لا تحتاج إلى استخدام مخدر إذ إنّها تتم بسرعة ولا تُسبّب الألم في معظم الحالات ولكن قد تُعاني المرأة من انقباضات خفيفة لا تدعو للقلق نظراً لكونها تزول بعد انتهاء هذا الإجراء بفترة وجيزة، وفي بعض الحالات قد تُصاب المرأة بالعدوى إّلا أنّ احتمالية حدوثها منخفضة جداً تكاد لا تتجاوز ما نسبته 1%.[4][5]
  • استخدام الأدوية: يصف الطبيب في العديد من الحالات أنواعاً من الأدوية تُساهم في تحفيز المبيضين وزيادة معدلات نجاح عملية الحقن، ومن الأدوية الفموية الموصوفة في هذه الحالة دواء كلوميفين سيترات (بالإنجليزية: Clomiphene citrate) أو ليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole)، إذ يتم تناولها لمدة خمسة أيام بعد بدء الطمث بوقت قصير. ويمكن استخدام أدوية الخصوبة القابلة للحقن كبديل عن الأدوية الفموية إذ إنّها أكثر فعالية في تحفيز إطلاق العديد من البويضات، وتجدر الإشارة إلى أنّه بازدياد عدد البويضات التي تم إنتاجها تزداد فرصة نجاح عملية الحقن داخل الرحم واحتمالية الحمل بتوائم متعددة.[4] وتجدر الإشارة إلى وجود خطر صغير للإصابة بمتلازمة فرط التّنبيه المبيضيّ (بالإنجليزية: Ovarian Hyperstimulation Syndrome) في الحالات التي تُستخدم فيها أدوية الخصوبة المُحفّزة للإباضة.[6]

احتمالية نجاح الحقن داخل الرحم

تمتاز تقنية الحقن داخل الرحم بأنّها أقل تكلفة واجتياحاً مقارنة بأطفال الأنابيب، إلّا أنّ معدل نجاح هذا الإجراء وحدوث الحمل في هذه الحالة يكون أقل مقارنة بأطفال الأنابيب، وفي الحقيقة فإنّ خضوع الزوجين للحقن داخل الرحم بشكل شهريّ يزيد من احتمالية حدوث الحمل لنسبة تصل إلى 20%، ويعتمد نجاح هذه التقنية وحدوث الحمل على العديد من العوامل، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[7]

  • سبب العقم.
  • عمر المرأة.
  • استخدام أدوية الخصوبة لتحفيز الإباضة، إذ إنّ استخدامها يزيد من فرص نجاح الحمل.

يوجد العديد من الحالات التي لا يُنصح فيها إجراء الحقن داخل الرحم، ويُمكن إجمال أهمّها فيما يلي:[7]

  • إصابة المرأة بمرض شديد في قناتي فالوب.
  • إصابة المرأة بالتهابات في الحوض في السّابق.
  • إصابة المرأة بحالة متوسطة إلى شديدة من بطانة الرحم المهاجرة.

المراجع

  1. ^ أ ب "WHAT IS IUI?", www.resolve.org, Retrieved 13-6-2018. Edited.
  2. ↑ "Fertility problems: assessment and treatment", www.nice.org.uk, Retrieved 13-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Intrauterine Insemination (IUI)", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 13-6-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Intra-uterine Insemination", www.ucsfhealth.org, Retrieved 13-6-2018. Edited.
  5. ↑ "What is IUI?", www.plannedparenthood.org, Retrieved 13-6-2018. Edited.
  6. ↑ "Intrauterine insemination (IUI)", www.nhs.uk, Retrieved 13-6-2018. Edited.
  7. ^ أ ب "Intrauterine Insemination: IUI", www.americanpregnancy.org, Retrieved 13-6-2018. Edited.