ما المقصود بعلم النفس

ما المقصود بعلم النفس

علم النفس

ظهر علم النّفس منذ العصور القديمة، كان يهتم بدراسةِ النّفس والرّوح ومعرفة أصلها، فقد كانت هذه الدراسات النفسيّة غير مبنيّة على أية أُسّسٍ علميّة، ثمّ قام بعض العلماء بتسميته بعلم الشّعور لإعتقادهم أن الشعور أهمّ ظاهرة عقليّة، وأصبح علم النّفس بعد ذلك علماً يعتمد على دراسةِ سلوك الإنسان وتصرفاته؛ بسبب ارتباطها بنفس الإنسان النّابعة من الوعي واللاوعي، فاللاوعيّ يُشكّل جزء أساسيّاً من تصرفات الإنسان وأفكاره، وأعماله.[1]

تعريف علم النفس

علم النفس هو علم من العلوم الأنسانية، يدرس السلوك البشري، يهتم علم النفس بدراسة علاقة الإنسان مع البيئة المحيطة به؛ فهو يبحث في طبيعة التفاعل والتعايش معها، ويعرفه البعض بأنّه: علم يختص بدراسة السولك البشري من جميع جوانبه الظاهرة والباطنة مثل الكلام والحركة والشعور والتفكير،[2] ويعرفه الدكتور عبد الفتاح في كتابه مناهج البحث في علم النفس أنّه العلم الذي يختص بدراسة النفس البشرية من نشاطاتها، دوافعها، انفعالاتها، ومحاولة فهم وتفسير وتعديل وتوجيه النفس وحل المشاكل عن طريق اتباع طرق منهجية علمية، كما فسَر مفهوم السلوك بأنّه جميع النشاطات والتفاعلات للكائنات الحية.[3]

أهداف علم النفس

فهم الظاهرة وتفسيرها

يسعى علم النَفس الى فهم الظوهر السلوكية وتفسيرها بشكل علمي وذلك من أجل الوصول الى الأسباب التي تؤدي الى حدوثها.[4]

ضبط الظاهرة

يقوم علم النفس بتحديد بتحديد الأسباب التي أدت الى حدوث الظاهرة، كما يمكنه التحكم بها وتعديلها من خلال ما يسمى بتعديل السلوك في علم النفس.[4]

التنبؤ بالظاهرة

يتوقع علم النفس النتائج التي يمكن أن تحدث نتيجة استخدام معلومات مُعيَّنة في مواقف جديدة، كما يمكنه التنبُّؤ بالظاهرة من خلال معرفة أسباب حدوثها، وفَهمها، وتَفسيرها، مثلاً من خلال استخدام عِلم النفس التربويّ يمكن التنبُّؤ بأنّ الطلّاب الذين يرغبون المجالات الميكانيكيّة، والمهنيّة، يُمكن أن يُحقِّقوا نجاحاً في مجال التعليم الصناعي والتقني.[4]

المراجع

  1. ↑ الشيخ كامل عويضة (1996)، علم نفس الشخصية (الطبعة الأولى)، بيروت- لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 5. بتصرّف.
  2. ↑ ألفت حقي (1992)، مدخل الى علم النفس، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية، صفحة 21-22. بتصرّف.
  3. ↑ عبد الفتاح دويدار (1999)، مناهج البحث في علم النفس (الطبعة الثانية)، الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية، صفحة 18-19. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت عبد المجيد منصور (2014)، علم النفس التربوي (الطبعة التاسعة)، الرياض: العبيكان، صفحة 21-22. بتصرّف.