ما هو هرمون التستوستيرون

ما هو هرمون التستوستيرون

هرمون التستوستيرون

يُعتبر هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) الهرمون الرئيسيّ المسؤول عن ظهور الصفات الذكوريّة عند الرجال، ويتم إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل رئيسيّ من الخصيتين (بالإنجليزية: Testicles) عن طريق خلايا تُدعى خلايا لايديغ البينيّة (بالإنجليزية: Leydig cells)، ويتم تنظيم عمليّة إنتاج التستوستيرون بواسطة الدماغ والغدة النخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary gland)، وتختلف نسب الهرمون بشكل مستمر خلال اليوم، حيثُ ترتفع مستويات هرمون التستوستيرون في الصباح وتنخفض في المساء، وكذلك تختلف نسبة هرمون التسوستيرون بتقدم الإنسان في العمر، إذ تكون أعلى نسبة للهرمون في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين عشرين وثلاثين عاماً، ثمّ لتبدأ بالانخفاض بشكل تدريجيّ مع التقدم في العُمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هرمون التستوستيرون يوجد أيضاً عند النساء ولكن بنسب منخفضة، وقد يؤدي ارتفاع نسبة الهرمون عند النساء إلى حدوث بعض المشاكل الصحيّة.[1][2]

وظائف هرمون التستوستيرون

يُساهم هرمون التستوستيرون خلال فترة البلوغ بظهور الصفات الذكوريّة كما ذكرنا، كما ويساهم في العديد من الوظائف المختلفة في الجسم ومنها ما يلي:[2][3]

  • بناء العضلات والعظام القوية.
  • المحافظة على توزيع الدهون في الجسم.
  • نمو شعر الوجه والجسم.
  • المحافظة على إنتاج كريات الدم الحمراء.
  • الرغبة الجنسيّة.
  • إنتاج الحيوانات المنويّة.
  • نمو الخصيتين والقضيب عند الرجال.
  • خشونة الصوت.

هرمون التستوستيرون والتقدم في العمر

من الطبيعيّ أن تنخفض نسبة هرمون التستوستيرون في الجسم بما نسبته 1% بشكلٍ سنويّ بعد بلوغ الرجل الثلاثين من العمر، ويؤدي انخفاض نسبة الهرمون بشكلٍ أكبر من الحدّ الطبيعيّ إلى احتمالية معاناة الرجل ممّا يُعرف بقصور الغدد التناسلية (بالإنجليزية: Hypogonadism)، وتتمثل هذه الحالة بمجموعة من الأعراض التي تظهر بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون التستوستيرون بكميّات كافية بسبب وجود مشكلة صحيّة في الخصيتين، أو الغدة النخاميّة، ويُصاب ما يقارب 50% من الرجال بقصور الغدد التناسلية عند بلوغ الخامسة والأربعين من العُمر، ومنذ عام 2012 م ارتفعت نسبة حالات الإصابة بانخفاض نسبة هرمون التستوستيرون عند كبار السنّ من الرجال بما يعادل 170%، وتُدعى في هذه الحالة بقصور الغدد التناسليّة المتأخر (بالإنجليزية: Late-onset hypogonadism)، كما وقد تم ربط الإصابة بقصور الغدد التناسليّة المتأخر بارتفاع خطر الإصابة بالأمراض الاستقلابيّة (بالإنجليزية: Metabolic disease)، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة (بالإنجليزية: Cardiovascular disease).[1][3]

أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون

تبدأ أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون بالظهور عند انخفاض نسبة الهرمون في الدم لتصل دون 300 نانوجرام لكل ديسيلتر، حيثُ تتراوح النسبة الطبيعيّة للهرمون ما بين 300 إلى 1000 نانوجرام لكل ديسيلتر بحسب منظمة الغذاء والدواء الأمريكيّة، ومن الأعراض التي قد تظهر عند انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون في الدم ما يلي:[4]

  • انخفاض الرغبة الجنسيّة: حيثُ يلعب هرمون التستوستيرون دوراً مهمّاً في إثارة الرغبة الجنسيّة عند الرجال، وقد يلاحظ انخفاض الرغبة الجنسيّة مع التقدم في العُمر، وقد تنخفض الرغبة الجنسية عامةً في الحالات التي ينخفض فيها هرمون التسوستيرون في الجسم.
  • ضعف القدرة على الانتصاب: حيثُ يساهم هرمون التستوستيرون في عمليّة انتصاب القضيب عند الرجال، وتجدر الإشارة إلى أنّ الهرمون لا يدخل في عمليّة الانتصاب بشكل مباشر وإنما يعمل على تحفيز مستقبلات في الدماغ لإنتاج أحادي أكسيد النيتروجين (بالإنجليزية: Nitric oxide) والذي يقوم بدوره بتحفيز سلسلة من التفاعلات الكيميائيّة الضروريّة في عمليّة الانتصاب، وبالإضافة إلى نقص نسبة هرمون التستوستيرون في الدم هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى ضعف القدرة على الانتصاب ومن هذه العوامل ما يلي:
  • انخفاض كميّة السائل المنوي: بسبب أهميّة هرمون التستوستيرون في إنتاج السائل المنوي (بالإنجليزية: Semen)، يلاحظ الشخص الذي يُعاني من انخفاض في نسبة الهرمون انخفاض كميّة السائل المنويّ خلال عمليّة القذف.
  • تساقط الشعر: حيثُ يؤدي انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون في الدم إلى تساقط شعر الجسم والوجه.
  • الشعور بالإعياء: إذ يشعر الشخص بالتعب لفترات طويلة حتى بعد الحصول على قسط كاف من النوم والراحة.
  • تراجع في كتلة العضلات: بسبب أهميّة هرمون التستوستيرون في بناء العضلات.
  • ارتفاع نسبة الدهون في الجسم: وغالباً ما يتمثل بزيادة حجم الأثداء وتضخمها عند الرجال في حالةٍ تُعرف بتثدي الرجال (بالإنجليزية: Gynecomastia)، وقد تمّ ربط هذه الحالة بحدوث اختلال في التوازن الهرمونيّ بين هرمون التستوستيرون وهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) عند الرجل.
  • انخفاض في كثافة العظام: حيث يساهم هرمون التستوستيرون في بناء العظام والمحافظة على كثافتها الطبيعيّة، ويؤدي انخفاض الهرمون في الجسم إلى انخفاض كثافة العظام وزيادة خطر حدوث كسورٍ فيها.
  • تغيرات في المزاج: حيثُ تزاد فرصة الإصابة بالاكتئاب، والتهيج، وانخفاض القدرة على التركيز.
  • مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).
  • مشاكل الغدة الدرقيّة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • التدخين.
  • شرب الكحول
  • الاكتئاب.
  • التوتر والقلق.

أعراض ارتفاع هرمون التستوستيرون

يؤدي ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون عند الذكور إلى حدوث البلوغ المبكر والذي يحدث قبل التاسعة من العُمر، أمّا في حال ارتفاع نسبة الهرمون عند النساء فقد يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض المختلفة ومنها ما يلي:[1]

  • الصلع على النمط الذكوريّ.
  • خشونة الصوت.
  • انتفاخ في بعض الأعضاء التناسلية.
  • اضطرابات الحيض وعدم انتظام الدورة الشهريّة.
  • تغيرات في شكل الجسم.
  • صغر حجم الثديين.
  • البشرة الدهنيّة.
  • ظهور حب الشباب (بالإنجليزية: Acne).
  • زيادة في نمو شعر الجسم، وحول الشفتين، وفي منطقة الذقن.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Markus MacGill (22-12-2017), "Why do we need testosterone?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-4-2018.
  2. ^ أ ب "Testosterone and Androgens", www.hormone.org, Retrieved 23-4-2018.
  3. ^ أ ب "Testosterone therapy: Potential benefits and risks as you age", www.mayoclinic.org,13-12-2017، Retrieved 23-4-2018.
  4. ↑ Ryan Wallace, Kathleen Yoder, "9 Signs of Low Testosterone"، www.healthline.com, Retrieved 23-4-2018.