ما فائدة غذاء ملكة النحل

ما فائدة غذاء ملكة النحل

غذاء ملكة النحل

غذاء ملكة النحل (بالإنجليزية: Royal Jelly) هو إفرازٌ حليبيٌّ تنتجه النحلات العاملات، ويكوّن الماء منه ما نسبته 60-70%، في حين إنّه يحتوي على 12-15% من البروتين، و10-16% من السكريات، بالإضافة إلى 3-6% من الدهون، و2-3% من الفيتامينات، والأملاح، والأحماض الأمينية، وتختلف نسب مُكوّناته اعتماداً على الجغرافيا والمناخ. ويجدر الذكر أنّ غذاء ملكات النحل قد سُمّي بهذا الاسم لأنّ النحل يستخدمه لتغذية ملكات النحل، ويستخدمه بعض الأشخاص كدواء؛ ولكن يجب التمييز بينه وبين سمّ النحل ولقاحه، ويُستخدم غذاء ملكة النحل في العديد من الحالات الصحيّة الشائعة، ومنها الرّبو، وحمّى القش، ومرض السّكري من النوع الثاني، وقرحة قدم السكري، بالإضافة إلى أمراض الكبد والكلى، والتهاب البنكرياس، وكسور العظام، وقرحة المعدة، وارتفاع الكوليسترول، والعقم، المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome) ومشاكل النوم مثل الأرق (بالإنجليزية:Insomnia).[1]

فائدة غذاء ملكة النحل

يوفر غذاء ملكة النحل العديد من الفوائد الصحية المحتملة، ونذكر من أهمّها ما يأتي:[2]

  • يحتوي على العديد من المغذيات: يتكوّن غذاء ملكة النحل بشكلٍ رئيسيٍّ من الماء، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، ويتمثل تأثيره الإيجابي في الصّحة، وذلك بسبب احتوائه على البروتينات والأحماض الدهنيّة الصحية، كما أنّه يحتوي على مجموعة فيتامينات ب ومقدار ضئيل من المعادن.
  • يزوّد الجسم بمضادات الأكسدة: يُعرف غذاء ملكة النحل بتأثيره الواسع في تقليل الالتهابات في جسم الإنسان، وتوضّح بعض الدراسات أنّ الأحماض الأمينية والأحماض الدّهنية والفينولات الموجودة في غذاء ملكة النحل تمتلك تأثيراً قويّاً مضادّاً للأكسدة.
  • يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب: فقد أوضحت بعض الأبحاث أنّ غذاء ملكة النحل يمكن أن يؤثر بشكل إيجابيّ في مستويات الكوليسترول في الدّم، وبذلك فإنّه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أشارت بعض الأبحاث الأخرى إلى أنّ تناول 3 غراماتٍ من مكمّل غذاء ملكة النحل الغذائي يوميّاً يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضّار (بالإنجليزية: LDL cholesterol) والكوليسترول الكلي.
  • يساعد على التئام الجروح وإصلاح الجلد: إذ إنّ استخدام غذاء ملكة النحل على شكل مكمّل غذائي يؤخذ عن طريق الفم أو على شكل مرهمٍ موضعيٍّ يمكن أن يساعد على التئام الجروح، كما أنّه يُعدّ مفيداً في بعض حالات التهاب الجلد، وذلك لامتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا، وبذلك فإنّه يبقي الجروح نظيفة وخالية من التلوّث، وقد أوضحت بعض الأبحاث أنّ استخدام غذاء ملكة النحل يحسّن من إصلاح الأنسجة في خلايا جسم الإنسان.
  • يقلل ضغط الدم: حيث إنّ غذاء ملكة النحل يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وذلك عن طريق الحدّ من ارتفاع ضغط الدم، فقد وجدت بعض الدراسات أنّ البروتينات الموجودة في غذاء ملكة النحل تساعد إرخاء خلايا العضلات الملساء في الأوردة والشرايين، وبالتالي فإنّها تخفض ضغط الدم.
  • ينظّم مستويات السكر في الدم: إذ يساعد غذاء ملكة النحل على تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وحساسية الإنسولين، وذلك عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب؛ حيث وجدت بعض الأبحاث أنّ تناول غذاء ملكة النحل يوميّاً يساعد على خفض مستويات السكر الصيامي في الدم بنسبة 20% عند الأشخاص السليمين.
  • يدعم وظائف الدماغ الصحيّة: إذ يمكن أن يعزز غذاء ملكة النحل وظائف الدماغ، فقد أشارت إحدى الأبحاث إلى أنّ غذاء ملكة النحل يقلل من مستويات هرمونات التوتر، ويقوي الجهاز العصبي المركزي، وفي دراسةٍ أخرى وًجد أنّه يُحسّن الذاكرة، ويقلل أعراض الاكتئاب في حالات ما بعد انقطاع الطمث.
  • يزيد الإفرازات الدمعية في العينين: حيث يُعدّ تناول مكمّل غذاء ملكة النحل الغذائيّ مفيداً في حالات جفاف العيون المزمنة، وذلك عن طريق زيادة الإفرازات الدمعية من الغدد الدمعيّة في العيون.
  • يساهم في مكافحة الشيخوخة: حيث إنّ غذاء ملكة النحل يساعد على إبطاء الشيخوخة، ويحافظ على صحة البشرة، ويجعلها تبدو أصغر سناً، كما أظهرت بعض الدراسات أنّ غذاء ملكة النحل يحفّز إنتاج الكولاجين، ويحمي البشرة من الأضرار الناجمة عن التعرّض للإشعاعات فوق البنفسجية.
  • يعزز جهاز المناعة في جسم الإنسان: حيث إنّ غذاء ملكة النحل يُعزز استجابة مناعة الجسم الطبيعيّة للبكتيريا والفيروسات الغريبة.
  • يقلل من الآثار الجانبيّة لعلاج السرطان: إذ يساعد تناول غذاء ملكة النحل على تقليل بعض الآثار الجانبية السلبيّة التي تحدث بسبب العلاج الكيميائيّ للسرطان مثل فشل القلب ومشاكل الجهاز الهضمي، ويجدر بالذكر أنّ هناك دراسةً علميّةً تشير الى أنّ استخدام غذاء ملكة النحل يمكن أن يمنع التهاب الغشاء المخاطي، والذي يسبب تقرّحاتٍ مؤلمةً جداً في الجهاز الهضمي.
  • يعالج بعض من أعراض انقطاع الطمث: إذ يساعد غذاء ملكة النحل على علاج بعض من أعراض انقطاع الطّمث مثل ألم الظهر والقلق.
  • يحتوي على العديد من الفيتامينات: ونذكر من أهمّها:
  • فيتامين ب1، أو ما يُسمّى بالثيامين.
  • فيتامين ب2، أو ما يُسمّى بالرايبوفلافين.
  • فيتامين ب5، أو ما يُسمّى حمض البانتوثينيك.
  • فيتامين ب6، أو ما يُسمّى البيريدوكسين.
  • فيتامين ب3، أو ما يُسمّى النياسين.
  • فيتامين ب9، أو ما يُسمّى حمض الفوليك.
  • فيتامين ب7، أو ما يُسمّى البيوتين.

أضرار غذاء ملكة النحل

يُعدّ غذاء ملكات النحل آمناً للأشخاص الذين يتناولونه عن طريق الفم، ولكنّه يمكن أن يسبب ردّ فعلٍ تحسّسياً خطيراً مثل الربو، وانتفاخ الحلق، وقد يسبب في بعض الحالات النادرة نزيفاً في القولون، أو ألماً في المعدة، أو إسهالاً دمويّاً، كما يُعدّ غذاء ملكة النحل آمناً عند وضعه على البشرة، ولكنّه يمكن أن يسبب التهاباً، وطفحاً جلديّاً عند وضعه على فروة الرأس، ويمكن أن يزيد حالة التهاب الجلد سوءاً أيضاً، أمّا بالنسبة للأطفال الرضع فيجب عدم إعطائه لهم ما قبل عمر الستة أشهر، في حين أنّه ليست هناك معلوماتٌ كافيةٌ تؤكد سلامة استخدام غذاء ملكة النحل خلال فترات الحمل الرضاعة، ولذلك فإنّ النساء يُنصحن بتجنّبه خلال هذه الفترات، كما يجدر التنبيه إلى أنّه يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية اتجاه أيّ منتج من منتجات النحل أن يستخدم غذاء ملكة النحل.[1]

التفاعلات الدوائية مع غذاء ملكة النحل

قد يتفاعل غذاء ملكة النحل مع بعض أنواع الأدوية، ولذلك فإنّ الأشخاص الذين يتناولونها يُنصحون بالانتباه عند استهلاكه، ونذكر من أهمّ هذه الأدوية ما يأتي:[3]

  • أدوية ضغط الدم: حيث يمكن لغذاء ملكة النحل أن يقلل ضغط الدم، ولذلك فإنّ تناوله مع الأدوية المخفضة للضغط قد يسبب انخفاضاً شديداً فيه.
  • الوارفارين: حيث إنّ غذاء ملكة النحل يزيد من التأثير المميع للدم لهذا الدواء، ولذلك فإنّ تناولهما معاً قد يزيد خطر حدوث الجروح والنزيف.

المراجع

  1. ^ أ ب "ROYAL JELLY", www.webmd.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  2. ↑ "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly", www.healthline.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  3. ↑ "ROYAL JELLY", www.rxlist.com, Retrieved 6-1-2019. Edited.