ما هي فائدة بذور الكتان

بذور الكتان

تُعدّ بذور الكتان (بالإنجليزية: Flax seed) من أقدم المحاصيل الزراعية في العالم، فقد زُرعت منذ القدم في الصين ومصر، واسمها العلمي (بالإنجليزية: Linum usitatissimum)، وتتميز بذور الكتان باحتوائها على العديد من المواد الغذائية المفيدة للصحة؛ حيث تمّ استخدامها في الطبّ التقليدي لعلاج الحالات المرضية المختلفة، وتوجد بذور الكتان على شكل حبوب، أو كبسولات، كما يمكن استعمالها مطحونة، أو استخدام الزيت المستخرج منها، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك نوعين من بذور الكتان، وهي بذور الكتان البنية، وبذور الكتان الذهبية، ولكنّ القيمة الغذائية لهذين النوعين متساوية تقريباً.[1][2]

فوائد بذور الكتان

توفر بذور الكتان العديد من الفوائد لجسم الإنسان، ومن هذه الفوائد:[2]

• تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية: تعدّ بذور الكتان غنية بالحمض الدهني ألفا-لينولينيك (بالإنجليزية: Alpha-Linolenic acid) أحد أنواع دهون أوميغا-3، والتي قد تقلل من الالتهاب في الشرايين، كما أنها تمنع الكولسترول من الترسب في الأوعية الدموية للقلب، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الدراسات قد ربطت استهلاك حمض ألفا-لينولينيك بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 14%.
• تقليل خطر الإصابة بالسرطان: تحتوي بذور الكتان على مركبات مفيدة للصحة تسمى مركبات الليغنان (بالإنجليزية: lignans)، والتي تعدّ من مضادات الأكسدة القوية، فقد وجد في بعض الدراسات أنّ هذه المركبات تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وسرطان الثدي، بالإضافة إلى سرطان القولون والجلد.
• تحسين صحة الجهاز الهضمي: تتميز بذور الكتان باحتوائها على نوعين من الألياف، وهي الألياف القابة للذوبان (بالإنجليزية: Soluble fiber)، والألياف غير القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Insoluble fiber)؛ حيث إنّ هذه الألياف تحسن من حركة الأمعاء الطبيعية، وتعزز من صحة الهضم بشكلٍ عام.
• تقليل مستويات الكولسترول في الدم: فقد لاحظت إحدى الدراسات أنّ استهلاك الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في الكولسترول لثلاث ملاعق طعام من بذور الكتان يومياً ولمدة ثلاثة أشهر كان فعالاً في تقليل مستويات الكولسترول الضار بنسبة تصل إلى 20%، والكولسترول الكلي بنسبة تصل إلى 17%.
• خفض ضغط الدم: يساعد استهلاك بذور الكتان على خفض ضغط الدم عند الناس الذين يعانون من ارتفاعه، فقد لاحظت بعض الدراسات أنّ تناول 30 غرام يومياً من بذور الكتان ولمدة ستة أشهر يساعد على خفض ضغط الدم الانبساطي بمقدار 7 ملمتر زئبقي، والانقباضي بمقدار 10 ملمتر زئبقي.
• تنظيم سكر الدم: تحتوي بذور الكتان على الألياف غير القابلة للذوبان، والتي تعمل على إبطاء سرعة تحرير السكر في الدم، مما يقلل من مستويات السكر فيه.
• المحافظة على الوزن الطبيعي: تتميز بذور الكتان باحتوائها على الألياف القابلة للذوبان، والتي تبطئ من عملية الهضم في المعدة، مما يحفز إنتاج الهرمونات التي تساعد على تقليل الشهية، وتحفيز الشعور بالشبع.
• تخفيف شدة الهبات الساخنة: تشير إحدى الدراسات أنّ تناول 400 ميكروغرام من مركبات الليغنان الموجودة في بذور الكتان تقلل من الأعراض المرتبطة بالهبات الساخنة بنسبة تصل إلى النصف، كما لاحظت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول 40 غراماً من من بذور الكتان في اليوم يقلل من حدوث الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes)، ويخفف من شدتها عند النساء خلال سنّ اليأس، وبالرغم من ذلك فما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.[1]
• حماية الجسم من الأضرار الناجمة عن الإشعاع: تشير بعض الدراسات إلى أنّ مركبات الليغنان الموجودة في بذور الكتان يمكن أن تُستخدم لعلاج اضطرابات الرئتين الناتجة عن العلاج بالإشعاع، فقد لوحظ أنّ هذه المركبات تقلل من الالتهابات، والتليف، والإصابات في الرئة الناتجة عن العلاج بالإشعاع عند الفئران.[1]

الأضرار الجانبية لبذور الكتان

قد يؤدي الإفراط في استهلاك بذور الكتان إلى بعض الأضرار، ومنها:[1][3]

• الغازات أو الانتفاخ.
• آلام في البطن.
• الغثيان.
• الإسهال أو الإمساك.
• زيادة أعراض الانسداد المعوي (بالإنجليزية: Bowel obstruction).
• التسمم عند تناول بذور الكتان غير الناضجة.
• التسبب بالمشاكل للمرأة الحامل، وذلك لاحتوائها على الإستروجين النباتي (بالإنجليزية: Phytoestrogens).

التفاعلات الدوائية مع بذور الكتان

قد يؤدي استهلاك بذور الكتان بالتزامن بعض الأدوية إلى التسبب ببعض المشاكل، ومن هذه الأدوية:[3]

• الأدوية المخفّضة لسكر الدم؛ فبذور الكتان تعمل على خفض سكر الدم، ولذلك فإنّ تناولها مع الأدوية المخفضة لسكر الدم قد يسبب انخفاضه في الدم بشكلٍ كبير.
• الأدوية المضادة لتخثر الدم؛ فبذور الكتان تبطئ عملية تخثر الدم، وقد يؤدي تناولهما معاً إلى زيادة خطر الإصابة بالنزيف أو الكدمات.

القيمة الغذائية لبذور الكتان

إنّ ملعقةً واحدةً من بذور الكتان تزود الجسم بكميات جيدة من الفيتامينات، والمعادن، وأوميغا-3، بالإضافة إلى العديد من المواد الغذائية الأخرى، ويمثل الجدول التالي القيمة الغذائية الموجودة في ملعقة طعامٍ واحدةٍ من بذور الكتان المطحونة:[2]

المراجع

1. ^ أ ب ت ث Joseph Nordqvist (20-11-2017), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-4-2018. Edited.
2. ^ أ ب ت Verena Tan (26-4-2017), "Top 10 Health Benefits of Flaxseeds"، www.healthline.com, Retrieved 21-4-2018. Edited.
3. ^ أ ب "FLAXSEED", www.webmd.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.