ما فائدة حفظ القران

ما فائدة حفظ القران
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حفظ القرآن الكريم

يسعى المسلم إلى حفظ كتاب الله تعالى لما في ذلك من الفضل والأجر والنَّفع له في الدنيا والآخرة، وقد أورد النبي -صلى الله عليه وسلَّم- في الأحاديث النبوية الشريفة إلى بعض الفضائل والفوائد التي تعود على المسلم فرداً وجماعةً نتيجة حفظ كتاب الله عز وجل، كما ذكر العلماء فوائد أخرى عديدة لحفظ كتاب الله، وفي هذه المقالة بعض أبرز فوائد حفظ كتاب الله التي تعود على المسلم.

فائدة حفظ القرآن الكريم

إنّ فوائد حفظ القرآن الكريم كثيرةٌ لا تُحصى ولا تُعد، ولكن يمكن الإشارة إلى أبرز تلك الفوائد والتي جاء فيها أو في معناها نصوص نبوية صريحة، ومن أبرز تلك الفوائد ما يأتي:[1][2]

  • من فوائد حفظ كتاب الله أن الله تعالى جعل الأولوية في إمامة الناس في الصلاة لمن يحفظ كتابه، وذلك على لسان النبي، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (يَؤُمُّ القومَ أقرؤُهم لكتابِ اللهِ، فإن كانوا في القراءةِ سواءً فأعلمُهم بالسُّنَّةِ ...).[3]
  • من حيث الوفاة والدفن فإن حافظ القرآن إذا أضطُرَّ الناس لدفنه مع غيره من الأموات يُقدَّم على سائر الأموات في القبر فتكون له الأولوية من حيث جهة القبلة.
  • حامل القرآن وحافظه مقدمٌ على باقي الناس في تولي الإمارة وتزعُّم المناصب العليا في الدولة الإسلامية إذا كان أهلاً لذلك واستطاع حمل المسؤولية.
  • لحافظ القرآن منزلة رفيعة يوم القيامة، فكلما ازداد حفظه وإتقانه لكتاب الله زادت درجته عند الله في الجنة.
  • حافظ القرآن يُحشر يوم القيامة مع الملائكة في الجنة ويكون في منازلهم وبنفس درجاتهم.
  • يشفع القرآن لحامله يوم القيامة عند الله تعالى في الوقت الذي لا يجد فيه الناس من يشفع لهم عند الله.

نصائح لحفظ القرآن

ينبغي التنبيه إلى أنَّ حفظ كتاب الله تعالى يسيرٌ على من يسَّره الله عليه فهو ليس بالأمر الصعب، بل إنه لا يعجز عنه إلا متقاعسٌ أو محروم، ومن يشعر أن في ابتداء الحفظ صعوبة وثقلاً فذلك من عمل الشيطان ليردّه عن مبتغاه، فما عليه إلا أن يستعين بالله ويصبر على ما يجد في نفسه من الفتور حتى يصل إلى مبتغاه من حفظ القرآن الكريم حينها يدرك سهولة الأمر، وفيما يأتي بعض النصائح المعينة على حفظ القرآن الكريم لمن أراد ذلك:[4]

  • إذا أقبل العبد على حفظ كتاب الله فينبغي عليه أن يتضرّع إلى الله -جلّ وعلا- ويكثر من الدعاء والطلب من الله أن يُعينه على الحفظ والفهم والتمكين حتى لا يتفلت منه القرآن.
  • أن يجعل الحافظ لنفسه ورداً يومياً يُخصص فيه مقداراً معيناً من الآيات يكررها مما حفظ سابقاً، ويبنغي أن يكون المقدار مناسباً لقدرته وحفظه ومستواه العقلي.
  • المداومة على الأذكار والأوراد والأدعية صباح مساء حتى يبقى في حفظ الله وحمايته.
  • مُجالسة العلماء والصالحين وأهل القرآن ليستزيد منهم من علوم القرآن وآدابه فيرافق الحفظ عنده العلم والفهم.
  • اختيار الصحبة الصالحة المعينة على الحفظ، فالصديق الصالح يدفع صديقه إلى الحفظ ويُعينه عليه، بينما صديق السوء يصرفك عن ذلك غيرةً أو إبعاداً لك عن الطريق القويم.
  • الإنصات بتمعُّن شديد للإمام إذا قرأ مما يحفظ الإنسان بهدف مراجعة ذلك الموضع لا التصحيح للإمام.
  • كتاب الله بابٌ من أبواب العلم فمن حفظ شيئاً من القرآن فقد أوتي علماً، ومن حُرم من ذلك فقد حُرم أقدس العلوم وأشرفها.
  • المحافظة على أن يكون الحافظ على طهارة ووضوء دائماً ما أمكن حتى تتسنى له القراءة من حفظه في أي وقت وفي أي مكان.
  • مواصلة الاستغفار والاستعانة به على تثبيت الحفظ، فالمعاصي من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نسيان القرآن والاستغفار يغفر الذنب فيبقى الحفظ على حاله.
  • الانتباه إلى عدم الوقوع في الغرور لأجل ما يحفظ من القرآن الكريم فإن الغرور باب النسيان.
  • حفظ القرآن نعمةٌ رزقها الله لأشخاص معينين فينبغي على مثل هؤلاء شكر تلك النعمة بالطريقة المثلى.

الاستمرار في حفظ القرآن

توجد فوائد عديدة من الناحية الدينية والدنيوية تؤثر على حياة المسلم وتظهر عليه إما في الدنيا أو في الآخرة كما ذُكر سابقاً، وكما أشارت الأحاديث النبوية الشريفة، فإنه يجب الاستمرار في مراجعة القرآن الكريم واستذكار ما حُفظ منه كي لا ينساه حافظه، وفيما يأتي عدة نقاط تُعين على الاستمرارية في حفظ كتاب الله وتضمن لمن يقوم بها عدم نسيان ما حفظه من القرآن الكريم، منها:[5]

  • العزيمة والإصرار على الحفظ ومتابعته دورياً، فحفظ كتاب الله وعدم نسيانه بحاجة إلى مواصلة واستمرارية وعزيمة صُلبة وهمم تُعاند المستحيل.
  • تجنُّب الوقوع في المعاصي والآثام أو ارتكاب شيءٍ منها حتى لو كان قليلاً، لما لأثر الذنوب في نسيان القرآن الكريم وعدم المقدرة على حفظه واستذكاره بعد الحفظ.
  • استمرار مراجعة ما تمَّ حفظه سابقاً لتثبيته، لأن القرآن الكريم يتفلَّت من صاحبه ما لم يواصل استذكار ما حفظه.
  • وضع جدول يومي ووقت محدد يومياً للحفظ والمذاكرة ومراجعة ما سبق حفظه، واختيار المكان الأنسب الذي يعينه على الحفظ والمراجعة.
  • معرفة فضل حفظ القرآن الكريم وأهمية تمكينه وفضل ذلك عند الله سبحانه وتعالى، وما اعدَّه لمن حفظ كتابه من الأجر والثواب يوم القيامة والكرامة في الحياة الدنيا والمنزلة الرفيعة له ولوالديه.
  • الالتزام مع حلقة لحفظ القرآن الكريم لتزيد همته ويتقوى على الحفظ.

المراجع

  1. ↑ محمد صالح المنجد (6-3-2002)، "مزايا حافظ القرآن في الدنيا والآخرة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2018. بتصرّف.
  2. ↑ محمود العشري (8-7-2013)، "فضائل حفظ القرآن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة، الصفحة أو الرقم: 673، صحيح.
  4. ↑ "نصائح غالية في حفظ القرآن الكريم"، www.ar.islamway.net، 31-7-2016، اطّلع عليه بتاريخ 8-6-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "كيف أستمر في حفظ القرآن"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 14/11/2018. بتصرّف.