ما فائدة قراءة القرآن

ما فائدة قراءة القرآن

القرآن الكريم

هو كلام الله سبحانه وتعالى، ومعجزةُ خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم، عندما نزل عليه الوحي جبريل عليه السلام لأول مرةٍ في غار حراء تالياً عليه سورة العلق، ويبدأ القرآن الكريم بسورة الفاتحة، ويُختم بسورة الناس، ويضم مئةً وأربعَ عشرة سورة، أطولها سورة البقرة، وأقصرها سورة الكوثر، ويتلو المسلمون كافة القرآن في صلاتهم، وفي كلّ الأوقات، ما يعود عليهم بالكثير من الفوائد التي سنذكرها في هذا المقال.

فائدة قراءة القرآن

الحصول على الثواب

ينال المسلم الأجر والثواب من الله عزّ وجلّ، إثر قراءته القرآن الكريم، وتزيد الحسنات في ميزانه، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها) [صحيح الترمذي].

أخذ العبر

إنّ القرآن الكريم مليءٌ بالمواعظ الربانية، وقصص الغابرين الذي يدعونا الله من خلالها إلى أخذ العبر، كقصة قوم ثمود، وقصة صاحب الجنتين، وقصة فرعون، وعبدة عجل السامري، وقصص الأنبياء كقصة سيدنا يونس، وسيدنا أيوب وطول صبره على المرض والابتلاء، وسيدنا عيسى وأمه مريم وعذاباتهما مع بني إسرائيل، وأكثر الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، هو سيدنا موسى عليه السلام.

التدبر والتفكر

لا تكاد سورةٌ في القرآن الكريم تخلو من الدعوة، إلى التفكر والتدبر في خلق الله، واكتشاف عظمته، كسورة النحل، وضربه لمثل البعوضة وما فوقها، والتي يعجز الكافرون عن صنعها رغم صغر حجمها، وقد أفلح من تدبر في الذكر الحكيم، وقد خاب من أتاه على عُجالةٍ متهاوناً بأهمية إبصار ما تحمله الكلمات من معانٍ عميقة.

الطمأنينة والسكينة

لا يختلف اثنان على أنّ تلاوة القرآن الكريم، تطرد الوساوس والشعور بالتوتر والغضب، وكلّ المشاعر السلبية، ليحلّ محلها الإحساس بالطمأنينة، والهدوء، والراحة النفسية والسكينة، ولا تختص سورةٌ دون أُخرى بهذه الخاصية، بل كل القرآن خير، وقد ذكرت بعض المصادر أنّه تمّ تعريض بعض الأشخاص، الذين لا يعرفون اللغة العربية، لتجربة الاستماع للقرآن الكريم، فكانت النتيجة المُدهشة شعور هؤلاء بالسكينة والارتياح.

الشفاء من الأمراض

كثيراً ما يستخدم المسلمون القرآن الكريم للتداوي من الكثير من المشكلات الصحية، ومن منطلق أنّ الجانب النفسي الذي يُعالجه القرآن الكريم، بإشعار قارئه بهدوء النفس كما أسلفنا الذكر، مرتبطٌ بالجانب الجسدي، من حيثُ إنّ القلق والتوتر يدفعان الجسم للتهالك والمرض، والراحة والسكينة يُبقيانه بصحةٍ وعافيةٍ ونشاط، حيث يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ) [يونس:57].

التعرف على بلاغة القرآن

عندما استمع بعض المُشركين في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، إلى آياتٍ من القرآن الكريم، شعروا ببلاغته وعظمة فصاحته، ولقد راح بعضهم للقول أنّه يُشبه في ذلك السحر لكنه ليس بسحرٍ، وتتعدّد مواطن البلاغة في القرآن، من أول آيةٍ نزلت إلى خاتمة ما نزل على النبي الكريم، ومن الآيات التي يخشع القلب وينبهر العقل لبلاغة ما فيها، قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [سورة النحل:14].

التحصين

من يقرأ القرآن الكريم حصّنه الله من كلّ شرٍ، أو رصدٍ، أو سحرٍ، أو حسد، ومن المعروف أنّ القرآن الكريم يُستخدم كرقيةٍ شرعية، لعلاج الممسوس، والمسحور، ومن وقع به أذى من عينٍ، أو عملٍ شيطاني، ولتلاوة القرآن الكريم في المنزل فائدةٌ عظيمة، فهو يطرد الشيطان من مرقد الناس ومجالسهم، ويفرّ من الاستماع إليه المردة وجنود الشيطان وأتباعه.