ما فائدة فيتامين د

فيتامين ديعدّ فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (بالإنجليزية: Fat-soluble vitamin)، كما يمكن تسميته بفيتامين الشمس، وذلك لأنّ جسم الإنسان

فيتامين د

يعدّ فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (بالإنجليزية: Fat-soluble vitamin)، كما يمكن تسميته بفيتامين الشمس، وذلك لأنّ جسم الإنسان قادرٌ على تصنيعه عند التعرض لأشعة الشمس، ويعدّ فيتامين د مهمّاً جداً لصحة الإنسان، فهو يساعد على امتصاص الكالسيوم والفسفور من الغذاء، مما يؤثر في إنتاج وبناء العظام، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يدخل في وظائف القلب، والدماغ، والرئتين، والعضلات.[1] ومن الجدير بالذكر أنّ هناك خمسة أشكال لفيتامين د، ولكنّ جسم الإنسان يستطيع الاستفادة من شكلين فقط، وهما فيتامين د2 (بالإنجليزية: Ergocalciferol) ويوجد هذا الشكل في بعض أنواع الفطر التي تتعرض لأشعة الشمس خلال نموّها، أمّا فيتامين د3 (بالإنجليزية: Cholecalciferol) فيمكن إنتاجه في جسم الإنسان؛ حيث إنّ البشرة تقوم بتصنيعه عند تعرّضها للأشعة فوق البنفسجية، ويستطيع الجسم الاستفادة من هذين الشكلين لأنّه قادرٌ على تحويلهما إلى الهرمون الذي يحتاجه الجسم.[2]

فوائد فيتامين د

يوفر فيتامين د العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ومن الأمثلة على هذه الفوائد:[3][4]

• تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض: ومنها التصلب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وأمراض القلب، والإنفلونزا.
• تقليل الاكتئاب: لاحظت بعض الدراسات أنّ تناول مكملات فيتامين د الغذائية يحسّن من أعراض الاكتئاب عند الأشخاص المصابين به، كما لوحظ في دراسةٍ أخرى أنّ نقص فيتامين د يرتبط بزيادة الاكتئاب والقلق عند الأشخاص الذين يعانون من الآلام العضلية الليفية (بالإنجليزية: Fibromyalgia).
• إنقاص الوزن: لوحظ في إحدى الدراسات أنّ تناول مكملات فيتامين د والكالسيوم يساعد على خسارة الوزن بصورةٍ أسرع من الأشخاص الذين لا يتناولونها، وربما يكون ذلك بسبب التأثير الخافض للشهية الذي تتمتع به هذه المكملات، وقد أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ تناول مكملات فيتامين د يومياً يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عند الأشخاص الذين يعانون من زيادةٍ في الوزن.
• التعزيز من صحة العظام: يلعب فيتامين د دوراً مهمّاً في المحافظة على مستويات الكالسيوم والفسفور في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص فيتامين د سيسبّب العديد من المشاكل في العظام.
• تقليل خطر الإصابة بالسرطان: تشير الدراسات إلى أنّ الكالسيتريول (بالإنجليزية: Calcitriol)، وهو الشكل الهرموني النشط من فيتامين د يمكن أن يبطئ من عملية نموّ وتطور الأوعية الدموية في الخلايا السرطانية، مما قد يقلل من تقدم حالات السرطان، كما أنّه يعمل على قتل الخلايا السرطانية.
• التقليل من خطر الاصابة بمرض السكري: إن عدم كفاية مستويات فيتامين د قد يؤثر سلبًا في إفراز الإنسولين، وتحمل الجلوكوز، بالنسبة للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني.

مصادر فيتامين د

يمكن الحصول على فيتامين د من الطعام، والمنتجات المدعّمة به، أو من المكملات الغذائية، والآتي من أهم الأمثلة على مصادر فيتامين د من الطعام، ومصادره من أصناف الطعام المدعّمة على التوالي:[1][3]

• المصادر الغذائية: يوجد فيتامين د في المصادر الغذائية الحيوانية، ومنها:
• الأطعمة المدعمة بفيتامين د: يمكن إضافة فيتامين د إلى بعض أنواع الأطعمة التي لا تحتوي عليه بشكلٍ طبيعي، ومن هذه الأطعمة:[1]

• سمك السلمون.
• التونة.
• السردين.
• الجمبري.
• لحم كبد البقر.
• الجبن.
• صفار البيض.
• الفطر.

• الحليب.
• عصير البرتقال.
• الزبادي.
• منتجات الصويا.
• زبدة المارغرين.

الآثار الجانبية للتسمم بفيتامين د

يعدّ استهلاك فيتامين د من الغذاء أمراً آمناً، إلّا أنّ الإفراط في تناول مكملّاته الغذائيّة قد يسبّب التسمّم، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ فيتامين د3 يرفع مستويات فيتامين د في الجسم أكثر من فيتامين د2، ويمكن القول إنّ الشخص مصابٌ بتسمم فيتامين د عندما تصل مستوياته في الدم إلى أكثر من 150 نانوغرام/مللتر، ومن الآثار الجانبية للتسمم بفيامين د:[5]

• ارتفاع مستويات الدم من فيتامين د: يوصي الخبراء بالمحافظة على مستويات فيتامين د بين 40 إلى 80 نانوغرام/مللتر، لكنّ هذا الارتفاع يحصل نادراً، فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ 37 شخصاً فقط من بين أكثر من 20000 شخص كانوا يمتلكون مستويات أعلى من 100 نانوغرام/مللتر خلال 10 سنوات، وقد يسبب ارتفاع مستويات فيتامين د في الدم بعض الأعراض، ومنها التعب العام، والنسيان، والغثيان والتقيؤ.
• ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم: إنّ المعدل الطبيعي للكالسيوم في الدم يتراوح بين 8.5 إلى 10.2 ملغرام/ديسيلتر، ومن الجدير بالذكر أنّ فرط استهلاك فيتامين د يؤثر في مستويات الكالسيوم في الدم، وذلك لأنّه يساعد على زيادة امتصاصه، وقد يؤدي ارتفاع الكالسيوم في الدم إلى ظهور بعض الأعراض كالتعب، والعطش الشديد، وكثرة التبول.
• الشعور بالغثيان، والقيء، وفقدان الشهية: كما ذُكر سابقاً، فإنّ ارتفاع مستويات فيتامين د يؤدي إلى زيادة امتصاص الكالسيوم في الدم، والذي قد يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل الشعور بالتعب، والغثيان، والقيء، وفقدان الشهية.
• الشعور بآلام في المعدة، والإمساك، أو الإسهال: إنّ ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، نتيجة فرط تناول فيتامين د، أو الحصول على فيتامين د بهدف تعويض النقص منه عند الإصابة بذلك، قد يؤدي إلى امتصاص كميات زائدة عن احتياجات الجسم من الكالسيوم، مما قد يسبب التسمم الذي ترافقه بعض الآثار الجانبية كآلام المعدة، أو الإمساك، أو الإسهال.
• الفشل الكلوي: قد يسبب ارتفاع مستويات فيتامين د في الدم ضرراً في الكلى، وقد يؤدي إلى حدوث الفشل الكلوي، وذلك بين من يمتلك كلى سليمة، أو من يعاني من أمراض الكلى.

الكمية الموصى بها من فيتامين د

إنّ مجرّد قضاء حوالي 10-15 دقيقة تحت أشعة الشمس، ثلاث مرات أسبوعياً، قد يوفر الكميات الكافية من فيتامين د، ويمثل الجدول التالي الاحتياجات اليومية من فيتامين د بحسب الفئات العمرية:[1][3]

الفئة العمرية الاحتياجات اليومية (وحدة دولية) الرضع 400 الأطفال 600 البالغون تحت سن 70 600 البالغون فوق سن 70 800

المراجع

1. ^ أ ب ت ث "What Is Vitamin D?", www.everydayhealth.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.
2. ↑ SANDI BUSCH (3-10-2017), "Vitamin D3 vs. Vitamin D"، www.livestrong.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.
3. ^ أ ب ت Debra Rose Wilso (13-11-2017), "The Benefits of Vitamin D"، www.healthline.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.
4. ↑ Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.
5. ↑ Franziska Spritzler (26-2-2017), "6 Side Effects of Too Much Vitamin D"، www.healthline.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.

المقال السابق: ما فائدة بيض السمك
المقال التالي: فرق السن بين الزوجين