تُعدُّ مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ويعود اشتقاق اسم المدينة إلى جمع كلمة روضة في العربية، والتي تعني الحدائق والمروج، فهذه التسمية مُستمدة من خصوبة الأرض الطبيعية التي تتميز فيها المنطقة، وتبلغ مساحة أرضها حوالي 1,550 كيلومتر مربع، وهي تقع على ارتفاع 600 متر فوق مستوى سطح البحر في الجهة الشرقية من هضبة نجد، وهي منطقة ذات طابع هضبي صخريّ في منتصف شبه الجزيرة العربية.[1]
أًطلق على الرياض في عصر ما قبل الإسلام اسم "حَجراليمامة "، وكانت عاصمة لمحافظة اليمامة، التي سيطر حكامها على منتصف وشرق شبه الجزيرة العربية، وقد تعرّضت حجر اليمامة في وقتٍ لاحق إلى التقلبات والتراجع، وقُسّمت إلى مجموعة من المستوطنات والمقاطعات، وفي القرن الرابع عشر زار العالم والمستكشف المشهور ابن بطوطة المكان، ووصفها بأنَّها مدينة القنوات والأشجار، وبعد فترة لاحقة في القرن السابع عشر سيطر ابن دوّاس على المنطقة، وأقام فيها حائطاً واحداً، وكان هذا الحائط يُحيط ببلدات الواحات المختلفة في مدينة واحدة سمّاها الرياض.[2]
شهد منتصف القرن العشرين نمو مدينة الرياض، حيث تحوّلت من مدينة صحراوية قاحلة إلى مدينة مأهولة بالسكان، ثمَّ تولّى الملك سعود السلطة، وفي عام 1950م عمل على تحديث المدينة، وأقام فيها منطقةً لإقامة العائلة الملكيّة، وأنشأ أنماطاً جديدة من المستوطنات السكنية، وأوصل الأحياء بالطرق الرئيسية، وخلال التسعينيات أصبحت الرياض مدينة حديثة، والمركز الإداري للمملكة العربية السعودية.[2]
تتميز مدينة الرياض بمعالمها الرائعة، ومن هذه الأماكن التي تستحق الزيارة ما يلي:[3]