-

ما هو سبب البواسير

ما هو سبب البواسير
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البواسير

تتمثل الإصابة بالبواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid) بانتفاخ الأوعية الدموية في الجزء السفلي من الشرج والمستقيم، وتجدر الإشارة إلى أنّ مشكلة البواسير تُعدّ من المشاكل الصحيّة التي يُمكن علاجها والوقاية منها بسهولة، إذ يمكن علاج البواسير باستخدام بعض أنواع الأدوية أو قد يتطلب الأمر في بعض الحالات الخضوع لإجراء جراحيّ للعلاج.[1]

سبب الإصابة بالبواسير

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ الإصابة بالبواسير تحدث نتيجة انتفاخ الأوردة المحيطة بمنطقة الشرج، وهناك العديد من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة، ومنها ما يأتي:[1]

  • الحمل: يُمكن تفسير ذلك بكون الحمل يتسبّب بزيادة حجم الرحم، وهذا بحدّ ذاته يُشكل ضغطاً على الأوردة في القولون؛ وبالتالي من الممكن أن يتسبّب بانتفاخها.
  • التّقدم في العمر: في الحقيقة يزداد شيوع الإصابة بالبواسير لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45-65 عاماً، وهذا لا يعني عدم حدوثها خلال مرحلة الشباب والطفولة؛ فحدوثها خلال هذه المراحل مُحتمل أيضاً.
  • الإسهال: قد يُصاب الشخص بالبواسير بعد المُعاناة من الإسهال المُزمن.
  • الإمساك المزمن: قد يتسبّب بذل الجهد لإخراج البُراز بتشكيل ضغط إضافي على جدران الأوعية الدموية.
  • الجلوس لفترات طويلة: قد يؤدي البقاء في وضعية الجلوس لفترات طويلة إلى الإصابة بالبواسير؛ خاصّةً أثناء استخدام المرحاض.
  • رفع الأشياء الثقيلة: تحديداً إذا تمّ ذلك بشكل متكرر.
  • السّمنة: خاصّة إذا كانت السّمنة مرتبطة بالنّظام الغذائيّ.
  • الاستعداد الجيني: إذ تُعتبر القابلية لحدوث البواسير من الأمور المُتوارثة في العديد من العائلات.

أعراض الإصابة بالبواسير

قد تصاحب الإصابة بالبواسير عدداً من الأعراض والعلامات المختلفة، نذكر منها ما يلي:[2]

  • النزيف غير المؤلم أثناء التغوّط، إذ إنّ المريض قد يُلاحظ وجود كميات صغيرة من الدم على المناديل الورقيّة الخاصّة بالمرحاض أو داخل المرحاض.
  • الحكّة أو التّهيج في المنطقة الشرجيّة.
  • الشعور بالألم أو الانزعاج.
  • ظهور انتفاخ حول المنطقة الشرجيّة.
  • ظهور نتوء أو كتلة في المنطقة القريبة من فتحة الشرج، قد تكون حسّاسة أو مؤلمة.

أنواع البواسير

يتمّ تقسيم الإصابة بالبواسير إلى ثلاثة أنواع مختلفة اعتماداً على موقع ظهورها، وفيما يلي بيان لكل منها:[3]

  • البواسير الداخلية: (بالإنجليزية: Internal hemorrhoids)، تتمثل هذه الحالة بانتفاخ الأوردة داخل المستقيم، وهذا النّوع من البواسير لا يُسبّب الألم عادةً، ولكنّه قد يؤدي إلى النّزيف.
  • البواسير المُتدليّة: (بالإنجليزية: Prolapsed hemorrhoids)، تتمثل هذه الحالة بتمدّد البواسير للأسفل بحيث تُشكل نتوءاً خارج فتحة الشرج، وتجدر الإشارة إلى أنّ البواسير المُتدليّة قد تعود إلى داخل المستقيم من تلقاء نفسها، وبالإمكان دفعُها برفق للعودة إلى الداخل.
  • البواسير الخارجية: (بالإنجليزية: External hemorrhoids)، تتمثل هذه الحالة بانتفاخ الأوردة خارج الشرج، وقد يؤدي هذا النّوع من البواسير إلى الشعور بالألم أو الحكّة، وفي بعض الحالات قد تتعرّض هذه الأوردة للتشقّق والنّزيف.

علاج البواسير

هناك العديد من الطرق العلاجيّة المختلفة التي يُمكن اتّباعها لعلاج مشكلة البواسير، وفيما يلي بيان لبعض هذه الطرق:[4]

  • إجراءات تخفيف الألم: يُنصح بالجلوس في حوض ماء دافئ يومياً لمدّة لا تقل عن عشر دقائق للتخفيف من الألم المصاحب للبواسير، أمّا في حالات الألم الشديد فيُنصح باستخدام أحد أنواع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة والتي تتوفّر على شكل مرهم أو تحاميل للتخفيف من الشعور بالحرقة والحكّة.
  • مكمّلات الألياف: يُمكن استخدام مكمّلات الألياف في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من الإمساك؛ إذ إنّها تعمل على تليين البراز، ومن أشهر المكمّلات المُستخدمة في هذه الحالة بذر القطوناء (بالإنجليزية: Psyllium) والميثيل السليولوز (بالإنجليزية: Methylcellulose).
  • العلاجات المنزلية: وتتضمن ما يلي:
  • الإجراءات الطبية: يتمّ اللجوء إلى إجراء ربط الشريط المطاطيّ (بالإنجليزية: Rubber band ligation) في حال فشل العلاجات المنزليّة في علاج مشكلة البواسير، ويتضمن هذا الإجراء قيام الطبيب بوضع شريط مطاطي حول البواسير بهدف قطع إمدادات الدّم إليها؛ ممّا يتسبّب بانكماشها. وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب محاولة القيام بهذه العمليّة في المنزل دون إشراف الطبيب، كما يمكن اللجوء إلى العلاج بالحقن أو المعالجة بالتصليب (بالإنجليزية: Sclerotherapy) في الحالات التي لا يكون فيها ربط الشريط المطاطي خياراً وارداً؛ إذ يقوم الطبيب في هذه الحالة بحقن مادة كيميائيّة في الأوعية الدمويّة بشكلٍ مباشر، لتقوم بدورها بتقليص حجم البواسير.
  • الجراحة: يمكن اللجوء إلى الجراحة بهدف إزالة البواسير المنتفخة وعلامات الجلد المُتعلّقة بالبواسير الخارجيّة الكبيرة، وذلك في الحالات التي تفشل فيها طرق العلاج الأخرى، وتتمثل العمليّات الجراحيّة التي يتمّ القيام بها لإزالة البواسير بجراحة الليزر، أو استئصال البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoidectomy) باستخدام المشرط، أو تدبيس البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoid stapling)، وقد تحتاج بعض الحالات إلى إحداث شق في البواسير لإزالة التّجلط وتقليل الانتفاخ في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من بواسير خارجية مُتخثرة بحيث يشعر الشخص بألم كبير نتيجة الإصابة بهذه الحالة.[5]
  • استخدام علاجات موضعيّة للبواسير، كالهايدروكيرتيزون (بالانجليزية: Hydrocortison)، ويكون استخدامها بهدف التّخفيف من الإزعاج الناتج عن الإصابة بالبواسير.
  • الحفاظ على النّظافة بشكل جيّد، ويتمثل ذلك بتنظيف فتحة الشرج بالماء الدافئ أثناء الاستحمام بشكلٍ يومي، مع الحرص على عدم استخدام الصابون؛ إذ إنّه قد يتسبّب بتفاقم حالة المريض، وإضافة إلى ما سبق فيُنصح بالابتعاد عن استخدام المناديل الورقيّة الخشنة عند المسح بعد الانتهاء من التغوط.
  • تطبيق الكمّادات الباردة على فتحة الشرج للتخفيف من انتفاخ البواسير.
  • استخدام مسكّنات الألم الفمويّة للمساعدة على تخفيف الشعور بالألم أو عدم الراحة، ومن الأمثلة على هذه المُسكّنات؛ الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).

المراجع

  1. ^ أ ب "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-8-2018. Edited.
  2. ↑ "Hemorrhoids", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-8-2018. Edited.
  3. ↑ "hemorrhoids", www.familydoctor.org, Retrieved 22-8-2018. Edited.
  4. ↑ "hemorrhoids", www.healthline.com, Retrieved 22-8-2018. Edited.
  5. ↑ "Hemorrhoids Causes, Symptoms, and Treatment Relief", www.medicinenet.com, Retrieved 22-8-2018. Edited.