ما هي العضلة الضامة

ما هي العضلة الضامة

العضلة الضامة

يُطلق مصطلح العضلة الضامة (بالإنجليزية: Adductor muscle) على العضلات التي تجذب جزءاً من الجسم نحو خطها المتوسط، أو باتجاه محور الأطراف، وتجدر الإشارة إلى أنّ العضلة الضامة تنشأ في عظم العانة وعظم الإسك (باللاتينية: Ischium)، الذي يُمثل الجزء الأسفل لعظم الورك.[1]

مكونات العضلة الضامة

في الحقيقة تتكوّن العضلة الضامة من مجموعة من العضلات، والتي يصل عددها إلى خمسة، إذ توجد هذه العضلات داخل الفخذ، بحيث تسمح للفخذين بالإلتقاء، وفيما يأتي بيان لكل عضلةٍ من هذه العضلات:[2]

العضلة المُقربة الكبيرة

تقع العضلة المُقربة الكبيرة (بالإنجليزية: Adductor Magnus Muscle) على الجانب الأقرب إلى وسط الفخذ، بحيث تظهر على شكل مُثلث كبير، وتُعتبر هذه العضلة جزءاً أساسياً لأداء العديد من الحركات؛ بما في ذلك المشي، والركض، وغيرها من الحركات التي تعتمد على استخدام كلا الساقين، وتُعتبر هذه العضلة أيضاً جزءاً من عضلات باطن الركبة (بالإنجليزية: Hamstrings)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدم المُحمّل بالأكسجين يصل إلى العضلة المُقربة الكبيرة عبر الشريان السدادي (بالإنجليزية: Obturator artery) المُتفرع من الشريان الحرقفيّ الغائِر (بالإنجليزية: Internal iliac artery)، وبمجرد استهلاك الأكسجين الموجود في الدم، يعود الدم إلى الجهاز الوريدي (بالإنجليزية: Venous system) عبر الأوردة السدادية (بالإنجليزية: Obturator veins).[3]

العضلة المُقرِبة الطويلة

تقع العضلة المُقرِبة الطويلة (بالإنجليزية: Adductor Longus Muscle) في الجزء الداخلي من الفخذ، وتمتاز هذه العضلة بأنّها طويلة، وذات شكل مثلث، وتتمثل مهمّتها في التّحكم بقدرة عظم الفخذ على التحرك إلى الداخل، ومن جانب إلى جانب آخر، ومن الجدير بالذكر أنّ العضلة المُقربة الطويلة تُعتبر إحدى العضلات الرئيسية التي تستقبل الأعصاب من الضفيرة القطنية (بالإنجليزية: Lumbar plexus)، جنباً إلى جنب مع أجزاء العضلة الضامة الأخرى، وفي الحقيقة قد تتعرّض هذه العضلة إلى الإجهاد، وهذا بحدّ ذاته قد يتسبّب بصعوبة في المشي، مع الشعور بالألم أثناء الجلوس، وعند مد الساق بالكامل، وتجدر الإشارة إلى أنّ أقوى ثلاث عضلات في الفخذ هي العضلة المُقربة الكبيرة، والطويلة، والقصيرة، وهي عضلات تُشبه الأشرطة، وترتبط على طول عظم الفخذ.[4]

العضلة المُقرِبة القصيرة

تشكّل العضلة المُقرِبة القصيرة (بالإنجليزية: Adductor Brevis Muscle) جزءاً مهماً من العضلة الضامة، وهي ذات شكلٍ مثلث أيضاً، وتُساهم هذه العضلة في ثني الساق عند الركبة، والدوران الوسطي للفخذ، وثني الفخذ عند مفصل الورك، وتجدر الإشارة إلى أنّ العضلة المُقرِبة القصيرة تساعد على تقريب الفخذ من مفصل الورك، وفي الحقيقة يتدفق الدم إلى هذه العضلة من تفرعات الشرايين الفخذية والسدادية.[5]

العضلة السدادية الخارجية

تنشأ العضلة السدادية الخارجية (بالإنجليزية: Obturator Externus) من السطح الخارجي للغشاء السدادي، والحوافّ العظمية الأمامية للفتحة السدادية، وتنغرس هذه العضلة في السطح الوسطي الخلفي الخاصّ بالمدور الكبير لعظم الفخذ (بالإنجليزية: Greater trochanter)، وتساعد هذه العضلة على دوران الفخذ جانباً وضمّ عضلة الفخذ، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم العضلة المُقربة الكبيرة تتغذى عصبياً من القسم الخلفي للعصب السدادي، بينما يتغذى الجزء العامودي أو الرُكبي من العصب الظنبوبي (بالإنجليزية: Tibial Nerve)، ومن الجدير بالذكر أنّ الشرايين السدادية والشريان المُنعطف الفخذي الإنسي (بالإنجليزية:Femoral medial circumflex artery) تُمثل الشرايين التي تزود هذه العضلة بالتروية الدمويّة.[6]

العضلة الرقيقة

تبدأ العضلة الرقيقة (بالإنجليزية: Gracilis muscle) عند الفرع الإسكيّ العانيّ (بالإنجليزية: Ischiopubic ramus)، وتمتد إلى أسفل الوسط العلويّ الخاص بجَدل الظُّنبوب (بالإنجليزية: Shaft of tibia)، حيث تُساعد العضلة الرقيقة على ضمّ الورك، وثني الركبة، وتثبيت ودوران الركبة إلى الداخل.[7]

إجهاد العضلة الضامة

يُمثل إجهاد العضلة الضامة (بالإنجليزية: Groin Strain) حدوث إصابة أو تمزّق في إحدى العضلات المكوّنة لها، ويُعتبر الرياضيون هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، وفي الحقيقة يُعدّ إجهاد العضلة الضامة ليس خطيراً غالباً، إلا أنّ الحالات الشديدة منه تأخذ وقتاً طويلاً حتى تتماثل إلى الشفاء.[8]

أعراض إجهاد العضلة الضامة

  • الشعور بالألم، إذ يشعر المُصاب بالألم في الفخذ الداخلي في العادة، ومن الممكن أن يشعر بالألم في أي من الأجزاء الممتدة بين الورك إلى الركبة.
  • انخفاض القوة في الجزء العلوي من الساق.
  • الانتفاخ.
  • ظهور الكدمات.
  • مواجهة صعوبة في المشي أو الركض دون الشعور بالألم.
  • سماع صوت قرقعة لحظة الإصابة.

أسباب الإصابة بإجهاد العضلة الضامة

يُعزى حدوث إجهاد العضلة الضامة إلى مجموعة من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يأتي:[8]

  • ممارسة الرياضة: يُعتبر الرياضيون هم الأكثر عُرضة للإصابة بهذه الحالة كما ذكرنا سابقاً، فيحدث ذلك غالباً نتيجة الإجهاد الذي تتعرّض له هذه العضلة أثناء الركل، وهذا ما يُفسر شيوع هذا النوع من الإصابة في الساق الأكثر استخداماً لدى الرياضيين، وقد تحدث هذه الإصابة عند إجراء تحوّل سريع، كالذي يحدث أثناء الركض، والتزلج، والقفز، بالإضافة إلى ممارسة تمارين مُعينة مثل تمارين المقاومة، وقد يُؤدي الاستخدام المفرط للعضلات إلى الإجهاد على المدى الطويل.
  • أداء حركات مُعينة: قد يكون حدوث إجهاد العضلة الضامّة ناجمّ عن أداء الحركات التي تتطلب إجراء إطالة للعضلات وانقباضها في الوقت نفسه، إذ إنّ ذلك يسبب ضغطاً على العضلات وبالتالي زيادة امتدادها أو تمزّقها.
  • السقوط.
  • رفع الأشياء الثقيلة.

المراجع

  1. ↑ "Adductor muscle", www.britannica.com, Retrieved 15/7/2018. Edited.
  2. ↑ "Leg Anatomy", www.healthline.com, Retrieved 15/7/2018. Edited.
  3. ↑ "Adductor magnus", www.healthline.com, Retrieved 15/7/2018.
  4. ↑ "Adductor longus", www.healthline.com, Retrieved 15/7/2018. Edited.
  5. ↑ "Adductor brevis", www.healthline.com, Retrieved 15/7/2018.
  6. ↑ "Obturator Externus", www.rad.washington.edu, Retrieved 15/7/2018. Edited.
  7. ↑ "Gracilis", www.healthline.com, Retrieved 15/7/2018. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Groin Strain", www.healthline.com, Retrieved 15/7/2018. Edited.