ما هو النظام الغذائي للحامل

ما هو النظام الغذائي للحامل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التغذية أثناء الحمل

تمر الأم بتغيرات جسدية وهرمونية أثناء فترة الحمل، ويلعب نظامها الغذائي في تلك الفترة دوراً رئيساً في صحتها وصحة جنينها، لأنّه المصدر الرئيس لتغذية الطفل، وعليه يَجدُر بالأم الحرص على تناول غذاء متوازن وصحي خلال فترة الحمل، وفي الواقع لا يوجد غذاء محدد يجب تناوله، إذ إنّ المبادئ الغذائية للأكل الصحي واحدة سواء أثناء فترة الحمل أو غيرها، كما أنّ ما يُشاع بأن الأم تتناول غذاءً عن شخصين ليس صحيحاً، إلا أنّ هناك بعض العناصر الغذائية ذات أهمية كبرى، ويجب الحرص الشديد على تناول الكميات الكافية منها خلال مرحلة الحمل بما فيها المغذيات التي تحتاجها بكمية قليلة (بالإنجليزية: Micronutrients) أو كبيرة (بالإنجليزية: Macronutrient)، أما بالنسبة للسعرات الحرارية، فتزيد احتياجات المرأة الحامل 300 سعرة حرارية على السعرات التي يفترض تناولها يومياً في الوضع الطبيعي، ويجدر بها تجنب اتباع أي نظام غذائي لإنقاص الوزن، أو منع الزيادة في الوزن أثناء فترة الحمل.[1][2][3]

أهم العناصر الغذائية للحامل

يُنصح التركيز في فترة الحمل على تناول بعض العناصر الغذائية أكثر من غيرها، ومن هذه العناصر ما يأتي:[2]

حمض الفوليك

يُعدّ الفولات، أو حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) بصيغته الصناعية فيتاميناً يساهم في الوقاية من إصابة الجنين بتشوهات في الدماغ، والحبل الشوكي، في حالة تدعى بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)، كما يقلل تناول مكملات حمض الفوليك أسيد الغذائية من خطر حدوث الولادة المبكرة، وتحتاجه المرأة بمقدار (400-800) ميكروغرام يومياً قبل الحمل وخلاله، ومن المصادر التي تمتاز باحتوائها على الفولات كل من السبانخ، وحبوب الإفطار المدعمة بحمض الفوليك، والفاصولياء، والخضراوات الورقية الخضراء كالسبانخ، والحمضيات، والهليون، والفول السوداني، كما يجب البدء بتناول فيتامينات ما قبل الولادة (بالإنجليزية: Prenatal vitamins) التي تحتوي على حمض الفوليك قبل الحمل بثلاثة أشهر، للحرص على حصول الجسم على كافة العناصر الغذائية المهمة.[2]

الكالسيوم

تحتاج الأم وجنينها للكالسيوم للمحافظة على صحة العظام والأسنان، ولتعزيز وظائف كل من جهاز الدوران، والجهاز العصبي والعضلات، ويُقدّر الاحتياج اليومي منه بمعدل 1000 ميليغرام، بينما تحتاج الأم الحامل في مرحلة المراهقة إلى 1300 ميليغرام، ومن المصادر الغذائية للكالسيوم كلّ من حبوب الإفطار والعصائر المدعمة، والبروكلي، وسمك السلمون، واللفت، إلا أنّ الحليب ومنتجاته تُعّد أكثر مصادر الكالسيوم امتصاصاً.[2]

فيتامين د

تحتاج الأم الحامل مقدار 600 وحدة دولية يومياً، والذي يساهم بدوره فيتامين د في بناء عظام وأسنان قوية للجنين، ويحتوي كل من الأسماك الدهنية كالسلمون، والبيض، والحليب، والعصائر المدعمة عليه بكميات جيدة.[2]

الحديد

يحتاج جسم المرأة خلال الحمل لضعف كمية الحديد مقارنةً مع تلك التي يحتاجها في الوضع الطبيعي، وذلك لأنّ جسمها يستخدم الحديد لتصنيع مزيد من هيموغلوبين الدم (بالإنجليزية: Hemoglobin)، بهدف إمداد الجنين بالأكسجين الكافي، ويمكن أن تصاب الأم بمرض فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، في حال عدم كفاية جسمها من مخازنه، وعدم تناولها الكميات الكافية منه، مما يعرضها للإحساس بالإعياء، والإصابة باكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية:Postpartum depression)، كما يُعرض جنينها للولادة المبكرة، وانخفاض وزنه عند الولادة، وتُقدر حاجتها من الحديد ما يبلغ 27 ميليغراماً يومياً، ومن المصادر الغذائية التي تحتوي عليه، اللحوم الحمراء قليلة الدهون، والدواجن، وحبوب الإفطار المدعمة بالحديد، والخضراوات، والفاصولياء، كما يمكن أن يوصي الطبيب المرأة الحامل بتناول مكملات الحديد الغذائية. ومن الجدير بالذكر أنّ امتصاص الجسم للحديد من مصادره النباتية، ومكملات الحديد الغذائية يُعد أقلّ مقارنةً مع المصادر الحيوانية، ولذلك يُنصح بتناول الأطعمة والمشروبات الغنيّة بفيتامين ج مثل عصير البرتقال، والفراولة لتساعد على امتصاصها.[2]

البروتين

يُؤثر تناول الأم لكميات كافية من البروتين في نمو أنسجة الجنين، ودماغه، كما أنّه يدعم التغيرات الجسدية التي تحدث للأم أثناء فترة الحمل في مناطق مختلفة من جسمها، كالثدي والرحم، بالإضافة إلى أنه يساعد على زيادة تدفق الدم للجنين، وتُقدّر حاجة الأم الحامل لـ71 غراماً من البروتين يومياً، ويعتبر كل من لحم البقر، والدواجن، والسمك، والبيض، والمكسرات، والبقوليات من أهم مصادر البروتين.[2][1]

السوائل

يجدر بالمرأة الحامل شرب كميات كافية من السوائل، وعادة ما يُنصح بشرب ثمانية أكواب من الماء يومياً على الأقل، والذي يقلل بدوره من الإصابة بالإمساك، كما يساهم التبول المتكرر في تقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية التي تشكل خطراً على الأم وجنينها، ومن جانب آخر يُوصى بتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها تزيد من معدل ضربات القلب، وضغط الدم، مما قد يؤثر على نمو وتطوّر الجهاز العصبي للجنين.[3]

أطعمة يجدر بالحامل تجنبها

توجد بعض الأطعمة والمشروبات التي يجدر بالأم تجنبها أثناء فترة الحمل، وهي:[4]

  • المأكولات البحرية التي تحتوي على الزئبق: على الرغم من أنّ السمك يُعد مصدراً ممتازاً لكل من البروتين، والحمض الدهني أوميغا-3، إلا أنّ بعضاً منها كالماكريل (بالإنجليزية: Mackerel)، وما يسمى بسمك أبو سيف (بالإنجليزية: Swordfish) يحتويان على الزئبق بكميات سامة تؤثر على نمو وتطور الجهاز العصبي للجنين، وكلما كبرت السمكة في العمر والحجم زادت إمكانية احتوائها على الزئبق، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أسماكاً تعد آمنة وتكاد تخلو منه كالسلمون، والتونا، والبلطي.
  • الأطعمة النيئة وغير المطهوة جيداً: يجدر بالأم الحرص على طهي الأطعمة بشكل جيد، وبخاصة المأكولات البحرية، واللحوم، والدواجن، والبيض، وذلك بهدف تجنب البكتيريا أو الفيروسات الضارة.
  • الأطعمة غير المبسترة: يجب تجنب أي منتجات مصنوعة من حليب غير مبستر، أو التي من غير الواضح إن كانت مبسترة أم لا، بالإضافة إلى تجنب العصائر غير المبتسرة، لأنها يمكن أن تسبب تسمماً غذائياً.
  • الكحول: حيث إنّه يزيد من خطر حدوث الإجهاض، وولادة الجنين ميتاً، والتشوهات الجنينية.

المراجع

  1. ^ أ ب Healthline Editorial Team (25-5-2017), "Nutritional Needs During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Mayo Clinic Staff, "Pregnancy diet: Focus on these essential nutrients"، www.mayoclinic.org, Retrieved 28-5-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Healthline Editorial Team, "Healthy Diet During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2018. Edited.
  4. ↑ Mayo Clinic Staff, "Pregnancy nutrition: Foods to avoid during pregnancy"، www.mayoclinic.org, Retrieved 29-5-2018. Edited.