ما الفرق بين 3g و 4g

ما الفرق بين 3g و 4g

تقنية الجيل الثالث

إنَّ كلمة الجيل الثالث (بالإنجليزيّة: 3G) تُعبِّر عن ثالث جيل في تقنيات الاتصال اللاسلكي، وتتفوَّق على ما سبقها من التقنيات اللاسلكيّة كونها تتمتَّع بسُرعة عالية في نقل البيانات، كما أنّها تضمَن بقاء الاتصال فعّالاً حتّى عند التجوال والتنقُّل، وغير ذلك من المزايا. تُستخدم تقنية الجيل الثالث بشكل أكبر في الهواتف المحمولة؛ وذلك لتوفير وسيلة للاتصال بشبكة الإنترنت، أو لتحميل ورفع البيانات، أو إجراء الاتصالات الصوتيّة أو اتصالات الفيديو (بالإنجليزيّة: Video calls)؛ وذلك لكونها متوفِّرة في أي مكان، بعكس تقنية الواي فاي (بالإنجليزيّة: Wi-Fi)، والتي تتطلَّب من المُتّصل أن يكون قريباً من جهاز الموجِّه (بالإنجليزيّة: Router).[1]

تقوم بُنية هذه التقنية على معايير الاتحاد الدولي للاتصالات (بالإنجليزيّة: ITU) ضمن أُطُر برامج الاتصالات النقالة العالمية تحت الرمز IMT-2000، وتُقدّم للمستخدم خدمات ذات نطاق واسع. إنَّ تقنية الجيل الثالث هي عبارة عن مجموعة من التقنيات والمعايير التي منها W-CDMA، وشبكات المناطق المحليّة اللاسلكيّة (بالإنجليزيّة: WLAN)، والراديو الخلوي (بالإنجليزيّة: Cellular radio)، وغير ذلك. ليتمكَّن الهاتف من الاتصال بشبكة الإنترنت باستخدام تقنية الجيل الثالث، فيجب أن يدعَم هذه التقنية من الأساس، كما أنَّ هذه التقنية تستوجب اشتراكاً مع مزوِّد للخدمة، ويتم الاتصال عبر شريحة (بالإنجليزيّة: SIM Card).[1]

سُرعة نقل البيانات

تتراوح سُرعة نقل البيانات في تقنية الجيل الثالث بين 128 كيلوبيت (بالإنجليزيّة: kilobits) في الثانية و384 كيلوبيت في الثانية، فهي تكون ما بين 128 كيلوبيت بالثانية و144 كيلوبيت بالثانية في حال كان الجهاز المُتّصل يتنقَّل بسُرعة، أمّا في حال كان الجهاز يتنقَّل ببُطء؛ أي كأن يكون حامل الجهاز يمشي سيراً على الأقدام، فتكون السُرعة في أقصاها، وتصل إلى 384 كيلوبيت بالثانية.[1]

ميّزات التقنية

بمُقارنة تقنية الجيل الثالث مع ما سبقها من التقنيات، فإنّها تتميَّز عنها بما يلي:[1]

  • تُعد تقنية الجيل الثالث أسرع بكثير في نقل البيانات من التقنيات السابقة.
  • جودة أفضل في البث الحي لمقاطع الصوت والفيديو.
  • إمكانيّة مُشاهدة قنوات التلفاز عبر الإنترنت.
  • إمكانيّة تصفُّح شبكة الإنترنت بسُرعات عالية.

تقنية الجيل الرابع

يُعبِّر مُصطلح الجيل الرابع (بالإنجليزيّة: 4G) عن رابع جيل في تقنية الاتصال اللاسلكي، وقد تمَّ توفيرها لأول مرّة من قِبَل شركة سبرينت (بالإنجليزيّة: Sprint) الأمريكيّة في بداية عام 2009م، وقد أصبحت هذه التقنية مُتاحة من قِبَل مُعظَم شركات الاتصالات في أغلَب مناطق الولايات المُتّحدة الأمريكيّة. تُعدّ تقنية الجيل الرابع التقنية الأحدَث من تقنية الجيل الثالث، وهي أسرَع منها بما يصل إلى 10 أضعاف، وأتت الحاجة لتقنية أكثَر سُرعة نظراً لتطوُّر الأجهزة الخلويّة وأجهزة التابلت وحاجتها لتقنية اتصال سريعة، فقد أصبح بمقدور هذه الأجهزة بث مقاطع الفيديو والصوت بثّاً حيّاً.[2]

إنَّ تقنية الجيل الرابع ليست مُتاحة لجميع الأجهزة؛ حيث تتطلَّب أن يكون الجهاز المُستخدَم يدعم إمكانيّة تبادُل البيانات بسُرعة 100 ميغابيت بالثانية على الأقل.[3] بإمكان شركات الاتصالات توفير خدمة الجيل الرابع من خلال تقنية تطوُّر طويل الأمد (بالإنجليزيّة: LTE)، أو من خلال تقنية الواي ماكس (بالإنجليزيّة: WiMax)، ولكن في كلتا التقنيتين، يتم استخدام تقنية OFDM لحزم البيانات وإرسالها،[4] كما تضم تقنية الجيل الرابع مجموعة من التقنيات والمعايير الأخرى، والتي منها ما يلي:[5]

  • تقنية CDMA2000 EV-DO
  • تعدُّد المُدخلات وتعدُّد المُخرجات (بالإنجليزيّة: MIMO).
  • تقنية OFDMA

الخلافات حول التسمية

توجد العديد من الخلافات بين شركات الاتصالات حول تسمية تقنية الجيل الرابع بهذا الاسم، فلو تمَّ النظر إلى تعريف تقنية الجيل الرابع حسب الاتحاد الدولي للاتصالات، فيُمكن معرفة بأنّه لا توجد أي شركة اتصالات توفِّر خدمة الجيل الرابع بشكل حقيقي. أصبح مُصطلح الجيل الرابع يُستخدَم لأغراض تسويقيّة، فهو يُعبِّر عن الشبكة التي توفِّر سرعات تحميل تفوق سرعات تقنية الجيل الثالث، وهذا من منظور شركات الاتصالات هو الأهم لعملائهم.[6]

سرعة نقل البيانات

تختلف سُرعة نقل البيانات في تقنية الجيل الرابع من شركة لأخرى، فتحميل البيانات بشكلٍ عام أسرع من رفع البيانات في معظم الشركات؛

ميزات التقنية

لتقنية الجيل الرابع العديد من الميّزات، ومنها ما يلي:[8]

  • دعم العديد من خدمات النطاق العريض (بالإنجليزيّة: Broadband services) كإمكانيّة البث الحي للصورة، بالإضافة لدعم الوسائط المُتعدّدة التفاعليّة (بالإنجليزيّة: Interactive multimedia)، والإنترنت، وغير ذلك.
  • يعتمد على بروتوكولات الإنترنت (بالإنجليزيّة: IP).
  • سُرعة عالية بالإضافة لسِعة كبيرة.
  • تكلفة قليلة لتحميل البت (بالإنجليزيّة: Bit) الواحد.
  • تدعم جميع تقنيات الشبكة المعروفة كالبلوتوث، WCDMA، ومعايير 802.11.
  • دعم أنظمة الاتصال اللاسلكيّة الأقدم كتقنية الجيل الثالث.
  • توفّر خدمات عديدة تعتمد على مبدأ جودة الخدمة (بالإنجليزيّة: Quality of Service).

مقارنة بين الجيل الثالث والجيل الرابع

لو تمت مُقارنة سرعة تحميل تقنية الجيل الثالث بسرعة تحميل الجيل الرابع، وبإهمال جميع العوامِل التي قد تؤثِّر في سرعة الاتصال والتحميل، فإنَّ سرعة تقنية الجيل الرابع تفوق سرعة تقنية الجيل الثالث بعشرة أضعاف (على فرض أنَّ جودة اتصال كلتا الشبكتين بأفضل حالاتها)؛ حيثُ تصل سُرعة التنزيل في تقنية الجيل الرابع إلى 1 جيجابيت في الثانية، أمّا تقنية الجيل الثالث، فتصل إلى 100 ميغابيت بالثانية، وبالنسبة لسرعة رفع البيانات، فتصل 500 ميغابيت بالثانية لتقنية الجيل الرابع، و5 ميغابيت بالثانية لتقنية الجيل الثالث. إنَّ التردُّدات الراديويّة المُستخدمة في بث تقنية الجيل الرابع تتراوح بين 2 جيجاهيرتز و8 جيجاهيرتز، أمّا بالنسبة للجيل الثالث، فهي تتراوح بين 1.8 جيجاهيرتز و2.5 جيجاهيرتز.[9][10]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Nadeem Unuth (13-10-2016), "What Is 3G? - Definition and Technical Specifications"، LifeWire, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  2. ↑ Liane Cassavoy (2-7-2017), "What Is 4G Wireless?"، LifeWire, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  3. ↑ Margaret Rouse, "4G (fourth-generation wireless)"، TechTarget, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  4. ↑ Sascha Segan (16-5-2012), "WiMAX vs. LTE: Should You Switch?"، PCMag, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  5. ↑ Denise Pappalardo (21-5-2007), "What you need to know about 4G"، NetworkWorld, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  6. ↑ Maisie Ramsay (3-11-2010), "What’s in a (4G) name?"، WirelessWeek, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  7. ↑ Liane Cassavoy (20-3-2017), "How Fast Is 4G Wireless Service?"، LifeWire, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  8. ↑ "4g Technology Features", www.seminarsonly.com,15-4-2016، Retrieved 15-7-2017. Edited.
  9. ↑ Melanie Pinola (13-6-2017), "How Fast Are 4G and 3G Internet Speeds?"، LifeWire, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  10. ↑ "3G vs. 4G", Diffen, Retrieved 15-7-2017. Edited.