ما الفرق بين الحوار والجدال

ما الفرق بين الحوار والجدال

التواصل اللفظي

يعدّ التواصل اللفظي أحد أوجه التواصل الاجتماعيّ، حيث يعرض الشخص من خلاله ما لديه من أفكار بإحدى وسائل التواصل المعروفة للطرف الآخر، ليرد هذا الأخير عليه ويعرض أفكاره أيضاً، وهو من الأمور المهمّة على عدّة مستويات أهمّها المستوى الاجتماعيّ؛ فهو يُظهر مدى لباقة وثقافة المحاور.

الفرق بين الجوار والجدال

الحوار

هو مراجعة الكلام وتداوله بين شخصين أو أكثر، كما يعرّف أيضاً بأنّه نوع من الحديث بين شخصين أو فريقين يتم فيه تداول الكلام على وجهٍ متكافئ؛ وذلك بحيث لا يستأثر أحدهما بالكلام دون الآخر، والهدف منه هو الوصول إلى الحقيقة وليس التباهي أو الكلام بلا فائدة.

الجدال

هو المنازعة ليس بهدف إظهار الحقّ إنّما لإلزام الخصم بمجرّد التنازل عن رأيه والاقتناع برأي الآخر، كما أنّه يُشير إلى العناد والتمسّك بالرأي والتعصّب، ومن الجدير بالذكر أنّ الحواروالجدال يلتقيان في أنّ كليهما حديث بين طرفين فقط، أمّا الأهداف فكما ذكرنا مختلفة.

أسلوب الحوار الناجح

  • سلامة القلب من الحقد والكراهية والضغينة؛ فمن كان حاقداً لن يتمكّن بأي حال إقامة حوار ناجح مع الطرف الآخر والتوصّل إلى نتيجة.
  • استخدام الألفاظ المهذبة واللغة الرقيقة اللطيفة بعيداً عن الشتائم، والسبّ، والتشهير والعنف؛ فهي عدا عن كونها كلمات جارحة تهدم الحوار.
  • احترام رأي الطرف الآخر فهو جزء من آداب الحوار، ولا يعني بأية حال أنّه تبّني أو اعتناق لذلك الرأي.
  • ثقة المحاور من نفسه وإيمانه بأفكاره أتمّ الإيمان، وبعده عن التوتّر؛ فالمحاور المتوتّر والمتشنّج يُوحي بضعف رأيه ثمّ سيهزم في الحوار حتّى وإن كان الحقّ إلى جانبه.
  • مواصلة الحوار حتّى النهاية؛ وقد يمتد الحوار إلى عدّة جلسات، ولا مشكلة في هذا، بالإمكان بدء الحوار مجدداً من حيث انتهى في الجلسة السابقة.
  • محاولة إدخال الطرف الآخر إلى ساحة الأدب والتهذيب عن طريق أسلوب المحاور المهذّب، فإن رفض ذلك لا يجب على المحاور الدخول في مهاترة أو كلام فارغ دون هدف أو معنى.
  • السعي لإيصال الحقيقة من خلال الحوار، وعدا هذا الهدف فإنّ الحوار لا يكون سوى جدالٍ فارغ.
  • الابتعاد عن التعصّب للرأي المدعو إليه؛ بحيث يوصل المحاور رأيه للآخرين بعيداً عن الأهواء والمصالح الشخصية.
  • الثبات على مبدأ ونقطة حوار واحدة، والابتعاد عن التناقض في الردود على الطرف الآخر.
  • التواضع بالأقوال والأفعال؛ فالإنسان المتكبّر يبغضه النّاس ويبتعدون عنه وعن آرائه بصرف النظر عن صحّتها أو عدم صحّتها.