ما الفرق بين النبي والرسول

ما الفرق بين النبي والرسول

الفرق بين النبي والرسول

قال بعض أهل العلم بأن النبي هو من يبعث بشريعة تابعة لنبي قبله، ومثال على ذلك الأنبياء الذين جاؤوا بعد سيدنا موسى عليه السلام، حيث كانوا يعملون بالتوراة، بينما النبي الرسول هو من يأتي بشريعة مستقلة، والصحيح والمشهور عند العلماء أنَّ النبي هو الذي يوحي إليه الله بشرع، ولكن لا يؤمر بالتبيلغ، في حين أنَّ الرسول يؤمر بالتبليغ فينذر الناس، ويبلغهم شريعة ربهم كسيدنا محمد، وسيدنا نوح صلوات الله عليهم، فهم أنبياء ورسل، وكذلك الحال مع داود وسليمان فهم أنبياء ورسل دعوا إلى ما دعا إليه موسى عليه السلام من قبل على الرغم من أنهم لم يأتوا بشريعة جديدة، فالرسالة تتعلق بالتبليغ مطلقاً، حتى لو كان الرسول تابعاً في شريعته لنبي قبله.[1]وذهب شيخ الاسلام ابن تيمية إلى القول بأن النبي هو من يرسله الله إلى قوم مؤمنين بشريعة رسول قبله ليعلمهم ويحكم بينهم بالشريعة، وأما الرسول فهو من يرسله الله إلى قوم كاذبين ليبلغهم رسالة الله وينذرهم عذابه.[2]

معنى النبي والرسول لغة

النبوة في اللغة من النبأ أي الخبر، قال تعالى: (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).[3]والنبيء كما جاء في لسان العرب على صيغة فعيل بمعنى المخبر عن الله، لأنه أنبأ عنه، والنبوة أصلها في اللغة من النبأ، ولكن أسقطت الهمز تخفيفاً لما كثر استخدام هذه العبارة، أما معنى الرسالة والرسول في اللغة فهي التوجيه، وقيل كذلك إنها من الرّسل أي التتابع، ومن ذلك قولهم رسل اللبن أي تتابع درّه، وفي لسان العرب الرسول معناها لغة الذي يتابع أخبار من بعثه، وذلك من قولهم جاءت الإبل رسلاً، أي جاءت متتابعة، وعلى ذلك يكون معنى الرسول من التوجيه، كما يأتي معناه من التتابع لتتابع نزول الوحي عليه.[4]

مذاهب العلماء اتجاه مسألة التفريق

اختلف العلماء في التفريق بين مصطلحي النبي والرسول على ثلاثة مذاهب هي:[4]

  • المذهب الأول: يرى عدم وجود فارق بين النبي والرسول، وقالت به طائفة قليلة من أهل العلم.
  • المذهب الثاني: يرى وجود فارق بين النبي والرسول، فالرسول أعلى مرتبة من النبي، فكل رسول من رسل الله هو نبي، وليس كل نبي رسول، وهذا الرأي هو رأي جمهور فقهاء الأمة.
  • المذهب الثالث: يرى علو مرتبة النبي على الرسول، وهو مذهب غلاة الصوفية.

المراجع

  1. ↑ "الفرق بين النبي والرسول"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-28. بتصرّف.
  2. ↑ الشيخ عبد الرحمن البراك (2000-12-9)، "الفرق بين الرسول والنبي "، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-28. بتصرّف.
  3. ↑ سورة الحجر ، آية: 50.
  4. ^ أ ب محمد بن عبد المنعم آل علاوة (2012-12-2)، "القول السلفي في الفرق بين الرسول والنبي "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2014-4-28. بتصرّف.