ما هي وظيفة المرارة

ما هي وظيفة المرارة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

المرارة

يحتوي الجهاز الهضمي على مجموعة من الأعضاء المُختلفة التي تُساهم في عمليّة الهضم، منها ما يُعَدُّ جزءاً أساسيّاً في القناة الهضميّة التي تمتدُّ من الفم وحتى الشرج، ومنها ما يكون ثانويّاً، وهي الأعضاء التي تلعب دوراً هامّاً في عمليّة الهضم بالرغم من كونها ليست جزءاً من القناة الهضميّة، ومنها: الغُدَد اللُّعابيّة؛ وهي الغُدَد التي تُفرز اللُّعاب الذي يُساعد في عمليّة الهضم، والبنكرياس، وهو العضو الذي يقع خلف المعدة، ويُنتج الإنزيمات الهاضمة، بالإضافة إلى الكبد الذي يُعَدُّ أحد أكبر أعضاء الجسم، والمسؤول عن تخزين الموادِّ الغذائيّة، والتخلُّص من الموادِّ السامَّة في الجسم، ويُخزِّن الجلايكوجين، ويُنتج العصارة الصفراء، كما تضمُّ أعضاء الجهاز الهضمي الثانويّة المرارة؛ وهي العضو الصغير[1] كمثري الشكل، والذي لا يتجاوز طوله 4 بوصات، ويقع أسفل الكبد مباشرة في الجانب الأيمن العُلوي من البطن، حيث تُخزِّن المرارة العُصارة الصفراء التي يُنتجها الكبد، حيث تُساهم في هضم الدُّهون، أمّا في حال كانت المرارة تُعاني من مُشكلة، أو اضطراب مُعيَّن، فإنَّ عملها يترافق حتماً مع الشعور بالألم والانزعاج.[2]

وظيفة المرارة

إنَّ وظيفة المرارة الأساسيّة تتلخَّص في تخزين وتركيز العُصارة الصفراء، حيث تُخزِّن المرارة العُصارة الصفراء التي تصلها من الكبد إلى حين الحاجة إليها في عمليّة الهضم، فعند وصول الطعام الذي يحتوي على موادّ دُهنيّة إلى منطقة الاثني عشر، يتمّ إنتاج هرمون كوليسيستوكينين، وهو الهرمون الذي يُحفِّز المرارة على الانقباض، وإفراز العُصارة الصفراء في الأمعاء الدقيقة عبر القناة الصفراويّة لهضم الدُّهون، ومساعدة الجسم على امتصاص الفيتامينات والموادِّ الغذائيّة، وبالإضافة إلى دور المرارة في تحطيم الدُّهون، فإنَّ العُصارة الصفراء تُساعد على تصريف المُخلَّفات من الكبد إلى الاثني عشر،[3][4][2] كما تُساهم بشكلٍ كبير في تنظيم مُكوِّنات العُصارة الصفراء، وذلك لقدرة النسيج المُكوِّن لها على الامتصاص والإفراز.[5]

مشاكل المرارة

تتعرَّض المرارة لعِدَّة مشاكل واضطرابات مُختلفة، ويُمكن إجمال بعض منها كما يأتي:[2]

  • المرارة المثقوبة: فمن المُمكن أن يكون ثقب المرارة واحداً من مضاعفات الإصابة بالتهاب المرارة، ومن المُمكن أن يسمح هذا الثقب في جدار المرارة بتسريب العدوى إلى أجزاء أخرى في الجسم.
  • مرض المرارة المزمن، أو اختلال المرارة: والذي يُعزَى حدوثه إلى تعرُّض المرارة لهجمات مُتكرِّرة من حصى المرارة، أو التهاب المرارة، حيث تتعرَّض المرارة لتلف دائم.
  • خراج المرارة: من المُمكن أن يُعاني الفرد من ألم شديد في البطن نتيجة ظهور القيح في المرارة، وهو من المضاعفات التي قد تُهدِّد حياته في حال لم يتمّ علاجها.
  • سليلة المرارة: (بالإنجليزيّة: Gallbladder polyp) يعتمد مقدار الضرر الناتج عن ظهور السلائل في المرارة على حجمها، فمن المُمكن أن لا تظهر على المُصاب أيّة مضاعفات أو أعراض في حال كانت السليلة صغيرة الحجم، وبالمُقابل قد يتطلَّب الأمر استئصالها جراحيّاً في حال كانت هذه السليلة كبيرة الحجم.
  • عدوى القناة الصفراويّة المشتركة: فانسداد هذه القناة قد يُسفر عنه حدوث العدوى، وهي من المشاكل التي يُمكن علاجها في المراحل الأوَّلية، وقبل انتشارها وتطوُّرها إلى عدوى تُهدِّد حياة المُصاب.
  • تحصِّي قناة الصفراء: في حال بدأ تكوُّن هذه الحصاة في القناة الصفراويّة المشتركة، تُعرَف بحصى القناة الصفراويّة الأوَّلي، إلا أنَّه غالباً ما تبدأ هذه الحصى في المرارة، لتنتقل بعد ذلك إلى القناة الصفراويّة المشتركة، وهي ما تُعرَف بحصى القناة الصفراويّة الثانوي.
  • حصوة العلوص: والتي تُعَدُّ من المشاكل النادرة التي تتطلَّب خضوع المريض لجراحة طارئة للتخلُّص من الانسداد الذي يحدث عند انتقال حصوة المرارة إلى الأمعاء.
  • تكلُّس المرارة أو المرارة البورسلانيّة: (بالإنجليزيّة: Porcelain gallbladder) وهي المُشكلة التي تترافق مع تراكم الكالسيوم على جدار المرارة مع مرور الوقت، ممّا يتسبَّب في تصلُّبها، وزيادة خطر الإصابة بسرطان المرارة.
  • التهاب المرارة: (بالإنجليزيّة: Cholecystitis) والذي ينجم عنه ألماً شديداً وحُمَّى، وغالباً ما يحدث التهاب المرارة نتيجة الإصابة بعدوى تترافق غالباً مع وجود حصوات في المرارة.[6]
  • الحصاة الصفراويّة: (بالإنجليزيّة: Gallstones) وهي من المشاكل شائعة الانتشار، والتي تحدث لأسباب غير واضحة، حيث تتبلور الموادّ الموجودة في العُصارة الصفراء مُكوِّنة الحصوات في المرارة، والتي من المُمكن أن تترافق مع الإصابة بالغثيان، أو الالتهاب، أو الشعور بالألم.[6]
  • سرطان المرارة: تظهر أعراض الإصابة بسرطان المرارة غالباً في المراحل المُتأخِّرة من المرض، ويُعَدُّ هذا النوع من أنواع السرطان نادرة الحدوث.[6]

أعراض مشاكل المرارة

هناك العديد من الأعراض الشائعة التي قد تظهر على الشخص نتيجة الإصابة باضطرابات ومشاكل المرارة، ويُمكن ذكر بعض منها على النحو الآتي:[7]

  • الشعور بالألم الذي يزداد سوءاً بعد تناول وجبات الطعام، خاصّةً الأطعمة الدُّهنية.
  • الشعور بألم البطن الذي يستمرُّ لعِدَّة ساعات.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • الإصابة بالقشعريرة.
  • خروج البول داكن اللَّون.
  • الإصابة بالحُمَّى التي تتدرَّج بين الخفيفة، والشديدة.
  • الشعور بألم يزداد سوءاً أثناء التنفُّس بعُمق.
  • الشعور بألم قد يمتدُّ إلى أسفل لوح الكتف الأيمن، أو إلى الخلف.
  • الشعور بألم يتركَّز في الجانب الأيمن العُلوي من البطن، أو في مركز البطن.
  • الإصابة بحرقة المعدة، وعُسر الهضم، وتراكم كمِّيات كبيرة من الغازات في البطن.
  • الشعور بالامتلاء في البطن.
  • الإصابة بالتقيُّؤ.
  • الشعور بالغثيان.
  • ظهور البُراز بلون غير طبيعي، فيكون فاتح اللَّون.
  • وصف الألم على أنَّه مغص، أو ألم حادّ، أو خفيف.
  • الشعور بألم عند لمس البطن، خاصّةً الجزء الأيمن العُلوي من البطن.

استئصال المراة

يُعَدُّ استئصال المرارة من العمليّات الجراحيّة الشائعة، والتي يوصي الطبيب بإجرائها في حالات مُعيَّنة، ومنها: تكوُّن الحصى في القناة الصفراء، أو في المرارة، أو في حالة الإصابة بالتهاب البنكرياس الناتج عن وجود حصى المرارة، أو الإصابة بالتهاب المرارة، وفي الحقيقة، يتمّ إجراء استئصال المرارة عادةً باستخدام أدوات جراحيّة خاصَّة، وكاميرا دقيقة يتمّ إدخالها خلال أربعة شقوق صغيرة في البطن، وفي بعض الحالات يتمّ اللُّجوء إلى عمليّة استئصال المرارة المفتوحة، حيث يتمّ عمل شقٍّ كبير في البطن، وإزالة المرارة.[8]

المراجع

  1. ↑ Amber J. Tresca, "Overview of the Accessory Digestive Organs"، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jenna Fletcher , "What are the most common gallbladder problems?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  3. ↑ Charles Patrick Davis, "Gallbladder Pain (Gall Bladder Pain)"، www.medicinenet.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Gallbladder", www.healthline.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Functions of the Gallbladder.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Matthew Hoffman, "Picture of the Gallbladder"، www.webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  7. ↑ Diana Rodriguez, "Symptoms of a Gallbladder Problem"، www.everydayhealth.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Cholecystectomy (gallbladder removal)", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.