ما هي وظيفة الكبد

ما هي وظيفة الكبد
(اخر تعديل 2024-04-18 22:21:01 )

الكبد

يُعدّ الكبد (بالإنجليزية: Liver) أكبر الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، ويزِن تقريباً 1.5 كغم عند الأشخاص البالغين، ويقع الكبد أسفل الحجاب الحاجز في الجزء الأيمن من أعلى البطن، ويؤدي الكبد العديد من الوظائف المهمة في جسم الإنسان، حيث يلعب دوراً مهماً في المناعة والعمليات الأيضية، وفي الحقيقة ينقسم الكبد إلى فصين رئيسيين، يحتوي كل منهما على أنبوب صغير يصب داخل القناة الكبدية المشتركة (بالإنجليزية: Common hepatic duct).[1]

وظائف الكبد

للكبد العديد من الوظائف الحيوية المهمة، وقد تم اكتشاف أكثر من 500 وظيفة مختلفة للكبد إلى الآن، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الوظائف:[2]

  • صناعة الأنجيوتنسينوجين : لهرمون الأنجيوتنسينوجين (بالإنجليزية: Angiotensinogen) دوراً مهماً في رفع ضغط الدم من خلال تحفيز تضيق الأوعية الدموية.
  • إنتاج العصارة الصفراوية: يتم إنتاج العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile) داخل الكبد، ومن ثم يتم إفرازها داخل الأمعاء الدقيقة، لتساعد على تكسير وامتصاص الدهون، والكولسترول، والبروتينات في الأمعاء، إضافة إلى أنّها تساعد على امتصاص بعض أنواع الفيتامينات، وفي الحقيقة تتكوّن العصارة الصفراوية من أملاح الصفراء (بالإنجليزية: Bile salts)، والكولسترول، والماء، والبيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin).
  • المساعدة على تخثر الدم: حيث إنّ للعصارة الصفراوية أهمية كبيرة في امتصاص فيتامين ك من الأمعاء، حيث يُعدّ فيتامين ك من العناصر الأساسية في صناعة عوامل التخثر التي تمنع حدوث النزيف.
  • استقلاب البيليروبين: يساعد الكبد على استقلاب البيليروبين الذي يتكوّن نتيجة تكسر الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، وتجدر الإشارة إلى أنّ عنصر الحديد الذي ينتج خلال عملية تكسر الهيموغلوبين يتم تخزينه داخل الكبد ونخاع العظم ليتم إعادة استخدامه في صناعة خلايا دم حمراء جديدة.
  • تخزين الكربوهيدرات: يتم تخزين الكربوهيدرات (بالإنجليزية: Carbohydrates) داخل الكبد على شكل مركب الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen)، وعند حاجة الجسم للطاقة يتم تحطيم الجلايكوجين إلى أجزاء صغيرة من سكر الجلوكوز يتم إفرازها إلى مجرى الدم.
  • تخزين الفيتامينات والمعادن: يخزن الكبد العديد من المعادن والفيتامينات المهمة مثل: النحاس، وفيتامين ب12، وفيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين أ، ويتم إفراز هذه الفيتامينات والمعادن إلى مجرى الدم حسب حاجة الجسم.
  • تنقية الدم: يساعد الكبد على تنقية الدم من بعض العناصر المختلفة مثل: الأدوية، والكحول، وبعض الهرمونات مثل هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) وهرمون الألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone).
  • إنتاج بروتين الألبيومين: ويُطلق عليه أيضاً مصطلح الزلال (بالإنجليزية: Albumin)، وهو أكثر أنواع البروتينات وجوداً في الدم، وتكمن أهمية الألبيومين في المحافظة على الضغط ضمن الأوعية الدموية لمنع تسرب السوائل منها، ونقل الأحماض الدهنية (بالإنجليزية: Fatty acids) وبعض الهرمونات.
  • تعزيز المناعة: يحتوي الكبد على عدد كبير من خلايا كوبفر (بالإنجليزية: Kupffer cells) التي تُحطم مسببات الأمراض التي تصل إلى الكبد بعد امتصاصها من الأمعاء.

أمراض الكبد

هناك العديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي يمكن أن تصيب الكبد وتؤثر في قدرته على أداء وظائفه المختلفة، ويوجد أكثر من 100 نوع مختلف من الأمراض التي تصيب الكبد، ويمكن علاج عدد منها بشكلٍ فعال، بينما توجد بعض الأمراض التي لم يتمكن الأطباء من إيجاد علاج مناسب لها، وفي ما يأتي بيان لبعض الأمراض الشائعة التي تصيب الكبد:[1][3]

  • أمراض المناعة الذاتية: تحدث أمراض المناعة الذاتيّة (بالإنجليزية: Autoimmune diseases) في الكبد نتيجة مهاجمة الجسم لخلاياه دون وجود سبب واضح، مما يؤدي إلى تدمير هذه الخلايا والإصابة بالأمراض، ومن أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الكبد: التهاب الكبد المناعي الذاتي (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis)، والتهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي (بالإنجليزية: Primary sclerosing cholangitis)، وتشمع المرارة الأولي (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis).
  • أمراض العدوى الفيروسية: هناك العديد من الفيروسات التي تصيب الكبد وتؤدي إلى التهابه، مثل فيروسات التهاب الكبد أ، والتهاب الكبد ب، والتهاب الكبد ج، وتختلف هذه الالتهابات في حدتها، وطريقة علاجها، وانتقالها، إذ ينتقل فيروس التهاب الكبد أ عن طريق شرب المياه الملوثة، ويُعدّ التهاب الكبد أ شائعاً في البلدان النامية التي لا تمتلك نظام صرف صحي متطور، أمّا بالنسبة لفيروس التهاب الكبد من نوع ب وج فينتقلان عبر الدم عن طريق مشاركة الإبر بين المصاب والشخص السليم.
  • الأمراض الجينية: تحدث هذه الأمراض نتيجة وراثة أحد الجينات غير الطبيعية من أحد الوالدين أو كليهما، وتؤدي إلى حدوث اختلال في وظائف الكبد وتراكم بعض المركبات داخله مثل: الإصابة بداء الاصطباغ الدموي (بالإنجليزية: Hemochromatosis)، الذي يؤدي إلى تراكم الحديد في الجسم الأمر الذي يسبب الضرر للكبد، ومن الأمراض الجينية الأخرى التي تصيب الكبد أيضاً مرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson's disease) وداء عوز ألفا1 أنتيتريبسين (بالإنجليزية: Alpha-1 antitrypsin deficiency).
  • تشمع الكبد: يتمثل مرض تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) باستبدال النسيج الوظيفي للكبد بنسيج ندبي غير قادر على أداء وظائف الكبد المختلفة، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بتشمع الكبد مثل: الإصابة بمرض ويلسون، وشرب الكحول، والتهاب الكبد المزمن.
  • مرض الكبد الدهني اللاكحولي: يُصاب المرء بمرض الكبد الدهني اللاكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease) نتيجة تجمع الدهون داخل الكبد، مما يؤدي إلى التهابه وحدوث بعض الأضرار في نسيج الكبد، وتزداد فرصة الإصابة بهذا النوع من أمراض الكبد لدى الاشخاص الذين يعانون من السمنة وبعض المشاكل الصحية المتعلقة بها، مثل مرض السكري من النمط الثاني.
  • أورام الكبد: قد يصاب الكبد ببعض أنواع السرطان المختلفة مثل: سرطان الكبد وسرطان القنوات الصفراوية (بالإنجليزية: Bile duct cancer).

المراجع

  1. ^ أ ب Rachel Nall ,Robin Ngai, "Liver"، www.healthline.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  2. ↑ Tim Newman (2-3-2018), "What does the liver do?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Liver disease", www.mayoclinic.org,13-3-2018، Retrieved 9-8-2018. Edited.