ما هي اضرار تكيس المبايض

ما هي اضرار تكيس المبايض
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تكيس المبايض

يمكن تعريف تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome) على أنّه متلازمة تتمثل بظهور أكياس مليئة بالسوائل على المبايض، وعلى الرغم من أنّ هذه الأكياس غير مؤذية إلا أنّها تُحدث اضطرابات في مستويات الهرمونات وتوازنها في الجسم، وفي الحقيقة تُعدّ هذه المتلازمة من مشاكل الغدد الصمّاء (بالإنجليزية: Endocrine system) التي تؤثر في النساء في السنوات التي تكون فيها المرأة قادرة على الإنجاب، وتُعدّ متلازمة تكيس المبايض من المشاكل الصحية الشائعة، إذ تُقدّر نسبة النساء المصابات بهذه المتلازمة بما يُقارب 8-20%، وكثير من هؤلاء النساء لا يُدركن إصابتهنّ بهذه المتلازمة، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يُقارب 70% من مشاكل العقم المرتبطة بالإباضة تُعزى للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض. وتجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض لا يتمّ بإجراء فحص محدد، وإنّما يعتمد الأمر على قيام الطبيب المختص بالسؤال عن التاريخ الصحيّ للمرأة، وكذلك الفحص الجسدي (بالإنجليزية: Physical Examination) وخاصة لمنطقة الحوض، بالإضافة إلى إجراء فحص الدم (بالإنجليزية: Blood Tests) للكشف عن مستويات الجلوكوز، والكوليسترول، والهرمونات في الجسم، وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات للتصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) للكشف عن وجود مشاكل أو اختلالات في الرحم أو المبيضين.[1]

أضرار تكيس المبايض

هناك بعض الأضرار أو المضاعفات التي قد تنجم عن المعاناة من متلازمة تكيس المبايض، نذكر منها ما يأتي:[2][3]

  • زيادة الوزن والسمنة: غالباً ما تكون السمنة لدى النساء في منطقة الحوض، والأفخاذ، والأرداف، وهذا ما يُعطي المرأة السمينة منظراً يُشبه حبة الإجاص، إلا أنّ النساء اللاتي يُعانين من متلازمة تكيس المبايض غالباً ما يُعانين من زيادة في الوزن في منطقة البطن والخصر، ولهذا يظهرن بشكلٍ يُشبه حبة التفاح، وعلى الرغم من أنّ متلازمة تكيس المبايض قد تُصيب النساء باختلاف أوزانهنّ، إلا أنّ 75% من الحالات يُعانين من السمنة، ويجدر التنبيه إلى أنّ زيادة الوزن في منطقة البطن تزيد من خطر المعاناة من الأمراض المرتبطة بالقلب والشرايين، مثل أمراض القلب (بالإنجليزية: Heart Diseases)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure)، بالإضافة إلى أنّ زيادة الوزن تتسبب بارتفاع فرصة الإصابة بالعقم ومرض السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)، وكذلك يزيد من خطر المعاناة من مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin Resistance).
  • المتلازمة الأيضية: (بالإنجليزية: Metabolic Syndrome)، وتُعرّف هذه المتلازمة على أنّها إصابة الشخص بمجموعة من المشاكل الصحية التي تحدث في الوقت ذاته، والتي تتمثل باضطرابات تحمّل الجسم للجلوكوز وغالباً ما تكون مقدمة للمعاناة من مقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن وتجمع الدهون في منطقة البطن، وارتفاع كوليسترول الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ إصابة المرأة بالمتلازمة الأيضية تزيد فرصة معاناتها من أمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع السكر في الدم: تُعدّ النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أربع إلى سبع مرات أكثر عُرضة للمعاناة من ارتفاع السكر في الدم، وقد يكون ارتفاع السكر في الدم مرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes) أو السكري الحقيقي أو سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، ويمكن القول إنّ النساء المصابات بتكيس المبايض يكنّ عُرضة للإصابة بالسكري في عمر أبكر، أي في الثلاثينات أو الأربعينات، ويزداد خطر الإصابة بالسكري في حال كانت المرأة تُعاني من زيادة الوزن أو السمنة، أو مقاومة الإنسولين، أو وجود شخص في العائلة مصاب بالسكري من النوع الثاني.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: تتسبب الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض بزيادة خطر المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كذلك ارتفاع مستوى الكوليسترول أو الدهون في الدم، وخاصة البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein)، وارتفاع ضغط الدم.
  • سرطان بطانة الرحم: (بالإنجليزية: Endometrial Cancer)، في الحقيقة لا تتسبب الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض بحدّ ذاتها بزيادة فرصة الإصابة بسرطان بطانة الرحم، إلا أنّ الأمر يُعزى إلى أنّ النساء اللاتي يُعانين من متلازمة تكيس المبايض يُعانين من مشاكل على مستوى الإباضة، وإنّ عدم حدوث الإباضة بشكل متكرر كما هو الحال لدى النساء غير المصابات بالمتلازمة يتسبب بغياب الدورة الشهرية وذرف بطانة الرحم خلالها، وهذا ما يؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم، ممّا يزيد من احتمالية تكون خلايا غير طبيعية في بطانة الرحم، وهذا ما يزيد فرصة المعاناة من السرطان في المستقبل. ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الالتزام بالخطة العلاجية التي يضعها الطبيب المختصّ بما في ذلك تناول الأدوية التي تعمل على تنظيم الدورة الشهرية يُقلل من هذا الخطر بشكلٍ ملحوظ، وممّا يُقلّل فرصة الإصابة بسرطان بطانة الرحم ممارسة الأنشطة البدنية وتقليل الوزن الزائد لما لذلك من دور في تنظيم الدورة الشهرية.

أعراض الإصابة بتكيس المبايض

غالباً ما تتمثل الأعراض التي تظهر على المصابات بمتلازمة تكيس المبايض باضطرابات في الدورة الشهرية وعدم انتظامها بشكلٍ أساسيّ، ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر على النساء اللاتي يُعانين من هذه المتلازمة ما يأتي:[4]

  • زيادة الوزن، وعادة ما تُواجه النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض صعوبة في إنقاص الوزن.
  • الشعور بالتعب الإعياء العام.
  • الإصابة بالشعرانية (بالإنجليزية: Hairsutism) التي تتمثل بنموّ الشعر الزائد في المناطق غير المرغوبة مثل الوجه، والظهر، والذراعين، والصدر، والبطن، وأصابع اليدين والقدمين، ويُعزى حدوث هذا الاضطراب إلى حدوث تغيرات في مستوى الهرمونات المعروفة بالأندروجين (بالإنجليزية: Androgen).
  • تساقط الشعر، وخاصة في منتصف العمر.
  • ظهور حب الشباب، وتُعزى هذه المشكلة الصحية إلى حدوث اختلالات في مستوى هرمونات الأندروجين.
  • تقلبات المزاج، بما في ذلك الشعور بالاكتئاب والقلق.
  • الشعور بألم في الحوض.
  • الصداع.
  • مشاكل النوم، فيمكن أن تُعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من الأرق أو تراجع جودة النوم.

فيديو تكيس المبايض والسمنة

المراجع

  1. ↑ "What is polycystic ovary syndrome?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved June 3, 2018. Edited.
  2. ↑ "Complications", jeanhailes.org.au, Retrieved June 3, 2018. Edited.
  3. ↑ "What Are the Complications of PCOS?", www.webmd.com, Retrieved June 3, 2018. Edited.
  4. ↑ "PCOS SYMPTOMS", www.pcosaa.org, Retrieved June 3, 2018. Edited.