ما أهمية الإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية

ما أهمية الإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية

تحسين مرونة العضلات

إنّ القيام بالإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية من شأنه أن يزيد درجة حرارة العضلات، ما يسمح للعضلات بالتقلّص، أو التمدد والاسترخاء بسرعةٍ أكبر مقارنة بالعضلات الأخرى؛ ممّا يحدّ من خطر الإصابة بالإجهاد العضليّ أو الشد العضليّ، وعموماً فإنّ الإحماء يرفع حرارة الجسم الكلية أيضًا، ممّا يُحسّن من مرونة العضلات، ويعزّز بعض عناصر اللياقة البدنية كالسرعة والقوة.[1]

تعزيز القدرة على التحمل

إنّ الإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية يُعزّز عنصرًا آخرًا من عناصر اللياقة البدنية وهو القدرة على التحمل، إذ إنّ درجة حرارة الدم ترتفع أثناء انتقاله عبر العضلات خلال تمارين الإحماء، وهذا يؤدي إلى إضعاف ارتباط الأكسجين بالهيموجلوبين، وبمعنى آخر، يُصبح وصول الأكسجين إلى العضلات المُستهدفة بالتمرين أكثر سهولة ووفرة، ممّا يعزّز القدرة على التحمل.[1]

الحدّ من خطر وقوع الإصابات الرياضية

إنّ ممارسة تمارين الإحماء كالقيام بنزهة سريعة، أو ركوب الدراجة، أو المشي، أو الجري في ذات المكان أو غيرها من التمارين البسيطة لمدّة تتراوح من خمس إلى عشر دقائق يعدّ من الأمور الضرورية لمساعدة العضلات على التكيّف مع التمارين المُراد ممارستها، والاستعداد الجيّد لها، وهذا من شأنه أن يقلّل من خطر وقوع الإصابات الرياضيّة.[2]

تحسين عمل القلب

أُجريت إحدى الدراسات على أربعٍ وأربعين رجلًا لا يُعانون من أمراض القلب، وقام المشاركون خلالها بممارسة تمارين عالية الكثافة لمدة عشر إلى عشرين ثانية دون إحماء، وقد أظهرت بينات تخطيط كهربائية القلب (ECG) أنّ ما نسبته 70% من المشاركين أظهروا تغيّرات غير طبيعية في تخطيط القلب، نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب، ثمّ قام اثنين وعشرين رجلًا من المشاركين الذين ظهرت لديهم تغيّرات غير طبيعية في تخطيط القلب بممارسة الجري معتدل الشدة لمدّة دقيقتين قبل الحصول على جهاز الجري لإجراء الجري عالي الشدة، وقد أظهرت نتائج تخطيط كهربائية القلب أنّ عشرة مشاركين حصلوا على نتائج طبيعية لتخطيط القلب، وعشرة آخرين حصول على نتائج أكثر صحيّة، واثنين فقط لم يتأثّر لديهم تخطيط القلب قبل الإحماء وبعده.[3]

تحسين الأداء

تتمثّل أهمية الإحماء أيضاً في تجهيز ذهن اللاعب أو عقله للنشاط الرياضيّ القادم، ويُشار إلى أنّ هذا التحضير يُمكن أن يُحسّن الأسلوب، والمهارة والتنسيق أثناء ممارسة الرياضة، ومن جهةٍ أخرى، يُساهم الإحماء في تحضير الرياضيّ لمواجهة المشقّة خلال التدريب، وفي هذه الحالة سيكون الجسم قادراً على إنتاج سرعات أعلى لتحمّلها، وبالمقابل، إذا كان العقل غير مستعدّ لتحمّل المشقة فإنّ الأداء البدنيّ سيكون أقلّ كفاءة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب Elizabeth Quinn (25-9-2018), "Should You Warm up Before Exercise?"، www.verywellfit.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Why is it important to warm up before an exercise?", www.sharecare.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Gale Bernhardt, "The Real Reason You Should Warm Up"، www.active.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.