ما هو نهر الكوثر

نهر الكوثرالكوثر لغةً هو العدد الكثير، ويطلق على الخير الكثير في الدنيا والآخرة، وعلى الشراب العذب،[1] أما اصطلاحاً فإنّ للكوثر في الشرع معنيين هما أنّه:[2]

نهر الكوثر

الكوثر لغةً هو العدد الكثير، ويطلق على الخير الكثير في الدنيا والآخرة، وعلى الشراب العذب،[1] أما اصطلاحاً فإنّ للكوثر في الشرع معنيين هما أنّه:[2]

• حوض عظيم: هو مجمع ماء يوضع في أرض المحشر يوم القيامة، يأتيه المياه من نهر الكوثر الموجود في الجنة، ويرد على الحوض أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اختص هذا النهر بالنبي عليه الصلاة والسلام، وقد اختلف العلماء في موضع هذا الحوض فمنهم من قال إنّ موقعه بعد الصراط ومنهم من قال إنّه يكون قبله، وهو القول الأرجح عند أكثرهم.
• نهر الكوثر: هو نهر خاص بالنبيّ صلى الله عليه وسلم امتنّ به الله تعالى على نبيّه، ويصبّ ماؤه كما ذكرنا في الحوض، وقد ورد ذكره في قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ).[3]

صفات نهر الكوثر

يجري نهر الكوثر بقدرة الله تعالى من غير شق، أما حافتاه فهي قباب من الدّر المجوف، وتراب النهر مسك وحصباؤه لؤلؤ، وله ميزابان يصبّان في الحوض، كما لا تقل صفات النهر عن ماء النهر نفسه، فقد ورد في أحاديث النبيّ صلى الله عليه وسلم وصف ماء النهر بأنّ بياضه أشد من اللبن، وأنّ مذاقه أحلى من مذاق العسل، وريحه أطيب من المسك، ومن شرب من هذا النهر لن يظمأ أبداً، ولن يسود وجهه أبداً، ومن هنا فإنّ صفات الحوض الذي يرفده نهر الكوثر هي ذاتها صفات ماء النهر،[4] لحديث: (عطِيتُ الكوثرَ، فضربتُ بيدي فإذا هي مِسكةٌ ذَفْرَةٌ وإذا حصباؤُها الُّلؤلؤُ وإذا حافَّتاه – أظنُّه قال: قبابٌ، يجري على الأرضِ جريًا ليس بمشقوقٍ).[5]

ذكر نهر الكوثر في القرآن

ذُكر نهر الكوثر في القرآن الكريم في سورة الكوثر، وقد خاطب الله تعالى نبيّه في هذه السورة بأن أعطاه الكوثر، وأمره بالصلاة وشكر الله تعالى، والنحر لله، وكل الأعمال موجّهة لله تعالى ليس لأحد غيره، فلا يسجد لغيره ولا ينحر لغيره.[6]

المراجع

1. ↑ "تعريف و معنى الكوثر في معجم المعاني الجامع"، المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2018. بتصرّف.
2. ↑ "حوض الكوثر ونهر الكوثر"، الإسلام سؤال وجواب، 12-12-2003، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2018. بتصرّف.
3. ↑ سورة الكوثر، آية: 1.
4. ↑ "صاحب الكوثر صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، 25-2-2003، اطّلع عليه بتاريخ 5-5-2018. بتصرّف.
5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3619، صحيح.
6. ↑ "تفسير سورة الكوثر"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.

المقال السابق: ما هي أعراض ارتفاع الكوليسترول
المقال التالي: ما هي أسباب خروج الدم من الفم