ما هو اطول نهر في العالم

ما هو اطول نهر في العالم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الأنهار

النهر: هو تيار طبيعي كبير من المياه المتدفقة، وتوجد الأنهار في كل قارة وعلى كل نوع من الأرض تقريباً، وقد يكون طول النهر كيلومتراً واحداً فقط، أو قد يمتد على مساحة كبيرة من القارة. ويعد نهر النيل في أفريقيا أطول الأنهار في العالم بطول يتراوح بين 5,499 كيلومتر و6,690 كيلومتر، ونهر الأمازون في أمريكا الجنوبية ثاني أطول أنهار العالم بطول يتراوح بين 6,259 كيلومتر و6,800 كيلومتر، وعلى الرغم من أن نهر النيل أطول من نهر الأمازون إلا أن الأخير يحمل المزيد من الماء أكثر من أي نهرٍ آخر على الأرض، حيث يأتي ما يقرُب من خُمس المياه العذبة التي تدخل المحيطات من نهر الأمازون.[1]

نهر النيل

نهر النيل: يُشتق اسم النيل من الكلمة اليونانية "نيلوس" التي تعني الوادي أو وادي النهر، ونهر النيل يعد أطول نهر في العالم، حيث يبلغ طوله ما يقارب 6,650 كيلومتراً. ويرتفع إلى الجنوب من خط الاستواء، كما أنه يتدفق شمالاً عبر شمال شرق أفريقيا ليصب في البحر الأبيض المتوسط الذي يحدّه من الشمال، ويحدّه من الشرق تلال البحر الأحمر والهضبة الأثيوبية، ومن الجنوب المرتفعات في شرق أفريقيا، ومن الغرب تحده تشاد وحوض الكونغو، كما يمر نهر النيل بعشرة دول هي: تنزانيا، وبوروندي، ورواندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وأوغندا، وجنوب السودان، وإثيوبيا، والسودان، والجزء المزروع من مصر. وقد كان حوض نهر النيل الذي يغطي حوالي عُشر مساحة قارة أفريقيا، بمثابة مسرح لتطور الحضارات المتقدمة في العالم القديم، حيث أقام الناس الذين كانوا من أوائل من وضع فنون الزراعة واستخدام المحراث على ضفاف النهر.[2]

مسار نهر النيل

يتكوّن نهر النيل من رافدين هما: النيل الأبيض وينبع من بحيرة فيكتوريا، والنيل الأزرق الذي ينبع من بحيرة تانا في أثيوبيا، وفيما يأتي شرح لمسار كل منهما:[3]

  • النيل الأبيض: يُغذّي النيل الأبيض نهر النيل بنسبة قليلة بالمياه مقارنةً بالنيل الأزرق؛ بسبب تبخّر المياه في منطقة السدود، ويعد نهر (لوفيرونزا) في بوروندي أقصى مصادر مياه النيل التي تقع في الجنوب، وهو أحد روافد نهر (كاجيرا) الذي يصب في بحيرة فيكتوريا على حدود كل من أوغندا، وتنزانيا، وكينيا، والتي تُعتبر ثالث البحيرات العُظمى في العالم وثاني أكبر بحيرة عذبة في العالم، حيث تُعد المصدر الأساسي لمياه النيل الأبيض، بعد ذلك يمر النهر من بحيرة كيوجا ثم إلى بحيرة (ألبرت)، ويصل إلى شلالات (فولا) في جنوب السودان عند مدينة نيمولي، ليعرف عندها باسم (بحر الجبل)، ثم يدخل النهر منطقة المستنقعات الكثيفة، ليتفرّع منه بحر الزراف، ثم يتصل بعدها ببحر الغزال، ثم بنهر (السوباط) الذي ينبع من هضبة الحبشة، ثم يعاود سيره نحو الشمال، ويُعرف فيها باسم (النيل الأبيض) ويستمر في مساره حتى يمر بالعاصمة السودانية الخرطوم.
  • النيل الأزرق: يُشكل النيل الأزرق ما نسبته 85% من المياه المُغذّية لنهر النيل، وينبع من بحيرة (تانا) في مرتفعات إثيوبيا، كما يلتقي النيل الأزرق بنهري الرهد والدندر داخل أراضي السودان، بعد ذلك يستمر في مساره إلى أن يلتقي بالنيل الأبيض في منطقة المقرن بالخرطوم ويُسمى التقاؤهما حينها بالنيل، حيث يعبر الحدود بين مصر والسودان ويستمر إلى أن يصل بحيرة ناصر الصناعية، ومن ثم يتفرع النهر إلى فرعين: فرع دمياط شرقاً، وفرع رشيد غرباً، ويصب كل من الفرعين بالنهاية في البحر الأبيض المتوسط.

الأهمية الاقتصادية لنهر النيل

تكمن الأهمية الاقتصادية لنهر النيل فيما يأتي:[4]

  • الري: تساعد مياه نهر النيل في ري المزروعات؛ بسبب ميل الأرض من الجنوب إلى الشمال، حيث يصل ميل الأرض إلى حوالي 5 بوصات لكل ميل، فضلاً عن المنحدر الأكبر قليلاً من ضفة النهر إلى الصحراء من كلا الجانبين، وقد ظهر استخدام النيل في الري لأول مرة عندما زُرعت بذور في الطين المتبقّي بعد أن تهدأ مياه الفيضان السنوية، ومع مرور الوقت تم تطوير أنظمة الري عن طريق تقسيم الحقول في السهول الفيضية المستوية في الضفاف إلى سلسلة من الأحواض الكبيرة ذات الأحجام المتفاوتة، وبسبب حدوث الفيضان السنوي تُغمر الأحواض المائية ما يسمح للماء بالبقاء في الحقول لمدة تصل إلى ستة أسابيع، كما يتم تصريف الماء عندما ينخفض مستوى النهر، نتيجة لذلك تتشكل قطعة رقيقة من الطمي الغني على الأرض كل عام، حيث تُزرع المحاصيل الخريفية والشتوية في التربة المشبّعة بالمياه.
  • بناء السدود والخزانات: في عام 1843م تقرّر بناء سلسلة من السدود عبر نهر النيل في منطقة دلتا النهر (على بعد 12 ميلاً من المصب من القاهرة)، من أجل الحصول على مستوى مياه أعلى لتزويد قنوات الري وتنظيم التنقل، واعتُبر هذا المشروع علامة على بداية الري الحديث في وادي النيل، كما تم بناء سد أسيوط الذي يقع على بعد أكثر من 200 ميل من القاهرة، وبناء السد الأول في منطقة أسوان بين عامي 1899م و1902م والذي تم توسعته مرتان: التوسعة الأولى بين عامي 1908م و1911م، والثانية كانت بين عامي 1929م و1934م، وأدى ذلك إلى رفع مستوى المياه وزيادة قدرة السد، كما أن السد مجهز بمحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية تبلغ قوتها المركبة أكثر من 345 ميغاواط.
  • التنقل: يعد نهر النيل ممراً مائياً حيوياً لنقل الأشخاص والبضائع، حيث تتم الملاحة في الجانب المصري بواسطة السفن الشراعية وبواخر النهر الضحلة في أقصى جنوب أسوان والآلاف من القوارب الصغيرة في النيل وممرات المياه في منطقة الدلتا، وفي جانب السودان وجنوب السوان تمتد الخدمة البخارية على النيل وروافده لنحو 2400 ميل، لكن النهر قابل للملاحة فقط في ثلاث مناطق من السودان بسبب وجود المياه البيضاء في شمال الخرطوم.

المراجع

  1. ↑ "river", www.nationalgeographic.org, Retrieved 11-4-2018. Edited.
  2. ↑ "Nile River RIVER, AFRICA", www.britannica.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.
  3. ↑ "نهر النيل"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "Economy", www.britannica.com, Retrieved 11-4-2018. Edited.