ما معنى اتقوا الله
معنى اتقوا الله
إذا أُضيفت التقوى إلى اسم الله تعالى كقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ)،[1] فإنّ المراد بها أن يتقي العبد سخط الله تعالى وغضبه، كونه سبحانه المستحقّ للتقوى والمَهابة، فيأتي المسلم أوامر الله إيماناً واحتساباً وتصديقاً، ويتجنب نواهيه خوفاً وخشيةً من عقابه ووعيده.[2]
تعريف تقوى الله
التقوى لغةً مأخوذة من المصدر الاتّقاء، ومادّتُها وقى، وهي الاسم من التّقى، فالتقوى هي الوقاية، والصيانة التي يبتغي بها الإنسان حمايةَ نفسه، ودفعَ الشيء عنه إلى شيء غيره، أمّا في الشّرع فالتقوى هي الامتثال لأوامر الله، والاجتناب لنواهيه؛ بأن يجعلَ العبد حاجزاً بينه وبين ما حرّم الله تعالى، وأن يتخذَ ما يقيه ممّا يخشى من غضب الله وسخطه، وبها يرتقي المسلم في مراتب اليقين.[2]
أهمية التقوى
وصية الله تعالى لعباده الأولين والآخرين، وبها وصّى النبي عليه الصلاة والسلام أمّته، ووصى بها الأنبياء والرسل جميعاً أُمَمهم، والتقوى خير الزاد الذي يمكن للعبد أن يتزودَ به، كما أنّ أهلها هم أولياء الله، وأهلها أكرم الناس، وبها أمر الله عباده، فأمرهم أن يتعاونوا عليها، ونهاههم عن التعاون على غيرها ممّا يخالفها.[3]
صفات المتقين
نذكر منها أنّ المتقين يؤمنون إيماناً جازماً بالغيب، ويصفحون عن الناس، ويعفون عنهم، ويسارعون إلى التوبة إذا اجترحوا المعاصي، فلا يصّرون على صغائر الذنوب، ويجتنبون كبائرها، ويتحرّون الصّدق في أقوالهم وأعمالهم، كما أنّهم ممن يعظمون شعائر الله، فلا ينتهكون حرماته، ويأتون بأوامره على وجهها، ويحكمون بالعدل، ويتحرّونَه، ويتّبعون سبيل من سبقهم من الأنبياء والصديقين والصالحين، فيتركون المحرمات، ثمّ يَدَعون ويعرضون عن المشتبهات.[4]
ثمار التقوى
التقوى سبب لخروج المتقي من كل ضيق، وهي سبيل لأن يرزقَه الله من حيث لا يحتسب، كما قال تعالى: (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)،[5] كما أنّ المتقي بتقواه يُعطى من العلم النافع، ويكون له بصيرةٌ يفرق فيها بين الحقّ والباطل.[4]
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية: 189.
- ^ أ ب "تعريف التقوى "، طريق الإسلام ، 31-1-2016، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2018. بتصرّف.
- ↑ عصام بن محمد الشريف (24-10-2017)، "أهمية التقوى في حياة المسلم"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب "علامات وفوائد التقوى "، طريق الإسلام ، 31-1-2016، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة الطلاق، آية: 3.